كتب – روماني صبري
استضاف برنامج "سؤال مباشر" المذاع عبر فضائية ( العربية)، الدكتور سلطان الأصقه الباحث الكويتي في التاريخ الحديث والمعاصر للحديث عن كيف يمكن استئصال فكر جماعة الإخوان الإرهابية.

في وضع جماعات الإسلام السياسي وتحديدا الإخوان المسلمين، هناك من يرى أن الجماعة انتهت وتبخرت، وهناك من يرى عكس ذلك لان القصة لها فصول وان هناك فرصة لعودتهم بشكل قد يكون أقوى مما كانوا عليه، كيف تقرأ هذه القضية ؟ .

وردا على هذا السؤال قال الاصقة :" دائما الحركات والتنظيمات السياسية سواء كانت دينية أو غير دينية، لا تنتهي بهذه الصورة الكلاسيكية التي يعتاد عليها الناس.
مضيفا :" إنما الذي حصل مع الجماعة أنهم قد تعرضوا إلى ضربات كثيرة على مر تاريخهم منذ ما بعد تأسيس الجماعة في عهد الملك فاروق، ثم عهد جمال عبد الناصر، ثم أنور السادات، ثم الضربة الأخيرة لهم في مصر.

مشددا :" هم لا ينتهون، الفكر الاخواني لا زال موجود ويحتاج إلى مقارعة ومواجهة مجتمعية وتصحيح للوعي، أفكار التنظيم تنتشر في السودان وفي تركيا في قطر والكويت لا شك في ذلك، مشددا :" أي فرد ينتمي للتنظيم الإرهابي يتحكم فيه المرشد ويسير حسب إشاراته.

لافتا :" الكويت تضج بالإخوان ، فالجماعة تسيطر على قنوات إعلامية هناك كما تهيمن على أماكن كثيرة، والحديث عن اختفاء التنظيم بعد كل هذه الضربات كلام يحتاج إلى دقة أكثر، لان تنظيم الإخوان يعود تحت عباءة أخرى .

موضحا :" لان كثيرا من الإخوان الذين يقولون نحن انفككنا عن تنظيم الإخوان، نراهم يعودون بعباءة ليبرالية علمانية، لكن يبقى فيهم هذا التشرب الذي كان موجودا عندهم في السابق من التعصب، ويظهر هذا التعصب من فلتات لسانهم.

مشيرا :" ونحن نرى كثيرون ممن ادعوا الليبرالية وقالوا : نحن تركنا الجماعة، وهم في الحقيقة لازال تعصب  الجماعة يسكنهم .

وشدد الدكتور سلطان الأصقه الباحث الكويتي في التاريخ الحديث والمعاصر للحديث، الإخوان في الكويت يعملون في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم.

مشيرا :" ثورة المصريين ضد حكم الجماعة ضربة موجعة لهم أثرت عليهم، كذلك الضربة التي تعرضوا لها في المملكة العربية السعودية.

موضحا :" رأينا إخوان عادوا للساحة الإعلامية وكانوا قالوا العام الماضي قد انفككنا عن الجماعة، ثم ظهروا مرة أخرى مقدمين برامج وكانوا يمدحون الرئيس التركي اردوغان، والإخوان المسلمين.

موضحا :" يقول مؤسس الجماعة حسن البنا :" من ليس معنا ليس من الإخوان ولا من المسلمين"، مؤكدا :" الإخوان في الكويت في صف رجب طيب اردوغان ويؤيدونه.  

مستطردا :" الاخواني لا ينفك عن تنظيمه، والتوبة ان تنزع عنك كل ما سبق وان تعترف بان ما كنت عليه خطأ، وكثيرون منهم لا يعترفون بأخطائهم التي ارتكبوها مع الجماعة.

مشيرا :" بعضهم قاموا بتقديم اعتذار ورفضوا وصف التنظيم الاخواني بالإرهابي الخطير كذلك لم يقتربوا من القيادات، ما يعكس ان توبتهم غير حقيقية.