كتب – روماني صبري 
 
 وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي للروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، رسالة رعوية جديدة عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، وجاء بنصها : 
 
هل هناك من عبادة في التلفزيون ممكنة، أم ان في وسائل الإعلام شيئًا آخر؟ من كلمة للمطران جورج خضر، رئيس مطرانية جبل لبنان للروم الأرثوذكس.
 
لا بديل من العبادة في دور العبادة ولا بديل من العبادة المغلقة فإنها في طبيعتها كذلك. فهي، عند المسيحيين، مقتصرة على المعمدين. وكانوا في القديم يطردون الموعوظين (المستعدون للعماد) لأن الذين لم يتقبلوا العماد ما كان لهم أن يشتركوا في الأسرار المقدسة. فالقداس غير مباح لغير أهل الإيمان. فمن لم يدخل في شركته لا يدعى إلى المناولة ولا يسوغ له أن يراها.
 
فإن لم تكن من دعوة إلى غير المعمدين لدخول الكنيسة فكيف يسوغ "عرض" قداس على الشاشة تستبيح بها كل العيون وثبة مغلقة؟ فإذا أذيع القداس الإلهي أو رؤي تكون القدسية قد انتهكت وتكون شركة القرابين أعطيت لمن لم يساهمها في حضوره الشخصي.
 
ان مناولة جسد الرب لا تمنح على الشاشة ولا يسوغ تصوير سر إلهي مرتبط بطبيعته بالقلوب. صورة سمعية بصرية عما لا ينطق به هي امتهان لما ينزله الله في الصدور. الحق لا يصوره أحد. انه استلذاذ لـمَعانٍ إلهبة يتلقاها من انتقل اليها إلهيًّا. لا تطرح درر الرب للتصوير على أعين المتفرجين لئلا يصبح القداس برنامج تلفزيوني غير شرعي. 
 
اما زعم بعض ان القداس يجب ان يصل إلى المرضى فمرفوض لأن شيئًا كهذا لا يصل. ان عشاء الرب أنت تقصده حيث يقام وإذا لم تكن جالسًا حيث يجب الجلوس فأنت لست في واقع العشاء. يبقى بالتالي تلاوات لك وإنشاد بلا رتبة طقوسية. 
 
الكلمة المقولة والمرتلة يسوغ تبليغها بكل الوسائل. التلفزيون لا ينتقص من شأنها كلمة، وان كان أداؤها فيه غير أدائها في الكنيسة