كتب – روماني صبري 
حركة "طالبان" الأفغانية طلبت من السفير الروسي في كابول نقل رسالة إلى المعارضة في ولاية بنجشير، حيث يبقى احمد مسعود نجل أسد بنجشير احمد شاه مسعود على رأس الإقليم الوحيد الذي لم يستسلم لطالبان .. هل ستلعب روسيا دور وسيط بين القوى الداخلية في أفغانستان؟، والى ما وصلت الاتصالات بين موسكو وقيادات حركة طالبان المصنفة في روسيا حركة إرهابية؟، وحديث عن طلب طالبان مساعدة اقتصادية من روسيا، هل يثق الروس في وعود أطلقتها الحركة؟.
 
وكانت قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، الوضع في كابل يمضي صوب الاستقرار بعد سيطرة طالبان على العاصمة، وان الحركة شرعت تفرض النظام.
 
وقال دميتري جيرنوف/ السفير الروسي لدى أفغانستان بخصوص الوضع في العاصمة كابول :" للأسف سأخيب امالكم لأني لن استطيع أن أحدثكم عن شيء جديد، حيث أن الوضع كان قد استقر في الثالث عشر من أغسطس ولازال على نفس الوضع، نعم الحياة طبيعية في كابل ويتحدث الغرب عن عدم استقرار هناك وهذا غير صحيح.
 
مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"، الوضع الأمني للسفارة الروسية طبيعي تماما، ولدي إمكانية الخروج ولكن في الوقت الحالي ليس هناك ضرورة لهذا الأمر، لان معي عدد من الناس للحماية وأجدد ليس هناك حاجة للخروج.
 
لافتا :"عندما سيكون هناك حاجة سوف نحل هذا الموضوع، وفي الوقت الحالي لدينا تواصل عملي مع طالبان، هم يزورن السفارة، وأيضا الوضع في المدينة وحول السفارة بشكل خاص يعتبر طبيعي.
 
مشيرا :" عناصر طالبان يقومون بحراستنا منذ السادس عشر من أغسطس، ولدينا الوضع طبيعي ولدينا حول هذا الموضوع تواصل يومي معهم وليس هناك أي اعتراض حول هذه المسألة.
 
هل طاقم السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول باق كما كان قبل الانقلاب الذي قامت به الحركة؟، وردا على هذا السؤال أجاب السفير الروسي بقوله :" نعم ..  وليس هناك من أسباب تجعلنا نقوم بعمليات إجلاء للعاملين في السفارة." 
 
ولفت :" فيما يتعلق بالأمريكان، فانا لا يمكن الآن أن أتحدث عنهم ولكن على ما يبدو أنهم يخشون ما قاموا به خلال العشرين سنة، فهناك عدد كبير من الضحايا الأفغان وضربات قوية كان نفذها الجيش الأمريكي في البلاد.
 
وتابع :"هم خائفون لأنه كان يجب أن يسحبوا قواتهم في الأول من مايو ولكنهم كذبوا في هذا الأمر، وهناك عدد كبير من النقاط التي تضع الأمريكيين في وضع ليس مريح.
 
مشيرا :"أما فيما يتعلق بإجلاء الأفغان الذين كانوا قد تعاونوا مع الولايات المتحدة، فأكدت طالبان أكثر من مرة انه ليس هناك أي خطر على حياتهم وانه بإمكانهم أن يسافرون عبر المطار ولا يهددهم أي شيء، ويمكنهم الحصول على رواتبهم في حال عاشوا في أفغانستان.
 
وواصل :" وبحسب تقييمات للخبراء فانه في إيران وباكستان كان قد هرب حوالي 5 ملايين لاجئ أفغاني، ولم يكن لديهم كما في الوقت الحالي تنظيم لسفرهم خارج الحدود، ولكن القول بأنه هناك تغير في الوضع ومن المفهوم انه في حال تغيرت السلطة هناك ناس يمكن ان يخشوا شيئا.
 
هل ترى روسيا ان حركة طالبان ستوفر حياة أفضل للشعب الأفغاني؟، وذهاب كل هذه الجحافل البشرية إلى المطار أليس خوفا من طالبان؟، ورد السفير الروسي على السؤال قائلا :"  5 ملايين كانوا قد هربوا خوفا من الرئيس السابق "غاني"، وهذا السؤال : هل طالبان ستجعل حياة الأفغان أفضل" يجب ان يوجه لطالبان التي باتت تحكم لا لروسيا، ودعونا ننتظر ونرى."