سليمان شفيق
الرياض ترد علي واشنطن عبر موسكو
الرياض التى سمعت انتقادات إدارة بايدن استقبلت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأكدت حاجة سوريا للعودة إلى الحضن العربي، فيما بدا كرسالة للولايات المتحدة التى تفرض عقوبات على دمشق.

بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء الماضي ، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المستجدات في المنطقة.
واستعرضا خلال اجتماع في الرياض، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومجالات التعاون المشترك وسبل دعمه وتطويره في مختلف المجالات.
كما تم خلال الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية وتنسيق الجهود المبذولة تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار فيها، بالإضافة إلى بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
 
وحضر الاجتماع الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، و الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان.

ياتي ذلم وسط توتر في العلاقات الامريكية السعودية والذي اهتمت به اعلب صحف العالم ، حيث اهتمت بذلك صحف بريطانية بأفق العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، في ظل الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن

نشرت صحيفة التايمز تحليلا بقلم مراسلها لشؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، الذي يقول إنه حين ينزعج القائمون على السياسة الخارجية الأمريكية في واشنطن من السعودية، وهو ما يحدث غالبا، فإنهم يذكّرون الجميع بأن المملكة ليست حليفة للولايات المتحدة وإنما مجرد "شريكة".
لكن السعوديين، بحسب الكاتب، ينظرون إلى الأمر على نحو مختلف. فهم يرون أنهم حصلوا من الولايات المتحدة على وعد بالأمن مقابل النفط، منذ حصول أولى الشركات الأمريكية على امتيازات نفطية في السعودية في ثلاثينيات القرن العشرين.

الرئيس الأمريكي المخضرم جو بايدن يدرك كل هذا جيدا. لذا، حين قالت متحدثة باسمه إنه يريد إعادة تقييم العلاقة مع السعودية، وأنه سيتعامل مباشرة مع الملك سلمان، وليس الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن هذا كان لهدف.

ويرى الكاتب أنّ هذا يعتبر بمثابة إعادة لسنوات الرئيس السابق باراك أوباما. فقد أعرب أوباما عن استياء إدارته من السعودية "التي جعلها سجلها الحقوقي ودعمها التاريخي للإسلام الراديكالي لا تحظى بشعبية في الغرب ولا في الحزب الديمقراطي".

قدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، هذا الأسبوع مؤشراً إضافياً على الكيفية التي تخطط للنأي بنفسها عن سياسات سلفه فيما يتعلق بالشرق الأوسط.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي، إن الرئيس يعتزم "إعادة تقويم" علاقته مع حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، المملكة العربية السعودية.

أقام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خلال صهره جاريد كوشنر ، علاقة شخصية وثيقة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مما منح الأخير حرية التصرف إلى حد كبير في كيفية استخدامه للأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة في الحرب السعودية في اليمن.

يبدو أن بايدن يفضل التعامل مع والده الملك سلمان، الطاعن في السن، 85 سنة، وفي حالة صحية سيئة.

وجاء في بيان للخارجية الأمريكية أنه من الآن فصاعداً على الولايات المتحدة إعطاء الأولوية لسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. إذاً ماذا يعني هذا لكلا البلدين وما المخاطر التي تترتب على ذلك لكليهما؟
مراقبون يرون أن بن سلمان حظي بدعم لا متناهي من ترامب خلال فترة حكمه.

الامر الذي يجعلنا نقف امام تقرير صحيفة الـ"واشنطن بوست"، الذي اشارت فيه إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدرس طلبا لتوفير الحصانة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان من الملاحقة القضائية، أثار مزيدا من الجدل، بشأن ملفات ولي العهد السعودي العالقة والشائكة، وكيف ستتعامل معها ادارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، والذي قد تختلف مقاربته اختلافا بينا عن سلفه دونالد ترامب.

ويتركز طلب الحصانة، وفق الواشنطن بوست، على القضية المرفوعة ضد بن سلمان، من قبل سعد الجبري، مسؤول الإستخبارات السعودي السابق، الهارب والمقيم في كندا، وتنقل الصحيفة في تقريرها، عن مصدر طلب عدم ذكر اسمه، أن الخارجية الأمريكية، وجهت استفسارا لمحامي سعد الجبري، طلبت فيه تقييماته القانونية، بشأن ما إذا كان ينبغي لها الموافقة على الطلب السعودي، بمنح الحصانة لمحمد بن سلمان، في وقت ينظر فيه القضاء الأمريكي في دعوى الجبري ضد بن سلمان

ويتعين على الخارجية الأمريكية، أن تقدم توصياتها بشأن الطلب، إلى وزارة العدل الأمريكية، بعد تشاورها مع الأطراف المعنية، ومن ثم يكون قرار وزارة العدل ملزما للمحكمة الفيدرالية، وفي حالة الموافقة على طلب الحصانة، فإن ذلك سيؤدي بالتبعية إلى شطب اسم محمد بن سلمان، من قائمة المدعى عليهم، في أية قضايا أخرى، رفعت ضده في الولايات المتحدة، وعلى رأسها قضية اغتيال الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي.

وهو ما ينبئ بفترة مزعجة تلوح في الأفق، بالنسبة للإدارة السعودية، خاصة في ظل ما تقوله الـ"واشنطن بوست"، من أن بايدن كان قد تعهد سابقا بإعادة النظر في العلاقات مع الرياض.

من هنا يبدو بوضوح ان هناك رد سعودي علي ادارة بايدن بالتعاون مع موسكو في المرحلة القادمة خاصة في ملفات حساسة مثل الملف السوري وتبدل الموقف السعودي من سوريا مما يتيح عودتها الي الجامعة العربية وبقاء الاسد .