كان هذا المشروع حلما بدأه الدكتور إبراهيم الدميرى، عندما كان وزيرا للنقل فى عام ٢٠٠٠، وكان مخططا له أن يصل الى مدينة العاشر من رمضان فقط، ولكن الآن قضى الأمر بعد نحو ٢١ عاما. فبعد طول الانتظار بدأ العد التنازلى لانطلاق أول قطار كهربائى فى مصر، والذى يربط بين محطة مترو عدلى منصور فى مدينة السلام والعاصمة الادارية الجديدة.

 
فبعد نحو ٧٥ يوما، وتحديدا مع حلول شهر أغسطس، ستبدأ تجارب تشغيل القطار، على أن تنتظم الرحلات وتستقبل الركاب فى أكتوبر المقبل.
 
الدكتور عصام والى، رئيس هيئة الأنفاق، يكشف تفاصيل الأيام المتبقية قبل الانطلاق، حيث يوضح أن منظومة العمل تتحرك فى جميع الاتجاهات، لتصل جميعها إلى محطة النهاية فى توقيت واحد، مشيرا إلى أن الشركة الصينية المنفذة للمشروع ستبدأ الشهر المقبل فى شحن أول قطارين، وكل منهما يتكون من ٨ أو ٩ عربات، ومن المقرر وصولهما خلال شهر من بدء عمليات الشحن، لتتم عمليات التخزين فى الورش التابعة لهذا المشروع، لاجراء عمليات التركيب والمراجعات الفنية.
 
ويضيف أنه بالنسبة للبنية الأساسية، التى تشمل المحطات والقضبان والكبارى والأنفاق الخاصة بمسار القطار، إلى جانب الأسوار العازلة والكبارى العلوية العابرة للمسار، فقد بلغت نسبة التنفيذ فيها ما بين ٩٠ و ١٠٠٪، ويجرى ايضا العمل  على تجهيز منظومة الإشارات والاتصالات والتحكم الإلكترونى فى حركة القطارات ومنظومة التشغيل وبوابات الدخول والخروج ومنافذ صرف التذاكر. 
 
وحول أسعار تذاكر السفر بهذا القطار، قال إنه لم يتم حتى الآن تحديد قيمة التذكرة، ولكن من المتوقع ان يتم تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم خبراء اقتصاديين وتجاريين إلى جانب المسئولين من هيئة الانفاق وممثلين للشركة الفرنسية التى تتولى إدارة المشروع، لدراسة وتحديد قيمة التذكرة، التى غالبا ما سيتم تقسيمها على عدة مراحل، كل منها تضم عددا من المحطات، كما هو مطبق حاليا فى مترو الأنفاق.
 
ويوضح والى أن طول مسار القطار بالكامل يبلغ نحو 103 كيلومترات، ويضم 19 محطة، بعد إضافة محطات العاشر من رمضان ٢ و٣ و٤، ليصل إلى قلب المدينة بما يضمن توفير خدمة نقل سريعة ومتميزة للعمال والطلاب إلى جانب السكان، ثم يتفرع جنوبا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليمتد إلى المدينة الرياضية العالمية ومدينة الفنون والثقافة والقيادة الإستراتيجية والمحطة المركزية للتبادل مع القطار السريع بين السخنة والعلمين.
 
ويؤكد رئيس هيئة الأنفاق أنه وفقا لتوجيهات وزير النقل، فإن العمل يتم على مدار الساعة، مع الالتزام التام بالخطة الزمنية وتنفيذ الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالمية، موضحا أن هذا المشروع يمثل شريان تنمية جديدا للمجتمعات العمرانية الجديدة على امتداد هذا المسار، الذى يخدم مدن العبور والمستقبل والشروق وهليوبوليس الجديدة وبدر والمنطقة الصناعية والعاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة، خاصة انه يربط مع الخط الثالث للمترو فى محطة عدلى منصور والمونوريل داخل العاصمة الإدارية.