د. ممدوح حليم
 " لم تشهد البشرية في كل تاريخها الطويل معلما كالمسيح توافرت فيه كل مؤهلات المعلم الصالح الكامل الذي بلغ الذروة في  كل شيء، حتى صار النموذج الأعلى لكل معلم يبغي الوصول  إلى الكمال سواء في صفاته الشخصية ، أو في مناهج التعليم وطرق التربية أو في الأثر العميق الناجح الذي ينفذ إلى أعماق النفس البشرية" ....... من كتابات المتنيح الأنبا غريغوريوس
   
 كان يسوع معلما رائعا رغم أنه عرف لدى الناس بأنه ابن نجار، أول من أدرك هذه الحقيقة كان تلاميذه ، لذا كثيرا ما كانوا يخاطبونه بالقول: " يا معلم " . 
   كان تعليمه سهلا فانجذب إليه بسطاء الناس، إن عددا من تلاميذه كانوا من الصيادين. لكن هذا التعليم لم يكن سطحيا لذا تتلمذت على يديه وأجرت حوارا  تعليميا معه شخصيات مرموقة في المجتمع اليهودي آنذاك مثل نيقوديموس  الذي كان رئيسا لليهود ومعلم إسرائيل حسبما جاء بالإنجيل. 
 
   كان تعاليمه تخترق العقل وتهز الوجدان وتحرك القلوب وتغير النفوس، الأمر الذي آثار غيرة وحسد قادة اليهود الدينيين، فكان ما كان .....