نادر شكرى
لفت انتباهي خبر تنسيق الأزهر الشريف مع الخارجية المصرية لعودة البعثة الأزهرية بالعاصمة الأفغانية كابول، بعد الأحداث الأخيرة التى شاهدتها البلاد.

 وكشف مسئول أن البعثة الأزهرية بكابول يبلغ عددها 23 فردا، سيصلون القاهرة فجر الاثنين، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية، في ضوء الأحداث الأخيرة .

وهنا يأتي السؤال فى ظل ما تمر به مصر من ظروفا اقتصادية ومعاناة شعبها فى إطار الإصلاح الاقتصادي ، نفاجأ ان مجلس النواب قام برفع ميزانية الازهر الشريف عدة مرات وصلت من 13 مليار جنية الى ما يقرب 20 مليار جنية ، وتخصص جزء من الميزانية للبعثات الازهرية للتدريس فى بعض الدولة الإسلامية كمنحة من الأزهر لهذه الدول ، ومنها إنشاء المعهد الازهرى المصرى بكابول فى عام 2009 ، حيث يتم تدريس العلوم الدينية ، ويتم تقديم منح للأفغان بالعهد للدراسة بمصر أيضا على نفقة الأزهر .

ولذا فى ظل هذه الظروف لماذا تمنح أموالنا لشعوب أخرى لا نأخذ منها سوى الإرهاب والتكفير ، واليس هذه الأموال أولى بها شعب مصر فى ظل هذه الظروف التى كادت تطول رغيف العيش ، وكما يقول المثل " اللى يعوزه البيت يحرم على الجامع " ، وكنا ننتظر ان تخصص هذه الاموال لمصر فى هذه الفترة لتقديم حياة كريمة ، لاسيما ان اموال الازهر هى من  ضرائب جميع المصريين ، ويكفى ما نعانيه فى مصر من التعليم الازهرى والمعاهد الازهرية التى بلغت 12 الف معهد والتى تخرج العديد منها يحمل افكار الكراهية ورفض الاخر .

واتعجب على هذا الفكر ففى عهد محمد على عندما ارد رفع شأن مصر كان يرسل بعثات تعليمية الى اوربا للاستفادة ونقل الخبرات ، وكانت تعود تقدم خبراتها فى العمل لاجل مصر ، ولكن ماذا تقدم بعثات الازهر لهذه الدول التى لا تعرف سوى الارهاب ورفض الاخر ، ما العائد على وطننا مصر الذى يمر بمرحلة تاريخية فى البناء والحداثة الان من هذه البعثات التى تدفع سواء فى التدريس فى هذه الدول او تقديم منح لدارسة هذه الدولة فى جامعة الازهر .
والسؤال هل نجح تعليم الازهر فى تغير الفكر فى مصر حتى ينجح فى تغيره فى دول اخرى الاجابة اننا نعانى من ويلات التكفير ورفض قبول الاخر وكم كانت مناهج الازهر تحتوى على مواد تحض على الكراهية حتى بدا فى تغيرها وتصحيح الاخطاء مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تجديد الخطاب الدينى لمواجهة الفكر المتطرف.