نبيل أبادير 
هذا الشهر هو شهر بدور الطفله البريئه التي راحت ضحيه عاده ذميمه وجريمه بشعه لاإنسانية هي (ختان الإناث)، وقد أطلقت اللجنه الوطنيه للقضاء علي ختان الإناث بالقياده المشتركه من المجلس القومي للمرأه والمجلس القومي للأمومة والطفوله هذا الإسم "شهر بدور" في كل عام لتبدأ حملتها القوميه للقضاء علي هذه الجريمه التي تمتهن كرامه المرأه وعزتها وإنسانيتها.  وكم من بنت مثل بدور تصبح ضحيه ويتم إنهاء حياتها بسبب هذه العاده الذميمه والجريمه البشعه.
 
 فختان الإناث ليس عفه ولا طهاره ولا أمان ولا ضمان لأخلاق البنت، وهي ممارسه ضاره جدا لصحه ونفسيه البنت وتعيش حياتها بعد هده الممارسه معذبه ومتألمة، ولا تستطيع ان تعيش حياه زوجيه سعيده.
 
ختان الإناث جريمه تمتهن كرامه البنت وعزتها، وممارسه الختان لها يفترض انها لو تركت بدون الختان ستكون مصدرا للقلق والخوف عليها، وهي إفتراضات واهيه تناقلتها الأجيال بسبب النظر للإنثي دائما بإعتبارها مصدر إزعاج الرجل وسعادته اذا امتلكها. وهي موروثات قديمه يجب التخلص منها فهي ترجعنا لحاله البوهميه والتخلف واللاإنسانية.  البنت عفتها وطهارتها في تربيتها وتعليمها وبناء كرامتها وعزتها كإنسانه كامله الأهليه ومواطنه لها نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات.
 
ختان الإناث جريمه يعاقب عليها القانون وتم تشديده مؤخرا، فيعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات كل من أجرى ختاناً لأنثى بإزالة جزء من أعضائها التناسلية الخارجية بشكل جزئى أو تام أو ألحق إصابات بتلك الأعضاء، فإذا نشأ عن ذلك الفعل عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن سبع سنين أما إذا أفضى الفعل إلى الموت تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن عشر سنين.
 
 وتكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 5 سنوات، إذا كان من أجرى الختان المُشار إليه بالفقرة السابقة طبيبا أو مزاولاً لمهنة التمريض، فإذا نشأ عن جريمته عاهة مستديمة تكون العقوبة السجن المُشدد لمدة لا تقل عن 10 سنوات، أما إذا أفضى الفعل عن الموت تكون العقوبة السجن المشدد، لمدة لا تقل عن خمسة عشر سنة ولا تزيد على عشرين سنة.
 
 وتقضى المحكمة فضلًا عن العقوبات، المتقدمة  بغلق المنشأة الخاصة التي جرى فيها الختان، وإذا كانت مرخصة تكون مدة الغلق 5 سنوات، مع نزع لوحاتها ولافتاتها، سواء أكانت مملوكة للطبيب مرتكب الجريمة، أو كان مديريها الفعلى عالماً بارتكابها، وذلك بما لا يخل بحقوق الغير حسني النية، ونشر الحكم في جريدتين يوميتين واسعتي الانتشار وبالمواقع الإليكترونية التي يُعينها الحكم علي نفقة المحكوم عليه.
 كما يعاقب بالحبس كل من روج أو شجع أو دعا بإحدي الطرق المبينه بالمادة (171) لارتكاب جريمة ختان أنثي ولو لم يترتب علي فعله أثر.  
 
في شهر بدور نتكاتف جميعا مؤسسات رسميه وأهليه للقضاء علي هذه الجريمه البشعه لكي نصل في مصرنا ومهما طال الأمد الي أن تنقذ تعتق كل بنت وتتمتع بعدم ختانها ونحن نستطيع.