فكره قديمه حديثه للتأمل
نبيل ابادير
عندما ينسي أو يتناسي ما يسمي خطأًً ب "رجل الدين" ومن أين دين كان أنه إنسانا مثل كل البشر، وعندما يظهر دائما بما يعرف بملابس رجل الدين،  ويظهر بها للناس دائما وبمظاهر التقوي والورع بصورها المختلفة وفي كل الأديان،

عندما ينسي أو يتناسي أنه إنساناً بشراً مثل كل الذين سمحت وظيفتهم أن يقفوا أمام الناس للوعظ والإرشاد والتوبيخ  والإنذار، وهو مثل كل الذين يستمعون اليه،

وعندما ينسي أو يتناسي أنه إنسانا يخطئ ويصيب مثل باقي البشر، واذا أخطأ فعليه الإعتذار، وانه كباقي البشر يمكن ان يصاب ويتألم ويشكو، وعندما يري ويؤكد دائما  "رجل الدين" أن الممارسات الدينيه والطقوس أهم من الانسان،

وان التواجد للصلاه في المعبد حتي ولو كان معرضا للإصابه او مصابا فذلك هو الأهم ويدْعي أن بوجودهم لن يصابوا وسيشفوا ولن يضاروا،

واذا إعتقد أنه في منزلهً أرفع وأطهر وأنقي من هؤلاء الذي يقف أمامهم بالوعظ والتوبيخ والإنذار، وعندما يعتبر نفسه دائما المتحدث الرسمي بإسم الله،

وعندما يستغل "رجل الدين"الكوارث والجائحه في تهديد الناس وتوبيخهم وتخويفهم من آخرتهم وان خطاياهم وذنوبهم هي التي جعلت الله يصيب البشريه، وان الخلاص من هذه الكوارث في توبتهم وعودتهم للإيمان، ودون ان يشعر بآلام الناس واوجاعهم، ودون أن يشاركهم هذه الآلام والاوجاع التي يعاني ويتألم منها الناس، فإن "رجل الدين" هذا يفقد تاثيره ولا يصلح لهذه الرساله،

وأشرف له أن يتركها لآخر يعيش إنسانيته بطهاره وتواضع ولطف.