كتب – روماني صبري 
كتب المتروبوليت باسيليوس منصور، مطران عكار في سوريا وتوابعها، رسالة رعوية جديدة، جاء فيها : 
 
في أيامنا هذه، ونقلاً عن الأجيال السابقة، لا زال بعض الناس الذين يوجدون بحالة ضعف، وحزن، وخسارة، يتعزون بأن يسمعوا أحوالاً تفوق أحوالهم، وتتجاوز أوضاعهم تعاسة وشدّة. 
 
ومن هنا جاء المثل القائل: "من يرى مصائب الناس تهون أمامه مصيبته"، وهذا المثل بكل تأكيد ليس من القواعد الأخلاقيّة المسيحيّة، بل هو من منطلقات الكبرياء الإنسانيّة، والإنحطاط الروحي. وإلا كيف يمكن للإنسان المحب لله أن يتعزّى بسماع سقطات الآخرين إذ يقارنها بوضعه هو.
 
يقول الرسول بولس: "من يبكي ولا أبكي أنا. من يفرح لا أفرح أنا. من يتألم ولا أتألم أنا".هذه هي إحدى القواعد الكتابيّة في صياغة الأخلاق وعيشها.
 
نقول في إحدى الحالات التي نعزّي بها إنسان. ولو شو مصيبتك تجاه الناس، صحيح إبنك رسب بس فيه كثيرون غيره قد رسبوا، ولم يتجاوزوا إمتحاناتهم. وهكذا نجد أن بعض الناس يزيدون على الآخرين بالآلام، وخاصة إذا كانوا من ذوي الأخلاقيات العالية، والإيمان المتين.