رفعت يونان عزيز

كل من يؤمن بالله الواحد الحي القدير علي كل شئ خالق الأكوان من خلص العالم وفداه من الموت الأبدي بسبب خطية الإنسان الأول فإنه يؤمن بأن هناك نهاية حياة للعالم علي الأرض وتوجد قيامة وحساب للعادل الديان لكل إنسان وهناك أبدية في حضرة الله مع الإبرار والشهداء والقديسين , وكل من لا يعمل مشيئة الله ويسير وراء غواية الشيطان بسفك الدماء والقتل والحرق والتخريب والتدمير فهذا يكون في عذاب أبدي مع الشيطان وجنوده وكذلك من لا يؤمن بوجود الله  فهؤلاء من يضحك ويضلهم الشيطان ويعطيهم الوجبات الشهية لإرضاء ملذاتهم وشهواتهم وكبريائهم وغطرسة في الفهم , في صورة الهيمنة علي العالم لأنه ملك العالم الأرضي الفاني والزائل . ومن خلال الحقائق الإيمانية نجد الله قد أوضح لنا هناك أحداث وحوادث و علامات سوف تحدث ويراها ويتأثر ويتآلم بها الجميع وتكون هذه بداية الأوجاع ويأتي بعدها نهاية العالم مع حضور المسيح الفادي المخلص . 
 
في السنوات الأخيرة زادت الكوارث طبيعية ( فيضانات – زلازل – حرائق بغابات وغيرها بدول عديدة –  ) ثم تتوالي أحداث  وحوادث غريبة وجديدة علي المجتمعات بدول العالم ( الإرهاب بمكوناته ومسمياته للقتل والتفجير  تحت رعاية دول ذات سلطة ونفوذ وأخري ذات مال وأخري عصابات مسلحة سفاكة دماء وقاتله وهناك دول ملجأ ومخطط وغيرها يصيد في تلك الماء العكرة كلً منهم له مصالحه وفي الغالب للنظام دون الشعب  بعد ذلك جائحة كورونا وتوابعها – وقد زادت نوعية وتغليف الوجبات الشيطانية  السامة التي ينشرها  من خلال أتباعه وأعوانه من البشر لتجاهلهم أو لجهلهم بصحيح مفهوم الأديان الحقيقية وعدم رسوخ العقائد الإيمانية في داخلهم وكيف يتعاملوا مع إخوتهم في الإنسانية المختلفين معهم في الطائفة وغيرها فكانت لهم الوجبات الشهية المغرية التي يقدمها  الشيطان هي التلاعب بالأديان بعمل فتن وهرطقات وعبادات كلها كره فساد تفرقة تحت القوة الظلامية من الجبروت بالسلاح لسفك الدماء والقتل والتخريب والحرق والتدمير بالتفجيرات وكلها لترويع من لا يطيع أمرهم فقد نصبوا أنفسهم أوصياء عن الله في جذب البشر للإيمان بكل الطرق وتكون الولاية والوصايا لهم  لكي يسيطرون علي العالم والشعوب .
 
من العجيب حالة عدم الموافقة من أصحاب الدين الواحد لما يفعلوه تلك الفئة الضالة التي سيطرت عليهم المملكة الشيطانية بكل مغرياتها فملكها يقول أنه سيد العالم  الشيطاني وهو متأكد أن أعوانه يجهلون أو يتجاهلون الفهم الصحيح للدين  .
 
كما يوجد وجبات أكثر خطورة للشباب والأطفال وكل من ليس لدية وعي وتفكير ،سهلة الحصول عليها بدون سعر تذوب في العقول لها تأثير فعال ومضمون في تدمير العقل وتغيير مسار التفكير والانجراف في شلال الهلاك وهذه الوجبة تقدم من خلال إعلام مغرض وهابط  عالمي ومحلي وكذلك الانترنت بالألعاب القاتلة والإباحية والأغاني التافهة والمسابقات وغيرها من تشتيت التركيز وبهذا يحدث حالة تغيير شامل لخرائط الثقافة والقيم والمبادئ والأخلاق نحو الشر وبهذا تكون هذه الوجبة هي الأكثر سم علي المدي المتوسط وهذا ما يتمناه الشيطان للإنسان حتي يغوص كل أتباعه معه في النار لأنه يعلم نهايته اقتربت جداً . لذا علي الأنظمة الراسخة بالإيمان بالله ومعهم شعوبهم التنبه والتركيز أن يهربوا من تلك الوجبات ولا يخدعهم شكلها وجماله والزينة التي بها تتزين ولا سهولة هضمها فهي أصل الداء الذي ليس له دواء كما يعلنوا وينبهون غيرهم بتلك الوجبات المميتة . حمي الله مصر والعالم والشعوب كلها من تلك الوجبات الشيطانية السامة ..