خالد منتصر
بعد نشر موقع «الوطن» خبر القبض على جراح التجميل الشهير الذى للأسف ليس بجراح تجميل، وبعد الفوضى التى انتشرت فى هذا المجال والضحايا، خاصة من الجنس اللطيف اللاتى وقعن فى هذا الفخ الكارثى، قررت أن أكتب عدة نصائح سريعة حتى لا تقع البنات والسيدات فى فخاخ السوشيال ميديا التى تروج للنصابين أو البرامج الطبية التى تلمع «أطباء بير السلم»، فكتبنا المرشد الأمين والدليل للباحثات عن التجميل:

عندما تقررين أن تجرى جراحة تجميل، عليك بالبحث فى موقع جمعية جراحى التجميل المصرية، لتتأكدى أن الجراح الذى ستذهبين إليه هو جراح معتمَد ومسجل فى تلك الجمعية، وأرجو من الجمعية ورئيسها د. فؤاد غريب، وهو أستاذ فاضل وعميد طب المنوفية السابق، أن ينشر جميع أسماء أعضاء الجمعية من المتخصّصين فى تلك الجراحة الدقيقة على الموقع فى «الفرنت بيدج»، وذلك للتسهيل على المرضى.

لا تأخذى قرارك بناءً على بريق سوشيال ميديا أو كلام معسول لبرنامج على الفضائيات.

الجراح الذى يقول لك إن شفط الدهون هو جراحة تخسيس هو جراح نصاب، استردى قيمة الفيزيتا واخرجى فوراً من العيادة، فجراحة الشفط هى إعادة نحت جسم سيدة وزنها قريب من الوزن المثالى.

الجراح الذى يستجيب لك ويرضخ لرغبات الزبون، وعندما تقولين له إدينى خمسة فيللر وأربعة بوتوكس، وكأنك بتطلبى لانشون وبسطرمة من السوبر ماركت، فيسمع الكلام وينفذ، هذا جراح فاشل وسمسار وتاجر وليس طبيباً يعتمد على العلم وقواعده، جراح التجميل الصح هو اللى سايق ولا يسمح للمريضة بأنها تقوده من حبل فى رقبته، فهى مريضة فى عيادة، وليست زبونة عند حلاق (مع كل الاحترام للحلاقين).

أرجوكِ لا تخلقى نموذجاً فى ذهنك أو موديلاً فى خيالك سابق التجهيز، ثم تذهبين إلى الجراح لينفذ الأوردر دليفرى على مقاسك! مناخير الممثلة فلانة أو مؤخرة النجمة علانة ليست بالضرورة هى كتالوج الجمال وباترون الحُسن والنضارة، كل بنت ولها باترونها الجسدى والروحى وجمالها الخاص الذى يشع منها ككل وليس من عضو معين أو جزء محدّد فى الجسم، والجراح الذى لا يراعى ذلك فى عمله يرتكب جريمة فى حق الطب وحق المريضة وحق نفسه.

تقنية «الفيزر» فى الشفط ليست ضغطة زرار وتوصيل جهاز للفيشة أو غرز شنيور فى حيطة، فهذا الجهاز الذى يصدر حرارة عالية جداً هو قنبلة نووية فى يد الهواة الذين يدخلون مجال التجميل من الأبواب الخلفية، لا بد من يد خبيرة مدربة، فالجهاز له كورسات تدريب لمعرفة دقة التوقيت وخبرة أماكن الشفط وطريقة وخطة تشغيله، ولمن يصلح ولمن لا يصلح.. إلخ.

أخيراً جريمة جروبات الستات المريبة التى فيها فولوورز بالملايين من المغيبات والتى تعلن فيها الأدمن عن جراحى بير السلم، وكأنها فى مولد سيدى الطشطوشى.. قرب قرب جرب جرب! وكمان بتمنح نصائحها الذهبية الطبية وكأنها خريجة هارفارد، وهى فى النهاية ست بيت فاضية أقصى مهاراتها منحصرة فى تقوير الكوسة وتقميع البامية.
نقلا عن الوطن