القدس - سبوتنيك. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، خلال لقاء، اليوم الأربعاء، عقده مع سفراء دول أعضاء مجلس الأمن، بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، "لأول مرة، سوف أكشف لكم الشخص المسؤول المباشر عن إطلاق الطائرات المسيرة الانتحارية. اسمه سعيد أقاجاني، وهو قائد الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني".
 
هذا واستدعت وزارتا الخارجية في رومانيا والمملكة المتحدة، يوم الاثنين الماضي، سفيري إيران لدى البلدين، على خلفية الهجوم على سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، قبالة سواحل عمان؛ فيما جددت إيران رفض الاتهامات الدولية بوقوفها وراء الهجوم.
 
واتهمت الولايات المتحدة، يوم الأحد الماضي، إيران بوقوفها وراء الهجوم الذي استهدف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل عُمان في بحر العرب، متوعدة بالرد المناسب على طهران على خلفية هذا الحادث.
 
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بوقت سابق، ضلوع إيران في استهداف ناقلة النفط (ميرسر ستريت) التي تديرها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، في خليج عمان، فيما تنفي طهران صلتها بالأمر.
 
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أنه لا صحة للتقارير حول ضلوع طهران في استهداف ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في خليج عمان.
 
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس الماضي، أن سفينة تجارية إسرائيلية تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب.
 
كما أعلنت الشركة المشغلة للسفينة الإسرائيلية، "زودياك ماريتايم" مقتل اثنين من طاقمها في الهجوم، هما بريطاني وروماني.
 
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية العام قبل الماضي على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أمريكية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهجوم على منشآت شركة النفط السعودية (أرامكو) جنوب شرقي البلاد، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.
 
كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.