كتب – روماني صبري
اعتماد مجلس الأمن مشروع قرار فرنسي بريطاني لإنشاء منطقة آمنة تحت إشراف أممي لإجلاء المدنيين من أفغانستان بالتزامن مع استكمال الانسحاب الأمريكي نهائيا من البلاد، وتأكيد حركة طالبان سيطرتها الكاملة على مطار كابول، كل هذا أمام تحديات أمنية جديدة فرضتها هجمات داعش خرسان المتكررة في محيط المطار وبينما ترى واشنطن أن مهمتها انتهت في كابول دعت موسكو التي امتنعت عن التصويت على مشروع القرار إلى جانب بكين إلى التركيز على بناء أفغانستان لا يهددهالإرهابوالمخدراتفما مصير عمليات الإجلاء بعد تركها في عهدة طالبان ؟

لماذا التعجيل بالانسحاب ؟
ماذا بعد انسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان، ولماذا هذه السرعة وهل يمكن ربطها مباشرة بالتحذيرات التي اطلقتها الولايات المتحدة حول تهديد ارهابي او اي هجمات اخرى تبدو اخطر من الهجمات السابقة؟، وردا على هذا السؤال قال عمران سلمان / عضو الحزب الديمقراطي :" بطبيعة الحال التعجيل بالانسحاب الامريكي من افغانستان كان له علاقة بالتهديدات المحتملة او المؤكدة، وكان تنظيم "داعش" قد اطلق تهديدات والمخابرات الامريكية تحدثت عن ذلك.

مضيفا عبر تقنية البث المرئي لفضائية "روسيا اليوم"،  هذا ان جاز حقيقة ان تتمكن امريكا من اجلاء قواتها قبل الموعد المحدد، واعتقد ان حركة "طالبان" قد استلمت مطار كابول.

لافتا :" ما يجري حاليا هو التاكيد على ان طالبان سوف تسمح بانشاء ممر امن لمن تبقى سواء من الامريكيين او الافغان الراغبين بمغادرة افغانستان، وحاليا نحن تجاوزنا مرحلة الوجود الامريكي، والتركيز كله سوف ينصب على ما سوف تفعله طالبان.

المرحلة حساسة
ودخل على خط الحديث فضل القاهر القاضي اعلامي ومحلل سياسي قائلا :" في الواقع لا شك ان هذه المرحلة حساسة، في مشهد افغانستان بعد خروج القوات الامريكية من البلاد قبل الموعد 31 من هذا الشهر.

لافتا :" قرار مجلس الامن مهم فيما يتعلق ان طالبان لابد ان تهيىء الظروف لمنطقة امنة وهذا ما كانت تطلبه كافة الدول ومن بينها فرنسا وبريطانيا، واعتقد ان هذا الممر الامن سيساعد حقيقة في توصيل المساعدات الانسانية الى شرائح المجتمع الاكثر فقرا.

وتابع :" وايضا سيساعد هذا الممر الذين يحاولون مغادرة البلاد، كما اعتقد انه قد لا تستجيب طالبان لهذا المطلب، وقالوا ان طالبان قالت انها ترفض هذا المكان لانها تريد ان تقول انها تستطيع تامين المكان بدون منطقة امنة.

امريكا انهزمت
ولفت رامي الخليفة العلي الباحث في الفلسفة السياسية، :" على وقع الهجمات الارهابية دخلت الولايات المتحدة الامريكية افغانستان من اجل محاربة التنظيمات الارهابية وها هي تخرج سابقة التوقيت المتفق عليه وهو نهاية شهر اغسطس.

مضيفا :" بالتالي نحن نتحدث عن هزيمة لامريكا لانه في نهاية المطاف لم تحقق شيئا هناك، ويحق لنا بعد ان خرج اخر جندي امريكي من افغانستان ان نقول ما هو انجاز الولايات المتحدة هناك؟ .. لا شيء فهناك اعداد كبيرة من المدنيين الافغان الذين قتلوا خلال هذه الحرب الطاحنة.

موضحا :" كذلك حصدت الحرب في افغانستان اراوح العديد من الجنود الامريكان، وهناك حالة متردية من الناحية الامنية خلفتها الولايات المتحدة بعد خروجها من افغانستان.

مشيرا :" الان الوضع الامني متدهور وطالبان لا تستطيع السيطرة من الناحية الامنية، وجرت هناك اعمال ارهابية، فثمة هجومين خلال يومين واليوم يتم الحديث عن استهداف المطار بصواريخ داعش خرسان.