كتب – محرر الاقباط متحدون 
من موسكو إلى بروكسل، حراك سوداني مصري دبلوماسي سياسي مكثف لحشد موقف دولي داعم للقاهرة والخرطوم في ملف سد النهضة، من روسيا، وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، قالت إنها تثق في إقناع روسيا إثيوبيا بتحكيم صوت العقل، في ظل تعثر المفاوضات،وفي بروكسل، حط وزير الخارجية المصري سامح شكري رحاله ليبحث مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عددا من القضايا من بينها سد النهضة، وسلطت فضائية "روسيا اليوم" الضوء على تطورات ملف سد النهضة والحراك المصري السوداني.. كيف تتلقى إثيوبيا المواقف الدولية المختلفة ومنها انتقاد الاتحاد الأوروبي الأخير لإعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني للسد دون التوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب؟ وما أوراق الأطراف المختلفة في هذه القضية؟ 
 
مصر تسعى للضغط على أديس أبابا 
قال حامد فارس / أستاذ العلاقات الدولية :" القاهرة تعول على كل من يستطيع ان يقدم حلا سلميا سياسيا في أزمة سد النهضة، والدولة المصرية تعول على كل شركاءها الإقليمين سواء الإدارة الأمريكية أو روسيا أو الاتحاد الأوروبي.
 
مضيفا :" واتجاه الوزير سامح شكري إلى بروكسيل في هذه المرحلة الدقيقة له دلالات واضحة من ان القاهرة لديها رغبها أكيدة في العمل على حل سياسي وتمارس ضغوط كبيرة وتود ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في ان تتخذ اثيوبيا قرارا بالعودة مرة اخرى الى مائدة المفاوضات.
 
موضحا :" بالتالي الوزير سامح شكري يبحث عن زخم دولي يضغط به على اديس ابابا بعد 3 ايام من جلسة مجلس الامن التي لم تخرج بقرارات حتى هذه اللحظة.
 
لافتا :" يتجه شكري لان هناك توافق في الرؤى ما بين الدولة المصرية والسودانية دولتي الممر والمصب مع الاتحاد الأوروبي الذي أدان إدانة واضحة التصرف الإثيوبي الواضح بالملء الثاني لسد النهضة.
 
وتابع :" وذلك  دون ان يكون هناك أي اعتبارات لقرارات مجلس الأمن التي سوف تخرج بعد أيام وضرب بها عرض الحائط دون ان يكون هناك وعي وإدراك لحجم وأهمية مياه النيل لمصر والسودان، وسد النهضة يمثل خطورة جسيمة على مصر والسودان .
 
إثيوبيا من هذه التطورات ؟ 
الطلب المصري واضح ان كان من خلال مجلس الأمن وحتى زيارة سامح شكري لبروكسل، وأيضا الموقف السوداني واضح، اللقاء السوداني الروسي يتكلل بثقة سودانية كما عبرت وزيرة خارجية الخرطوم على إقناع روسيا لأديس أبابا بتحكيم صوت العقل، كيف تتلقى إثيوبيا كل هذه التطورات والحشد المصري السوداني الدولي؟ 
 
وردا على هذا السؤال قال محمد العروسي محلل سياسي من إثيوبيا، :" المجتمع الدولي اجمع بشكل بما يشبه الإجماع التام واستبق كل هذه المراحل التي تجري اليوم في مجلس الأمن، بان الحل تحت مظلة الاتحاد الإفريقي." 
 
مضيفا :" فلا يمكن أن تستعجل إثيوبيا باتخاذ خطوات تجعل العالم مشغولا ومنهمكا في نقاش هذه القضية الفنية والتي أبدى فيها الخبراء وقادة الدول العظمى رأيهم بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك روسيا .
 
وتابع :" كل أطراف مجلس الأمن تحدثوا عن نفس الرؤية الإثيوبية والتي تتضمن الوصول لاتفاق ملزم يحقق مصالح الجميع تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، وزعم :" فهذه القضية لا تهدد الأمن والسلم الدوليين، وهذا ما استند عليه مجلس الأمن.
 
وشدد حامد فارس / أستاذ العلاقات الدولية على أن أزمة سد النهضة  تعد الأخطر في تاريخ مصر الحديث.