ماجد سوس
منذ أن اعتلت كرسي الوزارة وقد وضعت نصب أعينها ان تجعل وزارتها منارة في سماء الدنيا تضيء الطريق ليس لكل مصري في الخارج فحسب، بل لكل إنسان يرغب في أن يعرف مصر، فهي تقدم مصر وجمهوريتها الجديدة في أبهى صورها، إنها نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة المصرية، التي بعد أن كانت تعمل في عدة دول كعضو هام في فريق الدبلوماسية المصرية، أصبحت الآن سفيرة مشرِّفة لمصر لدى كل دول العالم. 
 
والحديث عن الصديقة العزيزة السفيرة نبيلة بشخصها وبصفتها يحتاج إلى المزيد من الصفحات، بل ولا أبالغ إن قلت والكتب، وقد شرفت بمعرفتها منذ ريعان شبابنا، كنا ندرس معا ومع زملاءنا في إحدى المكتبات في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة كفرعبده بالإسكندرية وهي كما هي بهدوئها واتضاعها ورقتها ودمث أخلاقها وكلمات المحبة التي تخرج دائماً من قلبها لكل من يتعامل معها. 
 
ترددت كثيراً في الكتابة عنها فشهادتي مجروحة بسبب صداقة السنين ولكن ما دفعني هو الحرب التي تأتي عليها من حين لآخر من أعداء الوطن ولا سيما لإنهاء وزيرة مكوكية فما أن تحدث مشكلة لمصري هنا أو هناك إلا وتجدها في وسط الحدث تتحرك وتتدخل بكل شجاعة وبدبلوماسيتها المعهودة وحكمتها المشهود لها من الجميع لتقف بجانب أبناء وطنها، ثم تعود للوطن تستقبل المهاجرين في مؤتمراتها التي جلبت لمصر المزيد من التقدم والازدهار، وسأتكلم عن هذا بقليل من التفصيل لاحقا، حتى صارت نبيلة مكرم محبوبة المصريين في الداخل والخارج، ومحبوبة رجال الساسة في كل الدول التي تتعامل معها بسبب تعاملها في قضايا المصريين بكياسة وحسن تصرفها .
 
منذ أيام انتفض العديد من رجال السياسية والمجتمع الكويتي للدفاع عن السفيرة نبيلة حين ادعى كذباً وبغتاناً بعض الإخوان بأنها تدخلت في إنهاء عقود عمل بعض المصريين في الكويت وهذا لم يكن أول ألاعيبهم الشيطانية فهم دأبوا تزييف أحاديثها فقد ادعوا يوماً أنها دعت إلى سرعة إنهاء إجراءات سفر المصريين إلى دولة الكويت قبل تطبيق قرار منع الدخول إلى الأراضي الكويتية. 
 
السفيرة نبيلة وقد نفت هذه الأكاذيب ليس لديها وقت لتضيعه في الرد عليها لكنها ما قدمته وتقدمه للمصريين بالخارج لم تشهده مصر من قبل وإحقاقاً للحق نقول إنه لولا الثقة التي ولاها إياها باني مصر الحديثة الرئيس السيسي والذي أعطاها كل الدعم لبناء وزارة قوية مؤثرة حتى أنه أتى بنفسه ليعضد ويفتتح فعالية "أسبوع إحياء الجذور" التي طرحته وزارة الهجرة حين استضافت الجاليات اليونانية والقبرصية ممن عاشوا في مصر في ملتقى لتلك الثقافات والحضارات التي امتزجت بالحضارة المصرية القديمة. ومؤخراً أصدرت الوزارة النسخة الشبابية من هذه المبادرة حيث بدأ بالفعل تجمع شباب من الثلاث دول العمل على التعاون وتبادل الزيارات والخبرات.  
 
  أما المبادرة الثانية العظيمة للوزيرة فكانت مبادرة "مصر تستطيع" التي تمخض عنها سلسلة مؤتمرات أولها كان "مصر تستطيع بعلمائها" واستضافت فيها أكثر من ٢٧ عالما وخبيرا في مدينة الغردقة، وقد حقق المؤتمر نجاحاً غير مسبوق وانتهى بعدة اتفاقيات تعاون بين العلماء والعديد من الوزارات المصرية مثل وزارة الإنتاج الحربي والطيران والكهرباء والصحة، والزراعة، وغيرها، التي بدورها استفادت من هذه العقول لدعم مستقبل التنمية في إطار استراتيجية الدولة ٢٠٣٠.
 
 المؤتمر الثاني بعنوان "مصر تستطيع بالتاء المربوطة" بمشاركة 30 سيدة مصرية من النابهات في ‏الخارج، وممن شاركن في صياغة حياة أفضل لبلاد المهجر. النسخة الثالثة من مؤتمرات "مصر تستطيع"، بعنوان "مصر تستطيع بأبناء النيل" بمشاركة 23 عالمًا من علماء مصر في الخارج من أصحاب الإنجازات والخبرات في مجالات الزراعة والري وإدارة الموارد المائية، واستمر لمدة يومان حيث استهدف المؤتمر مناقشة أفضل استفادة من مواردنا المائية وقضايا الأمن المائي والزراعة والبيئة.
 
مؤتمر "مصرتستطيع_بالتعليم " وقد عقد بالغردقة وحضرها وزير التعليم ومجموعة من العلماء والباحثين من الخارج وخلال 15 ساعة من العمل المتواصل، عقد المؤتمر12 جلسة نقاشية طرح خلالها العلماء أفكارهم الداعمة لاستراتيجية تطوير التعليم التي تتبناها الدولة.
 
عقد المؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" وقد حضر المؤتمر 65 من المصريين الذين حققوا نجاحات في بلاد المهجر في مجالات التنمية والاستثمار، ويتقلدون مناصب مرموقة في مؤسسات دولية معنية بالاستثمار والتنمية والمنح والمشروعات الصغيرة والتعليم والرقمنة لتقديم خبراتهم وتجاربهم لمصر.
 
ثم تبنت الوزارة المبادرة الرئاسية " إتكلم عربي" وقد جاءت هذه المبادرة للحفاظ على هوية الدولة المصرية ومواطنيها من خلال الحفاظ على اللغة لربط الشباب ببلدهم الأم وبدأت إنتاج مواد فيديو مصورة وإصدار تطبيق "أتكلم عربي"  أول تطبيق لتعليم اللغة العربية، مصطحبًا الطلاب في رحلة ممتعة على خريطة مصر، ويضم أبرز معالمها السياحية وعاداتها وتقاليدها في شتى المحافظات ليتعرف الطلاب على ثقافة بلادهم، بجانب تعلم اللغة الأم التي نفخر بها، كما يضم المزيد من الأنشطة والألعاب التنافسية التي يستطيع الأطفال اجتيازها والوصول إلى ترتيب أعلى في المنافسات مع أقرانهم، وغيرها من القصص والحكايات الممتعة.
 
ناهيك عن التعاون الدولي والبروتوكولات العديدة التي أبرمتها الوزيرة من أجل مصر ونهضتها، أُرجئها لمقال آخر قريباً إن شاء الله وأدعوك اليوم عزيزي القارئ إلى زيارة موقع وزارة الهجرة على شبكة الإنترنت لترى بنفسك ما قدمته وتقدمه هذه الوزارة الناجحة ووزيرتها النشيطة والتي كتبت اسمها بحروف من نور في تاريخ مصر الحديث. برافو معالي النبيلة نبيلة.