كتب – محرر الاقباط متحدون
عقد رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت جلسة للحكومة، وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها :

نحن على وشك بداية عام جديد، والذي نأمل بأن يكون أفضل وأهدأ من الذي سبقه، وسنستقبله مع بعضنا، وكل واحد مع أفراد عائلته، مواطني إسرائيل. ازف لكم ببالغ السرور والحذر بشرى تمكننا من التصدي للضغوط وتجنب فرض إغلاق في عيد رأس السنة العبرية. استمروا في الالتزام بالتعليمات لكي نبقي كل شيء مفتوحًا في عيد العرش وسمحات توراة أيضًا.

إن حقيقة فتحنا للعام الدراسي كالمعتاد، وحقيقة أننا نحتفل بالأعياد وإسرائيل مفتوحة ليست بالأمر البديهي. ولم يحدث هذا الشيء من تلقاء نفسه.
إذ تكون حقيقة عدم فرض إغلاق في هذا العيد نتاج العمل الشاق للغاية الذي بذله جميع الأشخاص الذين يجلسون حول هذه الطاولة، وآلاف الأخصائيين الطبيين والطواقم الطبية الذين يعملون بصورة شاقة للغاية منذ قرابة عامين.

فيما يخص استراتيجية الكبح الناعم، التي تُعنى أساسًا بالحفاظ على مصادر الرزق وعلى الاقتصاد، إلى جانب شتى الإجراءات الرامية إلى الحد من ارتفاع معدل الإصابات، منها جرعة التطعيم المعززة (البوستر) - يبدو أن هذه الاستراتيجية في طريقها لتحقيق النجاح، لكن لا يجوز لنا التهاون. تعالوا ننظر إلى المكان الذي نتواجد فيه: تلقى مليونا ونصف مليون مواطن إسرائيلي التطعيم الثالث بالفعل، في حين لم تقرر دول العالم بعدُ ماذا ينبغي القيام به وما زالت تعيش حالة من التخبط والتفكير في الخطوات المستقبلية.

دعوني أتوقف قليلاً عند هذا الرقم - فمليونا ونصف مليون مواطن ليسوا بأمر حدث من تلقاء نفسه. لقد كبحنا ارتفاع معدل الإصابات ضد كل الاحتمالات - وهذا أيضًا لم يحدث من تلقاء نفسه. فكما ذكرت حدث ذلك بفضل مئات الإجراءات الكبيرة والبسيطة التي اتخذتها هذه الحكومة الجيدة.
أود أن أشكر جميع المساهمين في هذا العمل المبارك على تعاونهم وعلى عملهم على مدار الساعة منذ آخر شهرين، وبشكل خاص وزير الصحة، نيتسان هوروفيتس، وموظفي وزارته.

كما أشرت أعلاه، ما زال هناك الكثير أمامنا قبل أن تصبح هذه القصة وراءنا، والأمر الذي نحتاجه في هذه الفترة بالذات حيث يتواجد خلالها الأشخاص على مقربة من بعضهم البعض، هو الالتزام الأشد بوضع الكمامات والتباعد الاجتماعي، والحرص على الالتزام بالتعليمات الخاصة بجهاز التربية والتعليم. يجب علينا الحفاظ على انفسنا وعلى الإنجازات.

وإليكم عدة نصائح قُبيل حلول العيد - اناشد كافة العائلات توخي الحذر. وإذا كان الحديث يدور عن مائدة واسعة بمشاركة أطفال دون الـ 12 عامًا من العمر الذين لم يتلقوا التطعيمات إلى جانب الأجداد والجدات، فأرجوكم الخضوع لفحوصات ذاتية. توجهوا للصيدلية القريبة من مكان سكنكم، واشتروا الفحوصات الذاتية، وأجروا فحوصات للأطفال. لقد أنجزنا للتو حملة لفحص المستضدات على الصعيد الوطني والتي تكللت بنجاح باهر. يجب توخي الحيطة، فنحن نتواجد على مقربة من بعضنا، وسيكون من المؤسف إذا تضرر أشخاص بهذا الشكل الذي يمكن تفاديه.

أما المصلون في الكنس اليهودية فهم جميعًا ملزمون بأحكام الشارة الخضراء: بالنسبة للأطفال، هناك تعليم معيّن بخصوص الكنس: يمكن الخضوع لفحص PCR والذي سيكون ساري المفعول لمدة 96 ساعة من ناحية الشارة الخضراء. فتوجهوا لإجراء فحص PCR للأطفال وإذا لم تقوموا بذلك فتجنبوا مجيء الأطفال علمًا بأن الأطفال ينقلون العدوى ويصابون بها بوتيرة عالية جدًا.

في موضوع آخر - جنودنا، الذين يقفون في الجبهة حاليًا. هناك حاليًا في الميدان جنود يحافظون علينا بأجسامهم، وقادة يتواجدون معهم، ودائمًا من الأمام، ودائمًا في الخط الأول - هذا هو الطريق المتبع لدى جيش الدفاع.

أود أن أنقل من هنا رسالة واضحة إلى مرتدي الزي العسكري وإلى جميع مواطني إسرائيل: أنا اؤيد قادة جيش الدفاع وجنوده تأييدًا كاملاً. فيسهر جيش الدفاع على حمايتنا على مدار أيام السنة، في حين أن دورنا يتمثل في حماية جيش الدفاع.

بصفتي شخصًا يعرف ميدان القتال وشخصًا قاد الجنود وفقد خير زملائه، إنني أدرى بأن الأخطاء قد تقع عند اتخاذ قرارات خلال أحداث عملياتية، وأنها تكون أحيانًا مؤلمة وفادحة. هكذا تتم الامور عند مواجهة عدو، فينبغي دعم الجنود والقادة، لا سيما إذا وقعت أخطاء.

هناك الذين يحاولون الاتخاذ من جيش الدفاع أداة لتحقيق أهداف سياسية خبيثة، مما يمس بقدرتنا على الصمود فهو بالتالي غير لائق، فكفوا عن ذلك.
ما زالت هناك العديد من المعارك أمامنا للأسف فلا بد من الحفاظ على جيش الدفاع لكي يحافظ علينا جميعًا.

وفي مسألة أخرى: أقرت الكنيست ميزانية الدولة للعامين 2021 و2022 بقراءة أولى في يوم الخميس الماضي، مما يؤشر إلى عودة الدولة إلى المسار الصحيح من الاستقلال وأداء وظائفها وبعون الله سنمرر الميزانية بالقراءتين الثانية والثالثة أيضًا، بشكل أسهل حتى من القراءة الأولى حسب رأيي.
أود أن أحيي وزير المالية، أفيغدور ليبرمان، الذي قاد هذا الحراك مع الوزراء والوزارات، بمهنية وبمسؤولية وبحنكة ومع إيجاد حلول الوسط حينما اقتضت الحاجة ذلك.

كما وأود أن أحيي جميع رؤساء الأحزاب ووزراء الحكومة أجمعين الذين تصرفوا من خلال التعاون والمرونة، كل في نطاق وزارته، مما ترك انطباعًا رائعًا جدًا لدي.

لقد توصلنا إلى حلول وسط جوهرية، ولم نؤجل المشكلة للقراءتين الثانية والثالثة، بل وجدنا الحلول رغم الاختلافات والأيديولوجيات المختلفة إلى حد كبير جدًا.

نحن نطرح ميزانية، مما يُعد بشرى سارة للغاية بالنسبة لإسرائيل. إنها ميزانية تعكس الروح الجديدة لهذه الحكومة، والتي تنطوي على العديد من الأمور الإيجابية.
وأخيرًا وبشجاعة كبيرة نعالج مسألة رفع عمر الإحالة إلى التقاعد لدى النساء، ونمرر إصلاحًا ضروريًا في مجال إصدار شهادات الحلال اليهودي للمنتجات الغذائية، ونقدم للناجين من المحرقة النازية المِنح، ونعزز جهاز الصحة والمستشفيات بعد سنين تعرضت خلالها للتجويع والإهمال، ونزيد متانة جيش الدفاع، وندعم التنافس في شتى المجالات وننظر سنين طويلة إلى الأمام.

ويجب أن نكون جميعًا فخورين بهذه الميزانية، حيث أؤمن وأتطلع إلى استمرارنا بنفس الروح من التعاون وحسن النوايا.
أيها الزملاء، لقد انتهى عام مليء بالتحديات، ليبدأ عام جديد الذي آمل بأن يسوده قدر أكبر بقليل من الهدوء والمهادنة.

أبعث من هنا ببركة كل عام وأنتم بخير لأبناء الشعب اليهودي، وأتمنى أن تتغلب الأمور التي تجمعنا على تلك التي تفرق بيننا في العام الجديد، وأن نبرز القواسم المشتركة ونتذكر دائمًا اننا اشقاء بغض النظر عن الاختلافات والآراء المتباينة فيما بيننا".