في الأيام القليلة الماضية، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الرئيس التونسي قيس سعيد وهو يعلن تسليم السلطة إلى الجيش.
 
ونرى في الفيديو ومدته دقيقتين الرئيس التونسي يُلقي خطابًا أمام جمع من المسؤولين من بينهم عسكريين برتب رفيعة.
 
وأرفق الفيديو بتعليق "خطاب الرئيس التونسي بعد عملية الانقلاب".
 

ويقول سعيد في الفيديو "سيتولى الجيش التونسي زمام السلطة لإنقاذ ما تبقى من البلاد وذلك وقوفا عند رغبتكم. وتكون مدة حكمه مقيدة بوقت لا تفوق 5 سنوات. يتولى الجيش حل مجلس النواب وتسيير أمور البلاد...".
 
بعد المراجعة على محركات البحث، تبين أن مقطع الفيديو مفبرك، حيث تم تركيب الصوت الذي ذكر فيه الخطاب أعلاه ودمجه بمقطع الفيديو والذي يتضمن في الحقيقة كلمة الرئيس التونسي قيس سعيد بمناسبة زيارته الى الأكاديمية العسكرية وتجديد ثقته بالجيش واستعراض جزء من مواقفه وإنجازاته عام 2020.
 

وحسب "فرانس برس"، فإن الصوت المركب فوقه، أضافه مدون تونسي ليس من باب التضليل، ولكن من باب التنديد بالحالة السياسية في بلده، حسب قوله.
 
لكن المقطع المفبرك انتشر في ما بعد على مواقع التواصل على أنه حقيقي.
ويأتي تداول هذا المنشور بالتزامن مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها تونس، حيث قرر الرئيس التونسي، يوم الأحد الماضي الموافق 25 تموز/يوليو، إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما ورفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضاءه، إضافة لتوليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة يعينه رئيس الجمهورية.
 
كما تضمن الإعلان أن إتخاذ هذه القرارات جاء "حفاظا لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها"، بحسب بيان الرئاسة التونسية.