كتب – محرر الاقباط متحدون
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، نستهل جلسة الحكومة الخامسة ونحيي مرور شهر واحد على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، أود أن أتطرق إلى عدة قضايا:

نواصل التعامل مع تفشي فيروس كورونا في إسرائيل. أعقد كل صباح جلسة لتقييم الموقف بمشاركة وزير الصحة نيتسان هوروفيتس وكبار المسؤولين في وزارته وجميع الجهات المهنية المختصة. نتابع عن كثب ونواصل جس النبض حول ما يجري في إسرائيل وفي دول أخرى, بغية توفير المواطنين أكبر قدر من الحماية مع المساس بأقل قدر من الإمكان بمجرى الحياة الطبيعية.

مجرد خلال الشهر المنصرم, ذهب أكثر من 200 ألف إسرائيلي لتلقي التطعيم وبتنا نرى النتائج على الأرض. أهنئ الشابات والشبان الذين استجابوا لندائنا وانضموا إلى الجهود الوطنية وتطعموا بأعداد كبيرة للغاية. نقود استراتيجية واضحة: صد الجائحة وممارسة الحياة الطبيعية. نضع عينا واحدة على سلامة الجمهور وصد الفيروس وعيننا الثانية على الاقتصاد ومجرى الحياة الطبيعية. نعمل برشد وبمسؤولية وبشفافية ونجري حوارا مع المواطنين, وأهم شيء, نعمل بهدوء. سنبحث هذا الأسبوع سلسلة من الإجراءات التي تتماشى مع هذه الروح. ننظر حاليا في التوصل إلى تسوية حول إقامة الفعاليات المتعددة المشاركين من أجل الحد من انتشار حالات الإصابة الجماعية قد شهدناها في الماضي. لا ننوي إلغاء تلك الفعاليات بل نريد أن ننظر كيف يمكن التوصل إلى تسوية حول إقامتها. لا نقول فقط ما لا يجوز عمله بل نقول ما يمكن القيام به.

وفي موازاة ذلك, نستعد مع وزيرة التعليم لافتتاح العام الدراسي وللاحتفال بالأعياد اليهودية الكبرى. لا داعي للانتظار للحظة الأخيرة وعندها اتخاذ قرارات متسرعة كما شهدنا سابقا.

منذ عدة أسابيع نعمل أيضا في مجال اللقاحات. يسرني أن أبشركم هذا الصباح, بأن بعد سلسلة من المكالمات الهاتفية التي أجريتها مع مدير عام شركة فايزر ألبرت بورلا, توصلنا الليلة الماضية إلى صفقة لتسريع وصول شحنة اللقاحات القادمة للأول من شهر أغسطس. مع مخزون اللقاحات الحالي, هذا يضمن من الآن فصاعدة أنه سيتم إمداد دولة إسرائيل باللقاحات بشكل متواصل.

أود أن أؤكد على أن هناك لقاحات كافية للجميعّ. لدينا الجرعة الأولى والجرعة الثانية ستصل في أوائل أغسطس. ولذا, أقول لمن لم يتطعم بعد, خاصة الشباب ولكن كبار السن أيضا: اذهبوا اليوم لتلقي التطعيم! كل من يتطعم يحمي نفسه ويحمي الجد والجدة ويسمح لدولة إسرائيل بمواصلة الحياة الطبيعية بدون اغلاقات. لذا أطلب ان تذهبوا وتلقوا التطعيم.

أود أن أشكر خاصة وزير الصحة نيتسان هوروفيتس ومدير عام وزارة الصحة وكبار المسؤولين فيها الذين عملوا معي على إتمام هذه الصفقة. عملنا معا أيضا على إتمام صفقة تبادل اللقاحات الأولى في العالم التي شملت تبادل لقاحات فايزر مع كوريا الجنوبية.

كانت في إطار هذه الصفقة مرحلة أخرى حيث انتظرنا بفارغ الصبر إلى قيام الطرف الكوري الجنوبي بفحص اللقاحات وبإقرار صلاحيتها فهم أقروا ذلك واللقاحات صالحة ولذا سنتلقى 700 ألف لقاح خلال الأشهر القريبة من أجل ضمان استمرارية امداد إسرائيل باللقاحات.

سنصادق اليوم خلال جلسة الحكومة على النظر في إنشاء مصنع لقاحات في إسرائيل, كي نصنع لنا استقلالية في مجال اللقاحات بدون الاعتماد على الآخرين, في إطار الكورونا وأيضا تمهيدا لاندلاع جوائح أخرى. يجب الفهم أن الجوائح ستكون شائعة في العالم من الآن فصاعدا وكانت شائعة فيه سابقا وعلينا أن نستعد لذلك.

أما لبنان فالدولة اللبنانية توجد على حافة الانهيار, مثلها مثل جميع الدول التي تستولي عليها إيران وهذه المرة المواطنون اللبنانيون يدفعون الثمن. يجب الفهم أن اللبنانيين يدفعون ثمنا باهظا بسبب استيلاء إيران على دولتهم. نتابع الأوضاع هناك عن كثب, أنا ووزير الدفاع ووزير الخارجية, وسنبقى على أهبة الاستعداد. قوات جيش الدفاع والشرطة ضبطت أمس مسدسات بقيمة ملايين الشواكل تم تهريبها إلى إسرائيل وهذا مجرد مثال واحد من بين العديد. سنواصل المتابعة.

في ختام كلامي, نحن على أبواب شهر آب اليهودي حين دُمِّرَ بيتانا القوميان السابقان, بسبب الكراهية, بسبب تحول الجدالات إلى جدالات شخصية وسامة ولأن عدم التوافق بين الفرق المختلفة تحول إلى حقد بين الفئات المجتمعية المختلفة. وفي المرتين السابقتين, لم تتجاوز المملكة اليهودية عقدها الثامن. فالآن نحن مصممون على صون بيتنا القومي ألا وهو دولة إسرائيل. لا نريد فقط تجاوز العقد الحالي وهو الثامن منذ إقامة الدولة, بل نريد أن نبقى هنا إلى أبد الأبدين. دُمِّرَت أورشليم بسبب الكراهية وفي هذه الأيام بالذات يتم إعمارها بالحب.

أود أن أشكر كل واحد وواحدة من الجالسين حول هذه الطاولة. معا أعدنا إسرائيل إلى العمل والتعاون اللذين يرتكزان على المواطنين وما يهمهم. أود أيضا أن أشدد على أننا حكومة تمثل جميع مواطني إسرائيل بعض النظر عن الأحزاب التي تمثل في الحكومة. سنواصل الاهتمام بالجميع وسنواصل تمثيل الجميع. شكرا جزيلا".