كتبت - أماني موسى

أعلنت أكاديمية الإعلام الجديد عن تعاونها مع صانع المحتوى العربي أحمد الغندور المعروف بـ"الدحّيح"، والذي يعد أشهر صانعي المحتوى بالعالم العربي، إذ يتصدر قوائم المحتوى الرقمي الأكثر مشاهدة في المنطقة العربية.
 
أكثر من مليون و400 ألف مشاهدة في أقل من 24 ساعة
ويحقق التعاون بين الأكاديمية وصانع المحتوى الذي يتابعه الملايين، خاصة من فئة الشباب، إنجاز حلقتين أسبوعيًا من "الدحيح" وعرضها عبر منصاتها على يوتيوب وفيسبوك، عُرضت أولى حلقاته يوم 12 يونيو 2021، حيث تم عرض الحلقات على قناة "نيو ميديا أكاديمي" وهي أكاديمية إماراتية، تعمل في مجال تعليم الإعلام الرقمي وأسسها محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي، وحصلت الحلقة الأولى من برنامج "الدحيح" على أكثر من مليون و400 ألف مشاهدة في غضون أقل من 24 ساعة
 
 
باحث ماجيستير بجامعة هونج كونج
أحمد وليد محمد الغندور هو باحث و‌صانع محتوى يوتيوب مصري، اشتهر باسم الدحيح نسبة لاسم برنامجه على قناته باليوتيوب، وهو أحد البارزين في مجال تبسيط العلوم أو العلم الشعبي، درس علم الأحياء في كلية العلوم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهو الآن باحث ماجستير في جامعة هونج كونج. 
 
من أين بدأت فكرة الدحيح؟
أنشأ الغندور قناته «الدحيح» على موقع يوتيوب عام 2014 وبدأ بنشر مقاطع فيديو تتمحور حول تبسيط العلوم بطريقة سهلة مع شيء من الكوميديا، وقد صرح في حوار سابق له عن بدايته: «الفكرة جاءتنى من اشتراكي في مسابقة علمية في القنصلية البريطانية، حيث نطرح فكرة علمية في ثلاث دقائق، وأعجب الكثير بشرحي، وطلبوا مني عمل فيديوهات على اليوتيوب».
 
في نفس العام (2014) أُختير مديرًا عامًا لاتحاد طلبة في الجامعة، وعمل على تقديم برنامج آخر عبر يوتيوب يتعلق بالجامعة وشؤون الطلبة، حصل على بكالوريوس العلوم التطبيقية عام 2016.
 
العلم الشعبي من فيزياء الفضاء إلى الأدب والفنون
ازدادت شهرة الغندور في مصر والكثير من الدول المتحدثة باللغة العربية بعد تعاقدهِ مع شبكة الجزيرة بلس عام 2017، واستمر ذلك حتى 9 يونيو 2020، لينتهي التعاقد بناءًا على رغبة الشبكة.
 
قدم الغندور في برنامجه مواضيع متعددة من مجالات معرفية متنوعة، من فيزياء الفضاء والرياضيات والكيمياء إلى الفلسفة والتاريخ والأدب والقانون.
 
على قائمة الأشخاص الأكثر تأثيرًا في العالم عام 2018
أدرج اسم الغندور في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيرًا في العالم العربي لعام 2018، واختير من قبل مركز الشباب العربي في قائمة "روّاد الشباب العربي" وهي قائمة تتضمن "مجموعة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 35 عامًا من مختلف الدول العربية، ولهم سجل حافل بالإنجازات ذات الأثر الإيجابي في مجتمعاتهم".
 
جائزة قائمة الشباب المؤثرين في الإعلام
كما اختير الغندور في القائمة القصيرة لجائزة IBC العالمية 2019 لأكثر الشباب المؤثرين في الإعلام، وتقدم الجائزة إلى من "أحدثوا تأثيرًا حقيقيًا بشغفهم وطموحهم والتزامهم ويقدمون مساهمة بارزة في صناعة الإعلام، سواء كانت إبداعية أو تجارية أو تقنية."
 
عودة بعد انقطاع
في 9 يونيو 2020 أعلن أحمد الغندور على مواقع التواصل الاجتماعي توقف برنامج الدحيح بعد أن استمر 3 سنوات متتالية. أشارت قناة أيه جيه بلس إلى قرارها وقف البرنامج لأسباب إنتاجية قائلة "إن الخطط الإنتاجية في المرحلة الحالية الصعبة لا تسمح بالاستمرار في نشر برنامج الدحيح".
 
وبعدها قدم الدحيح محتوى برنامجه عبر منصة شاهد، لفترة، وفي يوم 12 يونيو الجاري عاد الغندور لتقديم برامجه العلمية على اليوتيوب من جديد بعد انقطاع دام لمدة عام، وعرضت أولى حلقاته الجديدة بعنوان «الملل» يوم السبت الساعة 8 مساء بتوقيت القاهرة.
 
أثارت الحلقة بعض ردود الأفعال الغاضبة ورد الدحيح على هذه الانتقادات في بيان رسمي عبر صفحته بالفيسبوك، قائلاً: "‎من ساعة عرض الحلقة الأولى من برنامج الدحيح، يوم السبت، وهناك مساحة واسعة ومتباينة من ردود الأفعال، بعضها كان إيجابي، وأنا ممتن جدًا وشاكر جدًا لها، وبعضها كان سلبي وعنيف وتتفاوت فيه مساحات الاتهام. ودا السبب اللي مخليني النهاردة مقرر إني أكسر عادتي على مدار الأربع سنين اللي فاتوا، وأرد بشكل مباشر وواضح على الاتهامات دي، لأن دي بالذات اتهامات صعب أوي اسمعها وأسكت وأقول الزمن كفيل بالرد، زي ما كنت بعمل في الاتهامات السابقة اللي أغلب حضراتكم عارفينها.
 
 
موقفي من القضية الفلسطينية واضح وعمري ما هكون مطبع 
وتابع، موقفي من القضية الفلسطينية واضح ومُعلن، وهو الموقف الوحيد اللي أعلنته. لأن صحيح أنا مبفهمش في السياسة ولا بحب الكلام فيها، لكني قررت إعلان موقفي من اللي بيحصل في فلسطين الفترة اللي فاتت، لأن الإجرام اللي كان بيحصل على أهلنا هناك تجاوز كل تخيل، وعبّرت عن مشاعري وقتها دون مواربة. وقلت إني منحاز لهم. هل دا كلام يصدر من شخص مُطبع أو ناوي يبقا مُطبع؟
 
‏‎2 – المنصة اللي رجعت عليها، منصة تعليمية في الأساس، لا علاقة لها بناس ديلي، مفيش تمويل ولا دعم ولا غيره. لكن بالفعل كان في شراكة بين المنصتين لتدريس كورس صيفي، وانتهت العلاقة تمامًا السنة الي فاتت. وبالتالي الكلام عن إن المنصة الأولى بتموّل الثانية، أو الثانية بتموّل الأولى هو كلام خاطئ تمامًا. وبناء على هذه المعلومات قررنا بدء التعامل معاهم.
 
‏‎3 – أن في نفس الوقت، مقدّر خوف الناس وقلقهم من أن يبقا في محاولات استغلال أو "دس للسم في العسل" زي ما بيقولوا، وبناء على كده حابب أؤكد على حاجتين:
 
‏‎أ – أن محتوى برنامج الدحيح لن يتغير. ولن يتحول مع الوقت لأي شيء آخر. وأنه لن يكون بوقا إعلاميا لأي جهة. زي ما عمره ما كان بوقًا لأي جهة قبل كده.
 
‏‎ب – ودي حاجة بديهية، ومش محتاج أقولها. لكني بقولها عشان تبقى كل حاجة واضحة: إني عمري بأي شكل ما هكون مُطبع، ولا المحتوى اللي بقدمه هيكون تطبيعي. أنا بقدم محتوى علمي وهفضل أعمل كده. ومش ناوي أغيّر دا، لأني مبعرفش أعمل حاجة تانية.
 
واختتم: ‏‎أنا بكرر شكري لجميع المهتمين، أنتم بوصلتي وأنا مهتم أسمع لكم، واعتراضاتكم ومخاوفكم محل تقديري، ودائمًا مهمة عندي .