حوار – أماني سليمان - تصوير: سامى سمعان
قال الانبا مارتيروس، الاسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، إن الشخص الذى ترك العالم ودخل الدير يموت عن العالم، ولكن من هنا تكمن المشكلة اذا لم احافظ على الشحنة الروحية وهى أولا نظام الدير نفسه، ثانيًا اذ لم يكن هناك مدبر للدير صالح فى الاجتهاد الدينى يدبر النفس وليس الأمور الإدارية والتنظيمية. 
 
وأوضح الأنبا مارتيروس خلال لقاء خاص مع موقع الأقباط متحدون ، أن قلاية الراهب هى المدفن الخاص به، ومنها تخرج سيرته وحياته الرهبانية لان الحياة الرهبانية ليست مواعظ على المنابر بل حياة تنبعث من المقابر. 
 
وأضاف كنت تحت الاختبار أواخر ١٩٨٨ وذهبت لأبونا فلتاؤس فى القلاية الخاصة به وشاهدت ثلث باب قلايته مدفون تحت الأرض وعليه "محارة" فتعجبت جدا لان هذا كان تدبير مع نفسه يقوم به أبونا فلتاؤس وهو الموت عن العالم. 
 
وقال الاسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، أخذت قولا من البستان وهو "يا أخى لا تتعجب من إنسان ترك الدير وذهب إلى العالم، ولكن تعجب من الإنسان الذى ترك العالم وذهب للدير".