في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر 1967م..
المشير / محمد عبد الحكيم عامر (11 ديسمبر 1919 - 13 سبتمبر 1967) أحد رجال ثورة يوليو 1952 في مصر. وكان صديقاً مقرباً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر. تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الحربية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الفترة الممتده من 7 إبريل 1954م إلى 19 يونيو 1967م.

ولد سنة 1919 في قرية أسطال، مركز سمالوط بمحافظة المنيا لأسرة تعد من الأثرياء حيث كان والده الشيخ علي عامر عمدة القرية. تخرج من الكلية الحربية في 1939. شارك في حرب 1948 في نفس وحدة جمال عبد الناصر. حصل على نوط الشجاعة في حرب 48 وتم ترقيته مع صلاح سالم استثنائياً. كان خاله محمد حيدر باشا وزير الدفاع أثناء حرب 1948.
لعب عامر دوراً كبيراً في القيام بالثورة عام 1952.

في العام 1953، تمت ترقيته من رتبة صاغ (رائد) إلى رتبة لواء وهو لا يزال في الـ 34 من العمر متخطيا ثلاث رتب، وأصبح القائد العام للقوات المسلحة المصرية.

في 1954 عين وزيراً للحربية مع احتفاظه بمنصبه في القيادة العامة للقوات المسلحة ورقي إلى رتبة فريق عام 1958.
قاد القوات المصرية والمقاومة في حرب العدوان الثلاثي عام 1956 ويتحمل بالمشاركة مع جمال عبد الناصر المسؤولية عن اخفاقه في إدارة المعارك في سيناء والسويس بعد الوحدة مع سوريا.

عام 1958 منح رتبة مشير في 23 فبراير/شباط 1958 وأصبح القائد الأعلى للقوات المشتركة.
في عام 1964 أصبح نائباً أول لرئيس الجمهورية.

أضيفت إليه مهمة رئاسة اللجنة العليا للسد العالي ثم رئاسة المجلس الأعلى للمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي في أبريل/ نيسان من العام نفسه.

المناصب الي تولاها
القائد العام للقوات المسلحة من 7 إبريل 1954م إلى 31 أغسطس 1954م
وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة من 31 أغسطس 1954م إلى 29 سبتمبر 1956م
نائب رئيس الجمهورية ووزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة من 29 سبتمبر 1956م إلى 29 سبتمبر 1962م
رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم من 10 فبراير 1958م إلى 19 يونيو 1967م
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة 18 أكتوبر 1961م
رئيس المجلس الأعلى للمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي في 15 إبريل 1961م
نائب رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة من 29 سبتمبر 1962م إلى 10 سبتمبر 1966م
نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من 10 سبتمبر 1966م إلى 19 يونيو 1967م

أسرته
تزوج عامر مرتين الأولى من ابنة عمه زينب عبد الوهاب وأنجب منها (ثلاثة أبناء وأربع بنات). غير أن زواجه الثاني من الفنانة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، وأنجب منها ابنه عمرو وقامت بالاعتزال بعد الزواج عن سن 29 سنة.
تزوج حسين عبد الناصر (شقيق جمال عبد الناصر) من آمال ابنة المشير.

الوحدة مع سوريا
عبد الحكيم عامر في صنعاء في ثورة 26 سبتمبر اليمنية
يتهمه السوريون مع أنور السادات بأنهما وراء إفشال مشروع الوحدة الجمهورية العربية المتحدة "بسبب سلوكهما الاستعلائي والتصرفات الارتجالية التي أضرت بسوريا واقتصادها". كما يتهمه اليمنيون بأنهما وراء فشل إلحاق اليمن بمشروع الوحدة المنتظرة بعد الثورة اليمنية وحرب نصرة اليمن، حيث يذكر رئيس الوزراء اليمني الأسبق محسن العيني بأن تصرفاتهما لم تكن وحدوية وودية، بل تصرفات قوات غازية ومحتلة ذات طبيعة عنجهية متسلطة.

حرب اليمن
ثورة 26 سبتمبر أو حرب اليمن أو حرب شمال اليمن الأهلية هي ثورة قامت ضد المملكة المتوكلية اليمنية في شمال اليمن عام 1962 وقامت خلالها حرب أهلية بين الموالين للمملكة المتوكلية وبين الموالين للجمهوريّة العربية اليمنية واستمرت الحرب ثمان سنوات.

حرب 1967
حرب 1967 وضعت نهاية لمستقبله حيث أعفي من كافة مناصبه واحيل للتقاعد ثم وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله في أغسطس 1967 بسبب التصرفات الارتجالية غير المدروسة لقيادته المعارك ثم انهياره مما أدى إلى التخبط في اصدار قرار الانسحاب الكيفي من سيناء الذي أدى للهزيمة.

وفاته:
توفي في 13 سبتمبر 1967 مسموما أثناء وضعه تحت الإقامة الجبرية وحجزه في استراحة تابعة للمخابرات المصرية في المريوطية بالجيزة. وقيل حينها إنه انتحر بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، بينما تقول عائلته وآخرون إنّ السم قد دُسّ له من قبل أجهزة أمنية تابعة للدولة. ودفن في قريته أسطال.

وفي سبتمبر 2012، قدمت عائلة عامر طلباً للتحقيق في وفاته حيث زعموا بأنه قتل مسموما.!!

جاء في البيان الرسمي: «وقع أمس حادث يدعو إلى الأسف والألم، إذ أقدم المشير عبدالحكيم عامر على الانتحار بابتلاع كمية كبيرة من مواد مخدرة وسامة، ورغم كل الإسعافات الطبية العاجلة، فإنه أصيب أمس بانهيار مفاجئ نتج عنه وفاته».

عرضت الجريدة تقرير الطب الشرعي الذي أذاعه محمد عبدالسلام النائب العام في بيانا رسميا تضمن النتائج التي توصل إليها الفحص الطب الشرعي في حادث المشير عبد الحكيم عامر، وجاء هذا التقرير في 53 صفحة ومعه تقارير التحاليل والصور العلمية التي أجريت، وأكد التقرير حقيقتين مهمتين بشأن الحادث.

الحقيقة الأولى: أن الفحص الطبي الشرعي أثبت أن الجثة خالية تماما من أي آثار إصابية ذات دلالة على وقوع فعل جنائي وعنف أو مقاومة، وعدم وجود أي دلائل لأي حالات مرضية حادة أو مزمنة من شأنها أن تحدث الوفاة على الصورة التي حدثت بها.

 إنتهى التقرير إلى أن المشير تناول في منزله وقبل نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي مادة الأكونيتين مع مادة الأفيون المخدرة وهذه المحاولة التي وقعت ظهر يوم 13 سبتمبر قد تكفي وحدها لإحداث الوفاة وأنه عند الفحص المبدئي وجدت قطعة من شريط لاصق تلتصق على أسفل جدار البطن وجد مخفيا تحته جزء من ورق معدني مما يستعمل أصلا في تعبئة أقراص الريتالين أفرغت محتوياته الأصلية وأعيدت تعبئته بمسحوق مادة بيضاء ثبت من الفحص الشامل أنها مادة الأكونيتين وهي مادة شديدة السمية سريعة الأثر لما تحدثه من هبوط سريع بالقلب والدورة الدموية والتنفس.

واختتم التقرير بأنه ثبت وجود فتات من ورق معدني عالقة بالورقة السلوفان المحتوية على مادة الأفيون التي كان المشير يلوكها في منزله وفي طريقه منه إلى المستشفى والسبب في تناول الأفيون هو الشعور بالاطمئنان والخمول العاطفي والجثماني مما يساعد في تحمل الأعراض الناشئة عن آلام المادة السامة.

والحقيقة الثانية: أثبتها التقرير استنادًا إلى عدة قرائن تدل على أن الوفاة حصلت انتحارا بتناول سم الأكونيتين في الساعة السادسة والدقيقة 40 من مساء يوم 14 سبتمبر من العام نفسه.