كتب – محرر الاقباط متحدون
اجتماع مجلس الأمن لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي، كان مرتقبا للبعض والبعض كان يقلل من أهميته، السؤال : الاجتماع ما الذي أتى به لمصر والسودان ؟

مجلس الأمن قدم دعما كبيرا لإثيوبيا
وردا على السؤال قال وليد عباس / نائب رئيس تحرير إذاعة مونت كارلوا الدولية :" عمليا أعضاء مجلس الأمن الدولي قدموا دعما كبيرا لإثيوبيا في أي مفاوضات مقبلة، فأعضاء مجلس الأمن تبنوا بشكل كامل الرؤية الإثيوبية للدور الذي يمكن ان يلعبه مجلس الأمن في أزمة من هذا النوع.

مضيفا خلال حلوله ضيفا على فضائية "فرانس 24"، والأكثر من ذلك ان روسيا على سبيل المثال أعلنت عن تحذير تصريح من استخدام القوة في هذه الأزمة وهذا الحديث موجه لمصر بطبيعة الحال، أيضا باقي الأعضاء حاولوا إنهاء الأطراف المختلفة عن مجرد إصدار تصريحات قد تؤدي إلى تعطيل المفاوضات.

مشددا :" إذا عمليا الدعم الكبير تلقته إثيوبيا في هذه الجلسة، وهذا كان متوقعا إلى درجة كبيرة، كان متوقعا على مدى المفاوضات ويجب القول أن القاهرة منذ بداية هذه المفاوضات حول السد الإثيوبي نزعت من يدها ورقة هامة وهي الخيار العسكري، وفي أي مفاوضات قد لا تعتزم ان تدخل حربا ولكنك لا يمكن ان تتخلى عن هذه الورقة التي تلوح باحتمال حل عسكري.

لافتا :" يبدو ان القاهرة قدمت ضمانات لكافة الأطراف بما فيهم الأطراف الدولية وأعضاء مجلس الأمن ان هذا الخيار غير وارد بالنسبة لمصر، لأنه لو كان أعضاء مجلس الأمن يشكون للحظة ان هذا الخيار مطروح على مائدة في مصر لما كان الموقف كما رأيناه في جلسة مجلس الأمن.

فعلا تهديد وجودي وحياتي بالنسبة لمصر
سامح شكري وزير الخارجية المصري قال ان الملء الثاني أحادي الجانب من قبل إثيوبيا هو تهديد للوجود المصري لوجودنا، السؤال هل سيترتب على ذلك خطوات ربما تصعيدية تكون ضد السد الإثيوبي؟، ودخل على خط الحديث توفيق شومان / صحفي وكاتب سياسي، قائلا :" شكري قال ان التهديد وجودي وهو فعلا تهديد وجودي وحياتي.

مستطردا :" لكني اعتقد أيضا انطلاقا من الذي قاله الزميل  وليد عباس نائب رئيس تحرير إذاعة مونت كارلوا الدولية، بان هناك مشروع تونسي سقط، بالتالي مشروع التحالف الإفريقي مع مجلس الأمن الدولي هو الذي على ما يبدو سوف يشكل المسار المقبل لأي مفاوضات حول سد النهضة.

موضحا :" أظن أيضا من جهة أخرى بان الحد الأدنى من التنسيق بين مصر والسودان والذي لم يصل لغاية الآن إلى الغاية المرجوة يمكن أن يؤدي  إلى نتائج لا أقول معاكسة لكن على الأقل ليس التبني الكامل للمشروع الإثيوبي.

وتابع :"  ثمة بعض المسائل المصيرية التي حدثت في التسعينيات عندما اشتبكت الصومال مع إثيوبيا، كل العالم آنذاك وقف إلى جانب أديس أبابا، الآن بطريقة أو بأخرى بصورة أو بأخرى اعتقد بان الثقل العالمي مع الثقل الإفريقي الإقليمي اقصد هو أيضا يقف إلى جانب إثيوبيا.

مشيرا :" وهذا الأمر يطرح على مصر والسودان تساؤلات كبرى، وعلى الخرطوم والقاهرة على الأقل منذ الآن أن تعيدان إحياء الدائرة الإفريقية في علاقاتهما الخارجية وإلا الأمور في المستقبل لن تكون في صالحهما.