سجلت الصين، أول حالة وفاة بشرية بـ «الفيروس القردي» (Monkey B Virus). وذلك بعد قرابة 90 عامًا من اكتشافه.
 
وترجع حالة الوفاة الأولى في العالم بـ «الفيروس القردي»، لطبيب بيطري، مقيم في بكين، يبلغ من العمر 53عامًا.
 
وشعر الطبيب المتوفى (الذي يعمل في مؤسسة أبحاث عن الحيوانات)، في بادئ الأمر ببعض الغثيان والقيء. غير أن الأمور تطورت سريعًا. ولم يجدي معه أي علاج. وانتهى به الأمر جثة هامدة، بعد رحلة علاج استمرت قرابة الشهرين داخل العديد من المستشفيات.
 
وبالبحث، تبين أن هذه الأعراض التي تطورت فيما بعض، ظهرت على الطبيب بعد حوالي 30 يومًا من تشريحه لاثنين من القرود الميتة.
 
وأجرى فريق من الباحثين الصينين العديد من الفحوصات على جثة الطبيب، الذي توفى نهاية مايو الماضي. وذلك من خلال جمع السائل النخاعي له ليتأكدوا من وفاته بالفيروس القردي.
 
وأكدت نتائج الفحوصات التي قام بها الباحثين، أن سبب وفاة الطبيب البيطري ترجع لإصابته بالفيروس، ليكون بذلك أول متوفى بالفيروس الذي اكتشف عام 1932.
 
وخضعت عائلة الطبيب البيطري، للعديد من الاختبارات من قبل السلطات الصحية في الصين، للكشف عما إذا كانوا قد تلقوا العدوى منه. إلا أن نتائجهم جميعاً جاءت سلبية.
 
وتسبب إعلان وفاة الطبيب البيطري الصيني بالفيروس، في حالة من الذعر بين سكان العالم، والذبن باتوا ليلتهم يتسائلون عن طبيعة الفيروس القردي وأعراضه وطرق انتشار العدوى. وسط حالة من الخوف والقلق أن تكون تداعيته أشبه بفيروس كورونا المستجد، والذي حصد أرواح الملايين من البشر حول العالم، منذ ظهوره نهاية عام 2019.

طرق انتقال العدوى بالفيروس
وبحسب موقع «جلوبال تايمز»، فأن الفيروس القردي الذي حصد أول أرواح ضحاياه ينتقل بتبادل الإفرازات الجسدية، والاتصال المباشر بين الأشخاص المصابة به مع نظرائهم من الأصحاء.
 
أعراض الفيروس
وتعد الحمى، الصداع، والقيء، وتيبس الرقبة والظهر من أبرز أعراض الفيروس القردي. بالإضافة إلى خلل في الجهاز العصبي العضلي، ويرافق ذلك صعوبات في التنفس، ومشاكل في الرؤية.
 
حقيقة انتشار الفيروس في مصر
وانتشرت خلال الساعات القليلة الماضية العديد من الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بانتشار الفيروس القردي في مصر. غير أن مركز التميز العلمي للفيروسات التابع للمركز القومي المصري للبحوث، نفى كل ما تردد حول هذا الأمر، في تصريحات نقلها موقع «روسيا اليوم».
 
وأردف المركز، على لسان رئيسه، محمد أحمد علي، أن الفريق المكلف بمتابعة الفيروسات التي تكتشف حديثًا للعمل عليها فورًا لم يرصد أي فيروسات خطيرة تنتقل من القرود إلى الإنسان في البلاد ولا في المنطقة كلها حتى الآن.
 
وأضاف الدكتور محمد أحمد علي، أن الفيروس القردي، يعد من أقدم الفيروسات الموجودة في العالم. وأشار إلى أن المعلومات المتوفرة عنه ليست دقيقة. ولم تثبتها الأبحاث العلمية بدقة.
 
يذكر أن القرود تستخدم كحيوانات تجارب، للأدوية الجديدة أو الأمصال نظرا لقلة تكلفتها.
 
جدير بالذكر أن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أعلن تكثيف مراقبة قرود المكاك المختبرية والموظفين العاملين مع القرود. بعد واقعة وفاة الطبيب البيطري لاتخاذ التدابير اللازمة حيال انتشار الفيروس القردي.