تصوير /  بيشوى داوود.
إعداد /  نجيب محفوظ نجيب.
 
هى تعشق مهنتها الحالية كإستشارى نفسى، تؤمن بتأثير تاريخ العائلة على مصير الطفل ، و بالتأكيد  على مصير الإنسان عندما يكبر . " أنا أنتمى إلى عائلتين و فى الواقع إلى ثلاث عائلات ، عائلة والدتى ، عائلة والدى ، و عائلة جدى لوالدتى. أنهم عائلات مثل كل العائلات لديهم أسرار، و لا يقولون كل الأشياء و لهذا  أظن أننى حتى قبل أن أولد كنت أحمل الأسرار العائلية حتى أصبح لدى ثمانية أعوام " تحكى نازلى.
 
فتاة لديها ثمانية أعوام تلجأ إلى الكبار طلبا للحماية، لكن رد فعل الكبار يجعلها تظن أنها ربما تكون هى المخطئة . ومنذ هذه اللحظة قد قررت ألا تطلب منهم أن يحموها. فمن الأفضل أن تصمت عندما تتعرض للظلم.
 هذه الذكرى الحزينة كانت نقطة البداية، أن تصمت أو تتحدث. " حديثا وجدت الارتباط بين كل الوظائف التى عملت بها. فهى جميعها تدور حول الكلام.  قالوا لى دائما : أنتى تقولين ما لا يقوله الآخرون. توقفى عن الكلام . لا تكتبى هذا " تضيف نازلى.
 
و لأسباب هى اليوم تفهمها و تدركها جيدا قد تم دفعها إلى الصمت. " فأنا إن كنت أحمى خصوصيتى فهذا لأن طلبى للحماية لم يلق إستجابة . و هذا أدى إلى أنه من الجانب الآخر، كنت أريد أن أتكلم، أقول، أكتب، أهاجم، فأنا حساسة جدا تجاه أى مواقف ظلم لأننى أنطلق من موقف تعرضت فيه لظلم كبير. و إذا أخذنا هذا الخيط فسوف نجد أنه مرتبط بقوة بكل مراحل حياتى. من الخارج أنا شخص يقول الأشياء، يحارب ضد الظلم ، لديه الشجاعة أن يفعل ضد مصلحة عمله شخصيا من أجل الإنقاذ ؛ و من الداخل شخص لم يتم إنقاذه، إن العلاج النفسى هو الذى أنقذنى " تفسر نازلى.
 
في عام 1987 أكتشفت التحليل النفسى. كان هذا فى محاضرة النقد الأدبى للدكتورة نادية عبد الله رحمها الله التى كانت تدرس لها النقد الأدبى وعلى وجه الخصوص نقد التحليل النفسى .  كانت تدرس
 
 إعترافات روسو ) ) Les Confessions de Rousseau.
هذا الأخير طغت عليه عقدة الشعور بالذنب لتخليه عن أطفاله الخمسة في المنفى، و يمر فى عمله الأدبى بمراجعة كل ما كان مذنبا به. " إذن يوجد كلمة رئيسية أخرى تضاف إلى الصمت والكلام: الشعور بالذنب. كان لدى الكثير من الأسباب لكى أشعر بالذنب دون وعى ، وبالتالي أعتقد أننى أمضيت حياتى فى إصلاح خطأ لم يكن  في
النهاية خاص بى. قليلاً مثل
La Parure de Guy de Maupassant  ( قصة العقد للكاتب جى دو موباسان ) 
أنا اليوم أعلم أننى أجنى  ثمار الألم و المعاناة " تعترف نازلى..
 
هى تؤمن وتعتمد فى عملها كثيرًا على مثلث كاربمان: الجلاد - الضحية – المنقذ.
le triangle de Karpman : bourreau - victime - sauveur.
 
لكى لا يكون الإنسان جلاد عندما يكون ضحية يعتقد أنه ملزم بأن يكون المنقذ.
 
 " في الواقع نحن قليلاً الثلاثة لأننا يمكن أن نكون جلادين تجاه أنفسنا . قد لا نستطيع أن نحمى ونحب و ندلل الطفل الداخلى بما فيه الكفاية . لهذا نحن لا نكون جلادين تجاه الآخرين بل نكون  جلادين تجاه أنفسنا "  تؤكد نازلى.
 
القراءة بالنسبة لنازلى هى الكلمة المكتوبة. إنها الشخص الذي تكلم وكلماته تم نسخها في كتاب، وهذه الكلمات أصبحت الأدب الذى عشقته لأنه من كتابات الإنسان 
 
" الأكثر إنسانية فى العلوم الإنسانية "
 
كانت تدرس بالقسم العلمى تخصص رياضيات.
حتى الصف الثالث الإعدادى ، كانت بارعة في الرياضيات. فى الصف الأول الثانوى، أنتقلت من دراسة المواد العلمية باللغة الفرنسية إلى دراستها باللغة العربية.
بالنسبة لنازلى كان من الواضح لأى إنسان أن لغتها فى التعبير هي اللغة  الفرنسية.
 " إن اللغة الفرنسية هى اللغة التى أخترتها ولم تفرض على . إنها اللغة التى أحببتها ، و أصبحت اللغة الأم بالنسبة لى لأن والدتى كانت معلمة لغة فرنسية. وهكذا التحول من الفرنسية إلى العربية لجميع المواد العلمية كان صدمة بالنسبة لى ، لقد كان حقًا نقطة تحول. " توضح نازلى.
 
كان ترتيبها الأولى على فصلها حتى الصف الثانى الإعدادى ، هذه هي السنة التي توفى فيها خالها الذي كانت مرتبطة به بشدة ، ومنذ هذا الوقت مستواها الدراسى بدأ يتراجع. فى الصف الأول الثانوى كان ترتيبها الثانية. فى الصف الثانى الثانوى ، حصلت على ملحق فى الفيزياء والكيمياء.
 
في الصف الثالث الثانوى، كانت تريد الإلتحاق بكلية الهندسة و لكنها لم تحصل على المجموع المطلوب. لهذا أختارت أن تدرس اللغة الفرنسية وآدابها في كلية الآداب،  لأن اللغة الفرنسية كانت نقطة قوتها.
 
فى الصف الخامس الإبتدائى أنضمت إلى فرقة الكشافة. كانت قائدة لفرقة مع أثنين من صديقاتها, 
أصطدمت مع مديرة المدرسة التى قررت إيقاف النشاط بسبب مشكلة حدثت في أحد المعسكرات.
 " أنا حقًا لم أكن أعرف كيف جاءت لى فكرة كتابة خطاب إحتجاج والقيام بأخذ توقيعات أولياء الأمور المعارضين لهذا القرار. كان هذا التمرد الأول غير متوقع تما ًما من فتاة تبلغ من العمر  15 عا ًما. هذه أول ثورة لى.
  حرم إثنان من أصدقائى من الميدالية الذهبية و حصلت على ملحقان فى الدراسة ، ولكن لم يكن هذا بسبب هذا الخطاب فقط ، بصراحة لم أكن قد ذاكرت ."  تعترف نازلى.
 
بالنسبة لإمتحان الإلتحاق بالكلية ، كتبت موضوع تعبيرعن كلبتها و الذى حاذ على إعجاب  أساتذة قسم اللغة الفرنسية و أدابها ( زميلات والدتها و خالتها ).   
 
في السنة الثالثة ، أكتشفت أنها تحفظ الترجمة عن ظهر قلب فتوجهت لأول مرة إلى مكتب رئيسة القسم لتقول لها : " بصراحة ، لم أتى  إلى هنا لحفظ الترجمة عن ظهر قلب. كنت أريد أن أرى مهاراتى في الترجمة وليس حفظ الترجمة عن ظهر قلب "    لقد حصلت على نتائج ممتازة في سنوات دراستى الجامعية الأربعة ،"
وبالتالى كنت أعتقد أنه سوف يتم تعيينى في هيئة التدريس. لكن هذه الشكوى قد سببت لى مشاكل ، تم تقليل درجاتى وسمعت : " أنتى لا تدركى نازلى أنك جريئة مع أساتذتك ". 
هنا ، أتحدث وما زلت أعاقب. ما أقوله قانونى ، لكننى فعلت الشىء الذي يقلب النظام رأساً على عقب. " تضيف نازلى.
 
في نفس الوقت الذي رفضت فيه الكلية تعيينها، فتح المركز الثقافى الفرنسى ذراعيه لها. لقد آمنوا بها لأنها كانت تمتلك الإمكانات، وأقترحواعليها فى السنة الأخيرة من الكلية منحة دراسية في فرنسا لدراسة علم المكتبات من أجل العودة للعمل في المكتبة بالمركز.
المكتبة التى كانت تعرفها جيدًا لأنها كانت تتردد عليها كثيًرا منذ أن كانت طفلة صغيرة.
 
في الواقع ، المركز الثقافي الفرنسي هو المكان الذي اكتشف فيه نازلى الأدب حقًا عندما كانت طالبة في جامعة السوربون Sorbonne ومع باتريك جيرارد Patrick Girard  مدير الدورات ، جان بيير بويسون Jean Pierre Bouisson ، الأمين العام والمدرسة ميراي روك Mireille Roques .
 
سافرت إلى فرنسا وعادت وبدأت العمل في المكتبة في المركز. و قد كان من حسن حظها حقًا أنها بدأت حياتها المهنية مع شخص متسامح وأنيق وكريم مثل فيرا زوج Véra Zog ، مديرة المكتبة التي عملت معها لمدة سبع سنوات.
 
" في عام 1988 ، طلب مني مدير المركز الثقافي الفرنسي أوليفييه بوافر دارفور  Olivier Poivre DArvor  أن أحضر ملف مكتبة الإسكندرية من اليونسكو. لا أستطيع أن أنسى الفترة التي عملت فيها مع أوليفييه Olivier الذي استمع إلى إقترحاتي وعمل على أساسها " تعلق نازلى.
 
في عام 1989 ، شجعها الجميع على الالتحاق بالدراسات العليا ، وأخيراً بإصرار المحيطين بها وأساتذتها ، سجلت أوراقها في السنة التمهيدية للحصول على درجة الماجستير.
أختارت كتابة الرسالة عن باتريك جرينفيل Patrick Grainville  الذي فاز بجائزة جونكور le Prix Goncourt في عام 1976 عن Les Flamboyants.
وفقا لنازلي ، فهو كاتب يتغذى على الكلمات ، ومعلم ومتحدث جيد جدًا ، وقد أصبح كاتبًا غزير الإنتاج ويظهر هذا في كتاباته. خلال مؤتمر في المركز قالت لنفسها فى هذا الوقت إذا كان هذا الرجل يكتب جيدا كما يتحدث  فهذا أمر يستحق الدراسة وقد كان بالفعل. حللت الرسالة Les Forteresses Noires (أبراج الدفاع)
(les tours de la Défense)
"وها أنا هنا أواصل دراساتي العليا ، وسوف أستأنف الأدب الذي أحبه أكثر و قمت بتدريسه على مستوى السوربون Sorbonne .
كانت أليس بوردا Alice Bordat ، مديرة الدورات ، هي التي أكتشفتنى ، وطلبت منى التدريس بينما كنت لا أزال فى الكلية ، أعطيت أول دروس FLE في عام 1987 " تضيف نازلى.
 
كانت أيضًا أليس بوردا Alice Bordat، هى التي اقترحت عليها في عام 1990 ، (بمناسبة زيارة كلود سيمون Claude Simon ، أحد أعمدة الأدب والحائز على جائزة نوبل  Prix Nobel) ، إعطاء مقدمة عن الرواية الحديثة التى كتبها للطلاب. بعد هذا مباشرة ، طلبت منها التدريس في مستوى السوربون Sorbonne.
 
" في الواقع ، منذ المحاضرات الأولى ، منذ السنة الأولى ، كانت لدى رغبة  أن أتواصل مع شغف الأدب. اليوم ، أريد أن أقول أتواصل مع شغف الكلمات ، شغف الحروف ، شغف التعبير ، كل ما كان  يوجد وراء الأدب. " تفكر نازلى .
 
لهذا قامت بعمل رسالة عن باتريك جرينفيل Patrick Grainville ، والتي من الواضح أن حجر الأساس فيها كان التحليل والنقد التحليلي النفسي للأعمال الأدبية لباتريك جرينفيل Patrick Grainville . كانت الرسالة بعنوان: (الباروك والازدواجية في العمل الأدبى الرومانسي لباتريك جرينفيل)
(Baroque et dualité dans lœuvre romanesque de Patrick Grainville )
 
ناقشت الرسالة فى عام 1996 ، وما منحها الكثير من الرضا هوأنها أستطاعت أن تظهر لهؤلاء الناس الذين رفضوا تعيينها كم كانت قادرة و تستطيع.
هى رسالة عن كاتب معاصر تعرفه شخصيا ، ساعات من التسجيلات ، صور ، مقتطفات قرأها المؤلف ... رسالة ذات قيمة وفقا لرأى لجنة التحكيم و المناقشة. "لقد حققت كل ما أردت أن أحققه. هذه هي جميع الأسباب اللاواعية التي من أجلها درست وعملت وعلمت. لقد حققت أهدافى ." تعلن نازلى .
 
بالنسبة للدكتوراه ، التي بدأت في عام 1998 ، و التى تركتها  وأستأنفتها في عام 2009 ، أختارت كاتب يتغذى أيضًا على الكلمات فريديريك دار الملقب باسم سان أنطونيو Frédéric Dard alias San- Antonio . أخذت شخصية من ملحمة سان أنطونيو "بيرورييه" (ألكسندر-بينوا بيرورييه)
la Saga San-Antonio) " Bérurier " (Alexandre -Benoît Bérurier))
 وأرادت أن تثبت من خلال هذه الشخصية أن فريديريك دار Frédéric Dard كان مؤلفًا عظيمًا للأدب الفرنسي.
" أخترت باتريك جرينفيل Patrick Grainville  و كنت غير مدركة أنه يزعج ، ومن المعروف أنه " مهووس بالنصوص "  « obsédé textuel »   في الأدب المعاصر. وهى نفس التسمية الموجهة إلى فريديريك دار Frédéric Dard ، وهى : مهووس بالنصوص. « obsédé textuel »
 
"عندما ناقشت رسالتى عن Frédéric Dard  في عام 2010 , كان لدي بالفعل خمس سنوات من العمل التحليلي ورائي لكى  أستطيع أن أفهم أننى اخترت Frédéric Dard عن طريق الدعوة " تشرح نازلى.
 
في عام 2000 ، أى بعد 10 سنوات ، توقفت عن التدريس لأنها بدأت في الإستعداد لرسالة الدكتوراه . خلال 10 سنوات ، تناولت  و درست نازلى 32 عملاً جديداً وهو رقم قياسي.
 
في عام 2010 أخذت  الدكتوراه وجواز السفر الفرنسى وذهبت لمقابلة الدكتور إسماعيل سراج الدين (مدير مكتبة الإسكندرية فى ذلك الوقت) ، وقالت له : " لقد تلقيت للتو 500000 كتاب من المكتبة الوطنية من فرنسا …… la Bibliothèque …Nationale de la France لقد أنتهيت من العمل مع المركز الثقافى الفرنسى وها أنا مستعدة ". تم تعيينها. وتضيف : " لدي إعجاب كبيرعلى المستوى الفكرى والثقافى بالدكتور إسماعيل سراج الدين حتى اليوم . لقد كان إثراءًا ثقافياً أن أكون معه أثناء تسجيل برامجه أو في " اللقاءات الأقتصادية "إيكس أون بروفانس.
 Rencontres Economiques" d’Aix-en-Provence."
إنه رجل رائع ".
 
قدمت للدكتور إسماعيل سراج الدين مشروعا بعنوان " Des Réserves à la Méditerranée ".
إنه مشروع مكتبة فرانكوفونية يستطيع أن يجعل مكتبة الإسكندرية مركزًا حقيقيًا للفرانكوفونية.
كان يمكن إعطاء أهمية للكتب الورقية والمصادر الرقمية.
 
"إنشاء المساحة المسماة "  Hexagone "  كان بناءً على إقتراحى ، وكان الهدف و القصد منها أن تكون قلب الفرانكوفونية في الإسكندرية.
 تلقينا الدعم وقمنا بالفعل بتطوير جانب الأنشطة الفرانكوفونية. كانت مساحة جديدة بسياسة جديدة وأفكار جديدة. أستمرت المكتبة الفرنكوفونية لمدة عام أو عامين وتم تقسيمها إلى قسمين: المكتبة الفرانكوفونية
la Bibliothèque Francophone
ومركز الأنشطة الفرانكفونية    le Centre dActivités Francophones الذي يديره أعضاء سابقون في فريقى ". تصرح نازلى.
" إن مركز الأنشطة الفرانكوفونية الحالي (CAF)  le Centre dActivités Francophones هو مركز نشط . فما قدمه المركز فى ثمان سنوات يستحق الإعجاب حقًا ". توضح نازلى.
 
في يوليو 2012، توقفت حياتها المهنية وأستقالت و كان لديها مشروع خاص: "Le Carré" , و لكنه لم يستطع أن يحقق أهدافه لأسباب عديدة.
في عام 2013 ، حاولت إنشاء مركز بمفردها ، وأطلقت  " Sésame " الذي كان يقدم سبع أو ثمان خدمات من بينها علم النفس. في عام واحد ، للأسف لم يستطع أن يحقق مكسبا ماديا. " لقد مررت حقيقة بفترة مادية صعب للغاية بالنسبة لى فأنا شخص يعتمد دائمًا على راتبه. وجدت نفسي بدون راتب تقريبًا بدون عمل. لقد كان وقتًا صعبًا للغاية ". تعرب عن أسفها نازلى.
 
من بين جميع الخدمات المقدمة أستمر علم النفس. في الوقت نفسه ، كانت منى مجدلانى  Mona Magdalany  (مديرة كلية لا مير دي ديو في هذا الوقت) Collège de La Mère de Dieu  موجودة عند إطلاق " Sésame " ، وحصلت على الكتيب ، فأستدعت نازلى لكى تصبح مستشارة في كلية لامير دي ديو
Collège de La Mère de Dieu
في  2014- 2015 لتجديد المكتبة وإنشاء شبكة المعلومات وتطوير التكنولوجيا الرقمية لدعم مشروع منى مجدلانى Mona Magdalany  الذي يمتد لخمس سنوات لكلية المير دي ديو . Collège de La Mère de Dieu.
 
تقول " بدأت تحويل المكتبة القديمة l’Ancienne Bibliothèque   إلى مركز مصادر وثائقية ورقمية (CRDN) 
Centre de Ressources Documentaires et Numériques
 وتطوير شبكة المعلومات. لقد كانت تجربة ثرية  للغاية ".
 
في عام 2015 وبالتوازي مع le Collège de La Mère de Dieu ، حاولت مع إيمان حجاج  Imane Haggag
, وهى شريكة لها في علم النفس والتحليل والتحليل النفسي ، إنشاء مركز لكل من اللغة الفرنسية وعلم النفس . قاموا بإستئجار وتجهيز شقة لمدة عام ، لكن الأمور لم تستمر.
ثم سافرت إلى دبى حيث كانت تريد أن تعمل ، ثم عادت وقررت تكريس نفسها لعلم النفس فقط.
" لقد أمضيت عشر سنوات جيدة من العمل ، لهذا بدأت فى هذا, وبدأت الأمور تسير حقًا من سبتمبر 2016. هكذا بدأت يكون لدى المزيد والمزيد من المرضى. وأن أصبح أكثر شغفًا بهذه الوظيفة التى هى فى النهاية وظيفة أحلامى. الشفاء من خلال الكلمة. "  تقرر نازلى .
 
وأخيراً ، تختتم هذه الرحلة الطويلة الغنية بالمشاعر الحقيقية والصادقة ، بالتجارب الشخصية والمهنية ، بقولها " كنت أريد أن أعبر عن نفسى ، تم إسكاتى ، كنت أريد الكتابة  و التعبير وتم كسر قلمى ، لهذا ذهبت للتحدث مع طبيبتى النفسية.
و ها أنا اليوم أستقبل بأذرع مفتوحة كل أولئك الذين يريدون التعبير عن عدم الراحة و الألم و المعاناة والحزن ، ... وأنا أساعدهم كما تلقيت المساعدة.
" الأستماع. ... الأستماع. ... الكلام أو الحديث . ... ".