لقد غٌير الإنترنت الطريقة التي نعيش بها ونتفاعل معها، فبعيدًا عن عالم وسائل التواصل الاجتماعي، يقدم الإنترنت المزيد منالفوائد بدءًا من التعليم إلى التوظيف والترفيه، وليس آخرًا، هناك خدمة جديدة نسبيًا وهي الرعاية الصحة.
 
الصحة الرقمية تستمر في الازدهار، حيث تعمل عدد من شركات خدمات الهاتف المحمول والقائمة على الويب على تحقيق الشفافية في مجال الرعاية الصحية.
 
فبدلاً من اختيار طبيب بناءً على توصية أحد الأصدقاء أو الاطلاع على المراجعات المجهولة الهوية أو الاتصال بمكتب الطبيب والانتظار، يمكنك حجز موعد عبر الإنترنت واختيار الموعد الذي يتناسب معك والاختيار من بين الكثير من التخصصات الطبية مثل دكتور الباطنة و دكتور جراحة دماغ وأعصاب والجراحات العامة ، وبدلاً من دفع رسوم باهظة لإجراء عملية ما، يمكنك مقارنة الأسعار في مستشفيات مختلفة.
 
أصبح هذا الأمر أكثر انتشارًا لأننا نعتمد أكثر على الإنترنت وهواتفنا الذكية في حياتنا اليومية، يمكنك الآن تحديد مواعيد رقمية للرعاية الأولية والأمراض وخدمات الصحة العقلية والرعاية الصحية للمرأة والرعاية الصحية للرجال والمزيد.
 
ومع انتشار فيروس كورونا شهدت صناعة الرعاية الصحية تحولًا كبيرًا، لذلك، أصبح التطبيب عن بعد خيارًا أكثر قابلية للتطبيق حيث يعاني غالبية الناس من العزلة الذاتية والتباعد الاجتماعي، وأصبح من السهل العثور على أفضل الأطباء عبر الإنترنت لاحتياجاتك أو احتياجات أطفالك.
 
ما هي الرعاية الصحية عن بعد أو التطبيب عن بعد؟
تعد الخدمات الصحية عن بُعد عبارات تستخدم منذ فترة طويلة والتي تغطي مجموعة متنوعة من الخدمات الطبية المقدمة من خلال وسائل الإعلام المختلفة مثل البريد الإلكتروني أو الهاتف أو الإنترنت. 
 
على الرغم من وجود شكل من أشكال الرعاية الصحية عن بُعد لعدة عقود، فإن الحدود الجديدة تتمثل في التواصل بين الطبيب والمريض والرعاية الصحية من خلال مواقع الويب والتطبيقات التي تقدم خدمات أكثر من أي وقت مضى. 
 
نظرًا لأننا نرى المزيد من الخدمات عبر الإنترنت تتطور، فإننا نرى استبدال مصطلحات الرعاية الصحية عن بُعد والتطبيب عن بُعد بمصطلحات بحث أكثر تحديدًا مثل الطبيب عبر الإنترنت والخدمات الطبيةوالرعاية الصحية عبر الإنترنت، مع تطور التكنولوجيا ستتطور الخدمات الطبية عبر الإنترنت أيضًا.
 
ما هي الخدمات المقدمة؟
تتحرك التكنولوجيا بسرعة لتوفير منصات قد تفتح المزيد من السبل لتقديم رعاية صحية مناسبة وعالية الجودة، منازل ذكية مبنية بأجهزة استشعار وأجهزة يمكنها اكتشاف بعض المشكلات الصحية وإرسال المعلومات مباشرة إلى الطبيب بشأن المخاوف المحتملة، تشير التقديرات إلى أن الشركات اليابانية تكسب أكثر من 5 مليارات دولار في الولايات المتحدة من خلال تقنية المنزل الذكي القادرة على تحديد الحالات الطبية.
 
توجد أيضًا ساعات ذكية قادرة على توفير قراءات دقيقة للقلب، إلى جانب سجلات اللياقة البدنية والنشاط البدني، تنتقل هذه التطورات بسلاسة إلى المجال الجديد للطب عن بعد، يجري تطوير تطبيقات الهواتف الذكية للأفراد لقياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
 
إن أكثر من 80% من الأطباء يستخدمون الهواتف الذكية والتطبيقات الطبية في ممارساتهم ولديهم القدرة على تعزيز المراقبة الذاتية للمريض والتي ترسل المعلومات مباشرة إلى الطبيب، نظرًا لأن الأجهزة المحمولة والتطبيقات أصبحت أكثر تخصيصًا وأمانًا، يمكن نقل المزيد من المعلومات الصحية مباشرة إلى الطبيب عبر الإنترنت.