مينا يوسف
جاء لي احدهما بصحبه زوجته وفتاه صغيره جميله جي وهو ف قمه الغضب من جار لي

قائلا من فضلك انا هبيع الدهب دا ممكن تفصله ؟
انا/ حاضر اتفضل.

بعدما سعرت الدهب قال لي انا هبيعه ممكن تشتريه قولت له حاضر انتهت حكايه الزياره الاولي بذلك وبدأ يتردد عليا وصارت بينه وبيني علاقه صداقه تصاحبت عليهم سريعا عليه وعلي زوجته والفتاه الجميله التي بدات تاتي ونتلاعب مع بعضنا البعض
ومن هنا بدات الحكايه

بدات اعرفهم عن قرب وهذه هيا عادتي ان اكون للجميع اخ وصديق وليس تاجر او بائع بدأت اتعرف عليهم وبدا يقولي لي عن مأسي الحياه والظروف الصعبه وهناك شخص قادم ف الطريق لا يعلم كيف سيعيش وهم اساسا مقهورين من الحياه فالجميع انعزلوا عنه لا احد قريب منهم بل لو طالوا طرده لفعلوا ذلك  ولكن رغم الضيقه العظيمه وصعوبه الحياه كان هناك نور عظيم وسطهما فتاه جميله وزوجه رائعه تقوي هذا الزوج الذي يواجهه كل صعوبات الحياه بمفرده وكأنه موجود بغير اب او ام او اخوات موجود يعيش ف تلك الحياه مقاوما له زوجه تقويه رغم انها من عائله مقتدره ولكن لم تتركه بل عاشت تلك الظروف الصعبه لدرجه انهم باعوا كل ما يمتلكوا حتي يتعايشوا تلك الحياه ...اذا ضعف الزوج تقويه الزوجه واذا ضعفت الزوجه يقويها الزوج وكانهما عكازيين ف تلك الحياه الصعب يتساندوا علي بعضهم البعض لكي يقاومها بشكر وبحمد وعندما علم احدهما انني اقف بجانبهما اتي الي قائلا لي نحن غير مسئولين عما تفعله ولا تاتي وتقول لنا انا ليا اموال فقولت لهم ... هل انا اتيت وطلبت منكم شيئا ؟ وثانيا هو لم يقترض مني اي اموال فهو انسان رائع يعيش ف قناعه فلذاك ربنا ديما بيسنده وبيبارك ف حياته ..

تمر الايام وتبدأ الزوجه ف والده الشخص الرابع لهم ياتي وهو لا يعلم كيف سيعيش وهل سيجد ما يأكله ام لا هل الحياه ستكون كريمه عليهم فهي صعبه علي والده والدته ...ولكن فوق كل ذلك  الله موجود يبيع الاب ما بقي ف شقته حتي تلد زوجته وتبقي الشقه خاليه من اي وسيله للتعايش او حتي المنام فهم يتعايشوا علي الارض لا سرير ولا اي شيئا .. ورغم كل تلك الصعوبات وكل تلك المعوقات كان هناك سلام عظيم  زوجه تشكر وزوج يشكر وهم ف انتظار مشيئه الله لهم فالله الحنين ينظر ويعانين وف وقت المناسب يداه تشفيان ..الزوج لا يجد يعينه ف تلك الحياه والزوجه لا تجد من يواسيها ف تلك الظروف ورغم كل تلك الظروف كنت بقول لهم ربنا حنين وف الوقت المناسب هيعوضكم عن كل تلك الظروف واي حاجه انا خوكم ...تمر الايام الصعبه والشهور وتاتي اسمائهم ف الهجره

الزوج ..انا ليس لي اموال حتي اسافر كل ما امتلكه تم صرفه
الزوجه ..هيا ملطشه معانا كدا ليه .
انا ولا يهمكم اي حاجه انا معاكم دي فرصه ومش هنسيبها سافروا وربنا هيكرمكم وهيعوضكم

ارادت الله كانت قويه وبالفعل غادر يوسف الصديق وايوب البار للخارج لم تنتهي الحكايه ولكنها بدات
الزوج يعمل والزوجه ايضا يتشاركوا الحياه ف مخافه الله .
بدات حياتهم تتغير وعندما انعم الله عليهم بالمال يفعلوا ما لا يتوقعه احدهما

يتذكروا من رفضوا مساعدتهم
 يتذكروا من شاهدوهم وهم ف امس الحاجه للمال ولم تتحرك مشاعرهم  بمساعدتهم

فتذكرت سريعا كم كان عظيما يوسف الصديق عندما احتضن من باعوه وغدروا به تذكرت ف هذا الشخص يوسف الصديق الذي كان قلبه عظيم ف احتضان من كانوا سبب بيعه واذيته  تذكرت ايوب البار الذي تحمل تجارب عظيمه هو زوجته ورغم كل ذلك كان شاكرا  

كم منا يعيش حياه يوسف الصديق؟!
كم منا واجهه ما واجهه ايوب البار؟!
نحن نعيش قصه كل منهما ف حياه الاخرين فلذاك يااحبائي تحملوا تجارب الحياه بشكر فالله ينظر ويعاين كل ما بداخلنا وف وقت المناسب تكون اليد العظيمه التي تشفي وتطيب وتعالج جراحنا ف حنان عظيم  ومحبه كامله
شكرا لتلك الحياه والظروف التي تعطينا تلك الدروس العظيمه التي نستفاد منها لتكون عبره لحياتنا وحياه الاخرين
شكرا لهؤلاء المجهولين الذيين كانوا بحياتهم دروس وموعظه لحياه كثيريين
يوسف الصديق حياه معاشه وايوب البار العايش فينا