كتبت - أماني موسى
استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفدًا من المفوضية القومية لحقوق الإنسان بدولة السودان، برئاسة الدكتور/ رفعت ميرغني عباس الأمين، رئيس اللجنة التسييرية للمفوضية القومية لحقوق الإنسان بالسودان، إلى جانب وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر. 
 
وخلال اللقاء، أوضحت وزيرة الهجرة أن إطلاق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في 11 سبتمبر الجاري، يؤكد على أن مصر تشهد عهدًا جديدًا من بناء الإنسان المصري وتوفير الحياة الكريمة له في ظل الجمهورية الجديدة، والتي تستمد جذورها من تاريخ عريق وحضارة إنسانية علمت العالم المباديء والحريات. 
 
وأضافت الوزيرة أن القيادة السياسية حريصة على حقوق الإنسان المصري، حيث استعرضت جهود توفير البدائل الآمنة للهجرة غير الشرعية ومراعاة حق الإنسان في العمل، مثمنة ما تقدمه الدولة للمصريين بالخارج من رعاية وحفاظ على حقوقهم، موضحة أن الدولة المصرية تحرص على صون الحقوق والحريات وتعزيز احترامها من خلال التشريعات والسياسات العامة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. 
 
واستعرضت السفيرة نبيلة مكرم ما تقدمه الدولة المصرية للمصريين بالخارج، وسبل التعاون مع الأشقاء بالسودان في مجال الهجرة والمغتربين بالخارج، مشيدة بإدارة الدولة السودانية لهذا الملف، إلى جانب تمكين المرأة وشغل 4 سيدات لحقائب وزراية بالسودان في ملفات مهمة.
 
وشددت وزيرة الهجرة على أن مصر حريصة على حقوق الإنسان من منطلق تاريخي وثقافي لأن تقاليدنا الراسخة تجعل ذلك على رأس اهتمامات الدولة المصرية التي تحرص على بناء الإنسان، مستعرضة تجربة المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، والمشروع القومي الكبير "حياة كريمة" لتلبية احتياجات القرى الأكثر احتياجا بالمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، والتعاون مع مختلف الجهات لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل وعدم تعريضهم للموت. 
 
وأكدت الوزيرة أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الحماية القانونية للمهاجرين وتجريم الإتجار بالبشر، إلى جانب البعد الأكاديمي وإشراك الخبراء من الأساتذة المعنيين للوقوف على أسباب الظاهرة وعلاج مسببات الهجرة غير الآمنة، مشيرة إلى أن مصر منذ فجر التاريخ تفتح ذراعيها للجميع من كل الجنسيات دون تمييز، وهو ما دفعنا لإطلاق المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" والتي تحتفي بالجاليات التي عاشت على أرض مصر، وتكريم الشخصيات التي تنتمي لجنسيات متعددة وتعلمت في مصر، خلال المبادرة الرئاسية "مصر بداية الطريق".