كتبت - أماني موسى

أثار رئيس جهاز المخابرات البريطانية MI-5 كين ماكالوم الجدل بعد تصريحاته التي أكد فيها أن شركة الفيسبوك الأمريكية تمنح الإرهابيين حرية الحركة في شبكات التواصل الاجتماعي وتمرير خططهم الإرهابية المجرمة.
 
خطوة تساعد الإرهابيين وتصد مئات التحقيقات الخاصة بمحاربة الإرهاب
وانتقد ماكالوم بشدة، في تصريحات نشرتها صحيفة "تايمز"، خطط "فيسبوك" للانتقال إلى التشفير بين الطرفيات، محذرًا من أن هذه الخطوة ستصد مئات التحقيقات الخاصة بمحاربة الإرهاب التي تجريها MI-5 وستوسع نافذة الفرص لـ"أسوأ الناس في مجتمعنا"، وهم الإرهابيون ومنظمو استغلال الأطفال جنسيًا.
 
ضرورة فك تشفير الرسائل
وأضاف، "أنه لو وصلتهم معلومات عن شخص يصنع قنبلة أو يصور فيديو داخل غرفة جلوسه يعلن فيه عن نيته بالاستشهاد، سيكونون قادرين على طلب إصدار مذكرة توقيف بحقه، مستطردًا: سيكون بإمكاننا الدخول إلى تلك الغرفة والتأكد من تصنيع القنبلة فعليًا من عدمه. وعلينا أن نمتلك تلك المقدرة في العالم الافتراضي كذلك". 
 
وشدد بقوله، إنهم لا يسعون لبناء "دولة مراقبة"  تضع "كاميرا داخل غرف جلوس الجميع".
 
هذا التشفير يمنح الإرهابيين فرصة ذهبية
من جانبه قال سكوت ستيوارت، نائب رئيس المعلومات في شركة تورشستون، أن هذا التشفير يمنح الإرهابيين الفرصة للتحقيق والتحدث، إذ أن التشفير سيجعل من المستحيل للجهات الأمنية الوصول لأماكنهم.
 
لا يوجد تشفير بنسبة 100%
على الجانب الآخر قال د. أنس النجداوي، أكاديمي ومستشار تقني، أن عملية التشفير المقترح تنفيذها على تطبيقات فيسبوك وماسنجر وانستغرام ربما تكون متوسطة الحدة، فهناك عدة خوارزميات يمكن تطبيقها ومن ثم تحفظ معلومات المستخدمين بحيث لا أحد يعرف هذه المعلومات، فقط المرسل والمستقبل من يستطيع قراءة هذه الرسائل، مشددًا أنه لا يوجد حماية 100%، فإذا تم تسطيب برامج تجسس على أجهزة المرسل والمستقبل يمكن فعليًا مشاهدة كل الرسائل وكل البيانات بهذه الأجهزة.