قال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن جامعة القاهرة أصبحت ركيزة أساسية في عملية التنوير في المجتمع وما تقدمه من خدمات علمية وفكرية للنهوض بالعقل المعرفي وتشكيله وفق آليات العصر الحالي دون التخلي عن عقائد وركائز الدين الإسلامي، مشيرآ إلى أن جامعة القاهرة تعد منارة للعلم في الوطن العربي ورائدة في كل المجالات والعلوم.
 
وأضاف «الهلالي» خلال لقاء مفتوح بعنوان «بناء الإنسان وتطوير العقل المصري» وذلك ضمن النسخة الرابعة من معسكر قادة المستقبل بجامعة القاهرة، أن الوطن مظلة تحتوي العديد من العقول وفق رؤية كل طائفة تعيش على أرضها، مؤكدا أنه يجب علينا أن نقدم مصلحة الوطن فوق أي مصلحة فردية أو مصلحة لجماعة معينة، لافتا إلى أن الخشت من أوائل الشخصيات التي نادت بعملية التطوير وتجديد الخطاب الديني في المجتمع المصري.
 
الهلالي: هناك جماعات استغلت ستارة الدين لتضليل العقول
وأشار الهلالي، إلى أن علاقة الدين علاقة فردية ولكن هناك جماعات استغلت ستارة الدين لتكوين فكرة وأسس لتضليل العقول غير مدركة أنها تشارك في تراجع الدين، مؤكدا أن كلما زادت وتعددت الجماعات الطائفية والمذهبية في المجتمعات يؤدي علي تعدد العقول وكل طائفة تسير على هدف ذاتي دون مراعاة تحقيق النهوض علميا بالمجمتع.
 
وأردف، أن الحصول على المعرفة في ظل وجود الإنترنت تعددت وتحتمل الكثير من الاجتهادات الفردية وليست المعلومة صحيحة بنسبة كبيرة ولكن مجرد معلومة دون التحقق من صحتها من قبل العلم، موضحا أن السلفية والصوفية اتفقوا على شيء واحد أن يحصل العقل المعلومة من «الشيخ»، دون رجوع إلى الكتب ومصادر المعلوماتيّة مما يؤدي لتجميد وتشكيل العقول بهوية طائفية.
 
الهلالي: عاشت مصر في خنق مظلم في عهد جماعة الإخوان الإرهابية
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، إن الجماعات الإسلامية رددت شعارات أن الإسلام هو الحل لكي ينهضوا بالدولة غير مدركين أن الهدف من وجود الجماعة لا يتوافق مع رؤية الدين حيث منذ تأسيس الجماعة وهي تسعي دائماً للسطلة والدخول في الانتخابات البرلمانيّة والرئاسية، مضيفا أن الجماعة تؤمن بتعاليم المرشد حتي أن كانت خاطئ لأن جماعات الإخوان لا تعمل على تطور العقل البشري او التفكير النقدي.
 
وأضاف الهلالي، أن جماعة الإخوان الإرهابية لو ظلت في الحكم لتحولت البلاد الي بحور من الدماء وتعدد الطوائف وتعدد الفكر الذي يقوم على إنصاف الجماعة التي ينتمي لها دون التأكد من المعرفة وأنه يحقق أهدافا معينة.
 
واختتم الهلالي حديثه بالتوجيه الشكر إلى القوات المسلحة وقيادتها ورجال الشرطة الذين حملوا مصلحة الوطن فوق أكتافهم دون الخوف تاثيرات رجعية من الخارج، مؤكدا أنهم وجدوا مصر في منزلق مظلم سيؤدي إلى هلاك المجتمع ولابد من التحرك للحفاظ على الدولة والهوية المصرية الإسلامية دون جماعات تنتمي إلى اسم للدين.