يحتفل العالم يوم 8 مايو من كل عام، باليوم العالمى للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذى يعد احتفالا سنويا بمبادئ الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذى يوافق ذكرى ميلاد هنرى دونانت مؤسس اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى عام 1828.

 
ويعد الهلال الأحمر المصرى، أحد فروع الجمعية الدولية الذى يعمل على مواجهة أخطار الكوارث والنكبات العامة بالتنسيق مع الجهات الحكومية، كما يقدم خدمات التنمية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا والخدمات الصحية والطبية مع التركيز على سبل الوقاية والإسعاف الأولى وتشجيع التبرع بالدم.
 
ويقع المركز العام للهلال الأحمر بالقاهرة، فيما يوجد فروع للجمعية فى جميع محافظات الجمهورية، ويتمتع كل فرع باستقلالية ذاتية حيث يُشكَل مجلس إدارة كل فرع بالانتخاب من بين أعضاء الجمعية العمومية لكل فرع، كما يجب أن يكون به عضو منتخب ممثل عن الشباب.
 
جهود الهلال الأحمر المصرى
يعمل الهلال الأحمر المصرى فى مجال الإغاثة ومواجهة الكوارث على توفير الموارد البشرية عبر التطوع والتدريب من جهة، والموارد المادية والتى يأتى على رأسها مواد الإغاثة ووسائل النقل والاتصالات والمخازن من جهة أخرى، بهدف مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الطارئة، والأزمات المحتملة، والمشاركة فى الإسعاف الأولى والإغاثة، بالإضافة إلى إجراء دراسات اجتماعية للمتضررين من الكوارث وتوفير الدعم النفسى والاجتماعى لهم.
قوافل الهلال الأحمر المصرى
كما يهدف عمل الهلال الأحمر المصرى إلى رفع الوعى الصحى وتشجيع الأنشطة الوقائية عبر (وسائل الإعلام، والنشرات، والتنويهات التليفزيونية، والندوات، واختيار وتدريب مجموعات من الرائدات الصحيات.. الخ)، وتوفير خدمات علاجية بأسعار رمزية فى (المراكز والعيادات الطبية، ومراكز تنظيم الأسرة، والمستشفيات التابعة للجمعية وفروعها)، كذلك إقامة مراكز مجهزة بوسائل وآليات التدريب على الإسعاف الأولى، وتوفير عيادات ورعاية خاصة للحالات المحتاجة لنقل دم متكرر مع تقديم خدمات الدم وتشجيع عمليات التبرع به.
 
يغطى الهلال الأحمر المصرى مجال التنمية الاجتماعية عن طريق ثلاثة موضوعات رئيسية هى التنمية الريفية عبر النهوض بالقرى الأكثر فقرا بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى وبتمويل من الصندوق الاجتماعى للتنمية فى مراحل متتابعة، وتنمية العشوائيات حيث تم تحديث وتطوير منطقة عشوائيات زينهم، بالإضافة إلى التنمية الحضارية من خلال تقديم المساعدات للمتضررين.
 
كما يعمل الهلال الأحمر المصرى على إقامة روابط قوية وعلاقات وثيقة مع المجتمع الدولى من خلال تعاونه وشراكته مع مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات والهيئات التابعة للأمم المتحدة، والحكومات الأجنبية لخدمة الإنسانية، كما يساهم فى الجهود الدولية المبذولة لاحترام الشارة وعدم إساءة استعمالها.
 
وتعتبر "إعادة الروابط العائلية" واحدة من المهام البارزة التى يقوم بها الهلال الأحمر المصرى، حيث يسعى من خلال هذه المهمة للبحث عن الأشخاص المفقودين، وتقصى أحوال الأشخاص المطلوب البحث عنهم وأماكنهم فى الداخل والخارج، وتوصيل رسائل الصليب الأحمر والهلال الأحمر الواردة من أشخاص بدول أخرى والمرسلة إلى أقاربهم فى مصر، ولمّ شمل الأسر لاسيما "الأسرة الدولية" التى يكون فيها الزوجان مختلفى الجنسية والتى تمتد آثار خلافاتها إلى الأولاد، ووضع تقارير اجتماعية لتقديمها لمحاكم الأسرة فى بعض البلدان الأجنبية.
 
ويقوم الهلال الأحمر بهذا النشاط الذى قدم من خلاله خدمات ملموسة للعديد من الأسر فى السنوات الماضية، بالتعاون مع عدة جهات أهمها: (الجمعيات الوطنية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومكتب الخدمات الاجتماعية الدولية).
 
مشروعات الهلال الأحمر
من أهم مشروعات الهلال الأحمر، مشروع رعاية الفتيات العاملات عام 1995 بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بهدف التعرف على ظروف الفتيات العاملات بمنطقة وسط حلوان ووضع برامج لرعايتهم، وحصر الأسر التى بها فتيات معرضات للعمل، وتدريجياً توسع المشروع ليشمل مناهضة ختان الإناث، ومكافحة الزواج المبكر، وتدريب الفتيات على أعمال مدرة للدخل، ومنح قروض صغيرة لأسر الفتيات العاملات.
 
وخلال المشروع، قام الهلال الأحمر المصرى بمنح مساعدات ومعاشات للأسر الفقيرة، وعمل على تقديم التوعية والرعاية الصحية للأسر هناك بأسعار رمزية وتنظيم رحلات ومعسكرات وأنشطة فنية وثقافية للشباب، كما أنشأ فصول لمحو الأمية ومجموعات تقوية لطلبة المدارس فيما تحمل تكاليف المصروفات الدراسية.
 
واستفاد من المشروع 200 فتاة عاملة، كما حصلت 82 أسرة على القروض الخاصة بالمشروعات الصغيرة والتى قدرت قيمة القرض الواحد منها بألف جنيه يسدد على 18 شهر.
قوافل الهلال الأحمر المصرى
كما بدأ الهلال الأحمر المصرى تنفيذ مشروع "مكافحة عمالة الأطفال" بمحافظة الفيوم للقضاء على هذه الظاهرة بتمويل من المجلس القومى للأمومة والطفولة من خلال البنك الدولى، حيث بدأ الهلال خطة عمله بتقييم الوضع الآنى للأطفال العاملين وأسرهم، ثم قام بتيسير حصول أسر الأطفال على قروض صغيرة بالتزامن مع منع تسرب الأطفال من المدارس وتوفير خدمات صحية وتعليمية وتوعوية شاملة لهم ولأسرهم ومنع إشراك الأطفال فى المهن الخطرة مع توفير برامج خاصة لأرباب الأعمال.
 
واستمراراً للجهود المبذولة لنشر مبادئ السلامة المرورية، شارك الهلال الأحمر المصرى من خلال فريق عمل وطنى يضم "الإدارة العامة للمرور" و"هيئة الطرق والكبارى" و"هيئة الإسعاف المصرية" فى مشروع "السلامة على الطرق" الذى ينفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشراكة العالمية للسلامة على الطرق فى 10 دول كونها الأعلى فى معدلات الحوادث بهدف رفع الوعى المرورى وتطوير التشريعات المرورية بها.
 
ويأتى هذا المشروع فى وقت يتصاعد فيه الاهتمام العالمى بالحد من حوادث الطرق باعتبارها من أهم أسباب الوفاة خاصة فى البلدان متوسطة ومنخفضة الدخل إذ أعلنت منظمة الأمم المتحدة (2011-2020) عقداً من العمل من أجل السلامة على الطرق، فيما ميزت الأمم المتحدة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر كشريك أساسى فى رفع السلامة المرورية على المستوى العالمى فى قرارها رقم 64/255.
 
فى 20 محافظة.. الهلال الأحمر يبدأ تعقيم المساجد
وأطلقت جمعية الهلال الأحمر المصرى، أكبر عملية تعقيم للمساجد فى 20 محافظة فى إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، وتنفيذا لتوجيهات نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى.
 
وقال رامى الناظر المدير التنفيذى لجمعية الهلال الأحمر المصرى إن المهمة تضمنت عملية التعقيم فى المساجد الكبرى بمحافظات "القاهرة، الإسكندرية، مطروح، السويس، الشرقية، الإسماعيلية، المنوفية، الغربية، الدقهلية، كفر الشيخ، المنيا، بنى سويف، أسيوط، الوادى الجديد، سوهاج، أسوان، البحر الأحمر، قنا، شمال سيناء ودمياط".