نادر شكرى
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء اليوم الأحد، تجميد كل سلطات مجلس النواب برئاسة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.

جاء ذلك خلال ترؤس رئيس الجمهورية التونسية اجتماعا طارئا للقيادات العسكرية والأمنية بالعاصمة

كما قرر الرئيس التونسي بحسب بيان نشرته الرئاسة التونسية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" رفع الحصانة عن كل أعضاء مجلس النواب وعزل رئيس الحكومة هشام المشيشي.

كما قرر الرئيس التونسي رفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان في تونس معلنا توليه السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يعينه هو بصفته رئيس الجمهورية.

وفي وقت سابق، أعلن الأمن التونسي، اليوم، تطويق مقر «النهضة» في سوسة وغلق محيطه بحواجز بسبب التظاهرات.

واندلعت احتجاجات واسعة في تونس تطالب بإسقاط زعيم «النهضة» راشد الغنوشي، ورحيل الإخوان عن البلاد حيث يرى الكثير من التونسيين أن الحركة الإخوانية هي المسؤولة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية بسبب فشلها في إدارة شؤون البلاد منذ صعودها إلى السلطة عام 2011.

وأغلقت السلطات التونسية جميع الطرقات والمنافذ المؤدية لمقر البرلمان وشارع الحبيب بورقيبة والشوارع الرئيسية القريبة منه، لتعطيل وصول المتظاهرين، حيث تظاهر عدد من التونسيين، اليوم، في محيط البرلمان التونسي، للاحتجاج على تردي الأوضاع الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومطالبين محاسبة الحكومة والغنوشي.

وانتشرت الاحتجاجات في محافظات أخرى بخلاف العاصمة التونسية، حيث اقتحم محتجون مقرات حركة النهضة التونسية في توزر والقيروان وسوسة وصفاقس والكاف، وفقا لموقع توزر نيوز التونسي.

وقام المحتجون خلال تجمهرهم أمام مقرات حركة النهضة في عدة محافظات تونسية باقتلاع اللافتة الخاصة بالحزب في محافظة سوسة الساحلية وسط هتافات ودعوات تنادي برحيل الإخوان وزعيمهم في تونس راشد الغنوشي، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم من بينها "ارحلوا سئمنا منكم"، و"يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح".

واقتحم أيضا محتجون في محافظة توزر جنوب البلاد، مقر حركة النهضة وقاموا بإحراقه وإتلاف محتوياته، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر اقتحام المحتجين مقرا لحركة النهضة في مدينة توزر جنوب تونس، حيث أفرغوا المقر من محتوياته وقاموا بإحراقها.

وفي محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، قام محتجون غاضبون بإسقاط لافتة حركة النهضة وإضرام النار فيها، وكتبوا مكان اللافتة "تسقط حركة النهضة" و"تونس حرة حرة".

وقام أيضا عدد من المحتجين بمحاولة اقتحام مقر حركة النهضة في القيروان، مرددين شعارات ضد حركة النهضة ورئيسها، قبل أن يتم منعهم من قبل الوحدات الأمنية.

وتتزامن الاحتجاجات التي نظمتها عدة قوى تونسية تحت اسم "يوم الحشد" مع الذكرى 64 لعيد الجمهورية الذي يحتفل به التونسيون في 25 يوليو من كل عام.

وتأتي الاحتجاجات وسط أزمة صحية غير مسبوقة بسبب تفشي فيروس كورونا، كما أعلنت وزارة الصحة التونسية أمس تسجيل 5624 إصابة جديدة بفيروس كورونا، مما زاد المخاوف إزاء قدرة البلاد على مكافحة الوباء.