بقلم جورج حبيب
نظرا الفيل الي النملة مستحقرا
واومئت النملة  يوما ستجدني لك منقذا
وضحك الفيل وكان لها قائلا 
ولو ملايين منكم انا برجلي داهسا
قالت ليس بالحجم الله  لنا خالقا
فلكلا امكانته وهو بعدل موزعا
وقد استطيع مالم تكن له قادرا
وتهكم الفيل ولها كان مستبعدا
قالت تواضع يا صديقي ولا تكن متكبرا
اما رايت كثيرين كبرياءهم كان محطما
وهز الفيل راسه غير معبرا
وذهب وكان النوم له غالبا
واذا باسد جائع جاء مزمجرا
والفيل في نومه غارقا مستغرقا
وادركت النملة الخطر قادما
وجرت علي الفيل وفمها له لادغا
وقام الفيل من نومه غاضبا
قالت له اسرع وخلف الشجر كن متخفيا
وهرول سريعا خلف الشجر متاثرا
وعبر الاسد والنملة للفيل منقذا
ولولا لدغتها لكان الفيل هالكا
ونظر اليها الفيل وللراس مطاطا
فعلا كم انت حكيمة وانا جاهلا
غلبني تواضعك  وكنت لي منقذا
ولقد تلقنت الدرس وتعلمته جيدا
كم هو التواضع للنفس منقذا
وليس الامر بحجم ولا بعلم دارسا
صديقتي احييك وانحني مغادرا