زهير دعيم
 عبلّين   19\07\2021
  عَبْرَ الأجواء 
 وفوق الرّيحِ 
 وبين الغيماتِ 
تتوقُ نفسي وتشتاقُ 
 لتُغنيَ مَوّالًا  وبعضَ أُغنية 
 وتسرحُ مع الإغريق 
في رحابِ الماراثون والاكروبولس 
 وتمشي حافية خلف الطّرسوسيّ
ينشرُ المحبّةَ المعطاء 
 ويبني من حجارتِها الحَيّةِ
قُصورًا
ويزرعُ فوقَ التّلالِ 
 بُرًّا ونورًا 
 لا يعرف إلّا السُّطوع 
 فأصولُ وأجولُ 
 وفي قلبي الصغيرِ ألفُ قصيدةٍ 
 ومُتنفَّسٌ
ورؤيا   هائمةُ 
أنشرُها حولي في ساعاتِ الغسَق 
 وأرشّها رذاذًا 
فوقَ هامِ القيْظِ 
 وأغزلُها شالَ وردٍ يُعطّرُ النفوسَ
 ونسمةً 
 تزهو في كلِّ المساءات 
لتنامَ في حِضنِ الليلِ 
 بعد أن تتعبَ السُّفنُ 
وينامَ البحّارون.. 
 
 
 الى عَبْرِ الأجواءِ تتوقُ نفسي..
لترقُصَ على وقعِ الجزائر 
 وهمساتِ التّاريخ.