كتب – محرر الاقباط متحدون
حرص المخرج السينمائي خالد يوسف، على إحياء ذكرى رحيل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، الذي غيبه الموت يوم 27 يوليو 2008، وذلك عبر صفحته على فيسبوك، ليكشف عن وصية لشاهين، وجاء بنص المنشور :

ذكري الأستاذ #يوسف_شاهين
عندما وصلني خبر رحيله استغرقني التفكير في مشهد وداعه والعزاء الذي اوصاني به بأن يكون في جامع #عمر_مكرم وصوت الشيخ #محمد_رفعت يكون حاضرا في ليلة عزاءه ..ذهبت للقاء Gaby Khoury جابي خوري وماريان خوري ابن وبنت شقيقته وورثته وقلت لهم ماذا نفعل وخيم الصمت علي ثلاثتنا وتذكرنا هذه الواقعة :-

الاستاذ في احد المساءات أوصاني هذه الوصية وهداني تفكيري حينها ان هذه الوصية يجب ان يعرفها من الآن ورثته وعلي لسانه لانني لو اعلنت عنها يوم وفاته ستكون هناك ظلال من شكوك لدي الجميع فذهبت للمكتب في اليوم التالي وبينما نحن جالسين انا وجابي مع الاستاذ كعادة كل يوم قلت لجابي مااوصاني به الاستاذ ..العجيب والمدهش ان جابي لم ينزعج وقال للاستاذ كل واحد حر لو كان يومك قبل يومي انا هااعمل العزا بتاعك في الكنيسه وخالد يبقي يعمل العزا بتاعك في عمر مكرم فرد الاستاذ فعلا كل واحد حر واغلق الموضوع علي ذلك .

نعود ليوم رحيله وللصمت الذي خيم علينا قطع جابي هذا الصمت وقال زي مااتفقنا قدامه انت تعمله العزا في عمر مكرم واحنا هانعمل العزا في الكنيسة وكان ترتيب الامر ليس يسيرا ..تحدثت مع ادارة جامع عمر مكرم فاندهشوا وقالوا أليس يوسف شاهين مسيحي قلت نعم قالوا فكيف ذلك وتناقشنا ووصلوا معي ان الامر يحتاج لإذن وموافقة من جهاز امن الدولة فتحدثت مع أحد لواءات الجهاز الذي تلقي طلبي بإنزعاج وقال لي لابد من الإستئذان من القيادات العليا .

وعاد بعد قليل وقالي لي نصا " انسي الموضوع غير مسموح بعمل بلبلة ..المسيحين هايعترضوا والمسلمين هايعترضوا والموضوع هايكبر "

وبعد شد وجذب ادركت انهم لن يسمحوا  فعدت لجابي وماريان وعرضت عليهم ماحدث  ففكر قليلا جابي وقال لي تفتكر لو الاستاذ موجود وهو اللي هياخد القرار الان هيقرر ايه  لم افكر كثيرا ورديت عليه بأن مشهد عزائه الذي يرضيه هو ماقرره امامنا ..عزاء علي صوت محمد رفعت في عمر مكرم وعزاء في الكنيسة ولكنه اذا سرح خياله في مشهد آخر سيكون سرادق في استديو نحاس الذي بدأ منه مشواره السينمائي وشاشة تعرض مقاطع من افلامه وصوت موسيقي واغاني افلامه تسيطر علي مسامع وعيون المعزيين .

فوافق جابي فورا ومعه ماريان وكانت ليلة احتفال بيوسف شاهين وليس لقبول العزاء فيه.