قصّة للأطفال بقلم : زهير دعيم
 
في يوم من نيسان
والسّما زرقا
 والهوا نعسان
والزّهر فارد ثيابو
عَ التّلّة والوديان
وقف عَ شي غصن
 
ورقو حرير
 والزهرة  حضن
يرفّ بجناحاتو
يحاول بدّو يطير 
ناسي كلّ همّو
 
عاصي أمر إمّو 
لمّا لملمتْ تمّو 
وباستو وقلتلو إنّو:
" يا ابني بعد بكّير
عَ الشّقا والتطيير 
السّرعة اسألني أنا 
مليانه خوف وعنا
السّرعة امر خطير
 
فكّر  يا ابني 
قبل ما تْبني
أملك عّ الرّمل 
في جوّ عاصف 
في برق قاصف
والطقس مطير "
 
 لكن ركب راسو
وعنَّد ونسي ناسو 
وقفز وغمّض عيونو
معاند أهلو 
مصدِّق ظنونو
وما فاق إلا 
والجناح مكسور
 
والدم نازل 
والحلم مبتور
والدمع جاري 
شلال بيروي بْحور
يبكي ويبكي 
والعين كالتنّور 
 
يا إمّي ...
أنا كنت مغرور
سامحيني دخيلك 
سامحي طفلك هالصغيّور
 
وتضمّو الحنون
لصدرها الدّافي 
وحضنها المزيون
وتعانقو 
وتلّف جرحو 
وتباركو
وتزيل همّو 
 
سامحتك ...سامحتك 
يا شقي..
يا أغلى من المليون