CET 00:00:00 - 17/05/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
أصدر الرئيس "محمد حسنى مبارك" قرارًا جمهوريًا رقم 126 لسنة 2010 بمد حالة الطوارئ لمواجهة أخطار الإرهاب ومكافحة المخدرات لمدة سنتين اعتبارًا من أول يونيه سنة 2010 حتى 31 مايو سنة 2012 ، حيث يقتصر تطبيق  تلك الأحكام على الجرائم الإرهابية والمخدرات.
 والجدير بالذكر إن قانون الطوارئ بدأ العمل به منذ نكسة يونيو 1976 حيث اقره الرئيس جمال عبد الناصر واستمر الرئيس أنور السادات يمارس حكمه انطلاقًا من هذا القانون، ولم يقرر رفعه إلا في مايو 1980. التنديد بحالة الطوارئ المصرية لمكافحة الجرائم الإرهابية 1-2
لكن هذه الفترة لم تطل لأكثر من 18 شهرا فقط، إذ سرعان ما عاد الرئيس مبارك الذي تولى الحكم عقب اغتيال السادات لفرض حالة الطوارئ على البلاد، واستمر العمل بهذا التشريع حتى الآن.

*استياء مصري أمريكي:

وقد أعربت الولايات المتحدة عن استيائها من مد قانون الطوارئ سنتين إضافيتين، وقال بيان صادر عن المتحدث باسم البيت الأبيض "روبرت جيبس": إن واشنطن تحث الحكومة المصرية على الوفاء بوعودها التي تعهدت بها لمواطنيها.
داعيًا إلى إلغاء هذا القانون الذي يمنح الحكومة المصرية سلطات استثنائية لتقييد حقوق المواطنين المصريين، معربًا عن إن الولايات المتحدة تتفهم التحديات التي يفرضها الإرهاب على المجتمعات الحرة, لكنها تعتقد أنه بالإمكان اتخاذ إجراءات لمكافحة الإرهاب في إطار تشريعي يضمن حقوق جميع المواطنين.
وفى هذا الإطار نظم العشرات من أعضاء البرلمان والناشطين السياسيين وقفة احتجاجية أمام البرلمان للإعلان عن رفضهم لهذه الخطوة وتنديدهم بها، ورفع المحتجون شعارات تندد بالتضييق على الحريات والاعتقالات التي تنفذها أجهزة الأمن في ظل استمرار العمل بقانون الطوارئ وتحت حمايته وحذروا من خطورة استمرار هذا القانون لما له من أضرار فادحة على حقوق المواطن وحرياته.

*أبرز العمليات الإرهابية في مصر:
وتستند الحكومة في قرار استمرار العمل بقانون الطوارئ لمواجهة الأعمال الإرهابية على مبررات تتنافى مع الواقع، لأن في ظل العمل بقانون الطوارئ شهدت الساحة المصرية خلال العقود الثلاثة الماضية اغتيالات سياسية ومحاولات إحداث فتنة طائفية وعمليات إرهابية استهدفت معظمها المنتجعات السياحية.صوؤة أرشيفية لتفجيرات حي الحسين بالأزهر
يذكر أن أول عملية انتحارية شهدتها مصر استهدفت تجمعات سياحية باستخدام حزام ناسف، وذلك عندما فجّر الطالب "حسن رأفت أحمد بشندي" نفسه وسط مجموعة من المواطنين والسياح بمنطقة الأزهر وذلك في 7 أبريل من العام 2005، مما أدى إلى تمزيق جثته إلى أشلاء ومقتل وإصابة عدد من المواطنين والسياح، وأعقب هذا بأيام تفجير ثان في ميدان عبد المنعم رياض بوسط القاهرة حيث ألقى "إيهاب يسري" أحد زملاء بشندي بنفسه فوق مجموعة من السياح وقام بتفجير نفسه مما نتج عنه مقتل وإصابة بعض السياح الأجانب.

وفي سيناء وقعت منذ أكتوبر 2004 حتى أبريل 2006 خمس تفجيرات انتحارية أخرى حيث كانت هذه التفجيرات موجهة ضد السياح الأجانب ، وكان أبرزها تفجير سيارات انتحارية في طابا 2004، ثم تفجيرات شرم الشيخ في يوليو 2005، والتي أدت إلى مقتل 65 شخصًا وإصابة 200 آخرين وتدمير 185 من المحلات والبازارات السياحية.
وجاء التفجير الانتحاري الثالث في سيناء في مدينة دهب في أبريل 2006، بنفس الطريقة عبر ثلاثة تفجيرات انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة، نتج عنها مقتل 19 شخصًا غالبيتهم من المصريين وبعض الأجانب، وأعقب هذا في اليوم التالي للحادث تفجيرين انتحاريين نفذهما شخصان فجّرا نفسيهما بواسطة أحزمة مفخخة في موكب سيارات تابع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شمال سيناء مما أسفر عن مقتلهما دون حدوث خسائر في القوات الدولية أو قوات الشرطة.
وأوائل العام الماضي شهدت منطقة "الحسين" بالقاهرة عملاً إرهابيًا راح ضحيته سائحة فرنسية وعدد من الجرحى الأجانب والمصريين.

*رد فعل وسائل الإعلام الغربية:
وبدورها اهتمت وسائل الإعلام الغربية  بحادث الحسين الإرهابي، وأجمعت على أن الهجمات التي تعرضت لها مصر أكثر من مرة منذ التسعينات هي ناجمة عن حالة من السخط بين المصريين، ففي حين كان سخط بدو سيناء السبب الرئيسي وراء الهجمات التي تعرضت لها جنوب شبه جزيرة سيناء عام 2005 ، فالسخط من موقف الحكومة المصرية من أحداث غزة يعد من أبرز الأسباب لتفجير الحسين.
فمن جانبها أرجعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الانفجار إلى تصاعد حدة التوتر في مصر في الآونة الأخيرة التي غذّاها الصراع الأخير في غزة والفقر وزيادة القمع الذي تمارسه قوات أمن الدولة مع المصريين.
بينما اعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الانفجار الذي حدث في حي الحسين يُعد جزءًا من التوترات التي تواجهها الحكومة المصرية بعد تعرضها للانتقادات علي موقفها خلال الصراع الأخير على غزة والذي خلف لها الكثير من الأعداء.
أما صحيفة "التايمز" البريطانية فأكدت أن الانفجار قد شكل ضربة شديدة للسياحة التي تمثل شريان الحياة للاقتصاد المصري، ولا سيما بعد حادث الاختطاف الذي تعرّض له مجموعة من السياح الألمان والإيطاليين في سبتمبر الماضي أثناء قيامهم بجولة في الصحراء.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق