Oliver كتبها
- يسوع ربنا.كما تجسد لأجلنا.كما مات لأجلنا.كما قام بنا بقيامته.هكذا صعد لأجلنا.فهو لم يغادر السماء حتى يصعدها يو3: 13.لكن الجديد أنه بعدما فدانا من كسرة الموت  أخذ جسم بشريتنا و صعد به إلى العلاء.نحن الآن فى المسيح جالسين في السماويات.و سيتحقق أننا فيه سنجلس على عرشه.الآب أجلس إبنه عن يمينه بمجد أف1: 20 و الإبن أجلسنا معه فى السماويات.إذ لم نعد بدونه منذ أخذ جسم بشريتنا.أف 2: نحن قدام أبيه القدوس بلا إنقطاع.يرانا فى عيون إبنه و قلب إبنه و جسد إبنه يسوع المسيح الحى الذى يتوسط لنا بدمه و جسده .بروحه.بمحبته.هكذا نحن فيه .جلوسنا في السماويات يحدث بشفاعة إبن الله كل حين فى هؤلاء الذى أخذ شبه بشريتهم.فيجعلهم كالحاضرين معه و سيرتهم سمائية.
 
- حين أجلسنا (معه) في السماويات أثبت أن صعوده عنا ليس للتخلص منا كأنه أكمل مهمته.بل لأجل خلاصنا أيضاً صعد و أخذنا (معه) و لم يتركنا يتامي ليبدأ بنا مسيرة سمائية و حياة أبدية كانت الهدف من خلاصنا بشخصه القدوس.صعد ليمهد لنا قبولنا فى الملكوت.أخذنا روحياً بمسئوليته كأقنوم خلاصنا.أخذنا لأبيه كوسيط.له يقول ها أنا و الذين أعطيتني لم يهلك منهم أحد إلا إبن الهلاك.لذلك معزية جداً أننا معه لأنه منذ البدء معنا.فكيف لا نكون (معه) حتى لو صعد إلي السماويات.
 
- إرتفع يسوع عن عيون تلاميذه و صار واضحاً لكل قلب.الذى من فوق صعد من حيث نزل أولاً.يو3: 31.حين قال أنتم من أسفل و أنا من فوق لم يكن يعايرنا بل كان يكشف حاجتنا للإتحاد به لنصيرمثله من فوق بولادة جديدة.جاء هو إلى أسفل و صعد بنا إلى فوق فثبتت فينا سمة أولاد الله.يو8: 23.أف4: 9.و كما بدا صوت الله واضحاً لموسي فوق جبل سيناء.هكذا صار الإبن الكلمة عند جبل الزيتون معلناً حقيقة مجده للبشرية الجديدة..صعد بنا و كلنا فيه مشمولين.بأسماءنا و أشواقنا و خبرة آلامنا و أفراحنا.كل ما فينا صار في المسيح إلا الخطية .يا لفخر البشرية بالمسيح يسوع.
 
- الجلوس معه في السماويات لابد أن يسبقه أن نقوم مع المسيح.و أن نتوقع بالرجاء هذا الجلوس في السماويات.فجلوس الإبن تأهيل لكل إنسان لما سيكون عليه كى يكون لنا ثقة بالدخول إلي الأقداس حين يأتى فى مجيئه الثانى.ليس الجلوس في السماويات أمر مضمون إلا لمن يحيا مع المسيح حتى القيامة.فلا نقف و نهتف نحن في المسيح جالسين في السماويات دون أن نكون في المسيح على الأرض أولاً.
 
- لكن المسيح حين صعد آخذاً جسم بشريتنا إلى السماويات جعله لنا عربون الملكوت.و سينال بقية المكافأة من يصبر مع المسيح إلى المنتهى. صعود رب المجد أتاح لنا معايشة الملكوت من خلال الوجود فى حضرة الله بعمل روحه القدوس و وساطة إبن الله الذى تبنانا قدام أبيه.أصبحنا نصادق الملائكة.
 
- صعود رب المجد هو حصاد عمله المقدس على الأرض.بارك تلاميذه و إنتقلت البركة إلى كل جيل يتتلمذ له بكرازة هؤلاء القديسين.صعود الرب فرح فى السماء و تهليل للملائكة الذى عاد قدامهم ظافراً بجسم بشريتنا.حتى أحبتنا الملائكة لأن جسم إلههم من جسمنا و صاروا هم أيضاً يطلبون عنا.صعود المسيح علًم الملائكة مقدار محبته للبشرية.لأنهم رأوا كيف حملنا النسر السمائى على أجنحته.
 
- صعود المسيح إرتفاع بالفكر البشرى من الأرضيات إلى الأبديات.صعود بالحب إلى ما لا نهاية.صعود بالوصية إلى كمالها. صعود المسيح  يعلمنا آخر طريق التقوى.يرينا كيف صارت آلام المسيح بداية لأمجاد بلا حدود.يعلمنا أين موطننا و نشتاق للمسيح.يعرفنا على المكافآت المعدة للذين يحبون الله.يطمئننا على المنتقلين من محبيه .يعلمنا قيمة طاعة صوت الروح حتى يجتذبنا إلى شمس البر.بصعوده إنفتحت طموحاتنا الروحية حتى إلى السماء.بصعود المسيح صار هو الباب المفتوح لنا .
 
جعل المستحيلات ممكنة. الذى إجتاز بين الأرض و السماء صاعداً و هابطاً دون كلل هو الذى نطلب منه و لا نخجل لأنه يستطيع كل شيء.مركباته الصاعدة بأولاده لا عدد لها. صعوده صعود بكل نفس كانت تحسب ذاتها ضئيلة الشأن.صعود المسيح كرامة للمؤمنين. مراحمه النازلة على أولاده تتجدد حتي يحين صبح الأبدية.صعود المسيح فى القلب يأسره.فى الذهن ينيره.فى اللغة يقدسها في أى عمل يباركه صعود المسيح يحدث كل وقت داخلنا متى إتكلنا عليه.صعود المسيح صعود بالكنيسة حتى تصير في مجد المسيح.