في مثل هذا اليوم 30 سبتمبر 2016م..
رحلة مصر للطيران 181 (MS181) هي رَحلة داخلية كانت مُتوجهة من مطار برج العرب الدولي في الإسكندرية إلى ميناء القاهرة الجوي، اختطفت الطائِرة في 29 مارس 2016 بعدما هدد الخاطف كابتن الطائرة عمر الجمل بحزام ناسف ، حيث كانت تَحمل على مَتنها 81 راكب. هبطت الطائرة لاحقاً في مطار لارنكا في قبرص ، حيث أُغلق المطار من بعدها لكل الرحلات القادمة والخارجة وأُرسلت سيارات الإسعاف للموقع.

انتهت أزمة الطائرة بتسليم الخاطف نفسه والذي اتضح أنه يحمل حزامًا ناسفًا زائفًا، وتم الإفراج عن جميع الركاب وجميع أفراد طاقم الطائرة. وأفادت تقارير بأن الخاطف كان يرغب في الحديث مع زوجته القبرصية السابقة، بينما أفادت تقارير أخرى بأنه كان يريد إطلاق سراح سجينات في مصر. وقد قضت محكمة قبرصية بتسليم الخاطف لمصر في سبتمبر 2016.

وتعود القضية إلى أواخر مارس من عام 2016، عندما أقدم سيف الدين مصطفى على عملية خطف طائرة الركاب من مطار برج العرب الدولي المتجهة إلى القاهرة وإجبار قائدها على الذهاب إلى قبرص، حيث هبطت الطائرة في مطار لارناكا، مهددا طاقم الطائرة ارتدائه حزامًا ناسفًا «وهمياً» كان يرتديه أسفل ملابسه لإجبارهم على تغيير مسار الطائرة.

والطائرة تحمل رقم رحلة 181 طيران داخلي، وكانت تقل على متنها 55 راكبا، وتم فقدان الاتصال بها بعد فترة وجيزة من إقلاعها في طريقها لمطار القاهرة، واعترف «مصطفى» للسلطات القبرصية أنه لم يفعل ذلك سوى للم شمل أسرته القبرصية بعد 24 عاما من الغياب.

يذكر أن سيف الدين مصطفى من مواليد 23 يونيو 1958، وسبق اتهامه في 16 جناية وجنحة، صدر حكما بحبسه عام 2010 إلا أنه هرب في ثورة 25 يناير 2011، ثم سلم نفسه عام 2014 وقضى فترة العقوبة، وتم الإفراج عنه عام 2015.

كما أنه درس في كلية الحقوق جامعة بيروت بالإسكندرية، وصدر قرارا بفصله منها، أسس المتهم شركة وهمية تحمل اسم «سيف الدين لتوريدات السلع الغذائية» لإخفاء أنشطته فى مجال التزوير.

واختطف المتهم طائرة مصر للطيران بعد دقائق من إقلاعها من مطار برج العرب وتوجه بها إلى قبرص حيث هبطت الطائرة في مطار لارناكا، حيث هدد الطاقم والركاب بتفجير حزام ناسف يرتديه أسفل ملابسه.

وقال الكابتن عمرو الجمال، قائد الطائرة المصرية المختطفة، إنه تعامل مع المختطف الذي يدعى سيف الدين مصطفى بجدية بعد ادعائه بارتداء حزام ناسف وتهديده بتفجير الطائرة في حالة عدم الاستجابة لمطالبه.

وأضاف «الجمال» في تصريحات سابقة، أنه شعر بالخطر من أول لحظة بلغ فيها بأن الطائرة مختطفة، ولكنه وطاقم الطائرة تمالكوا أعصابهم للحفاظ على سلامة الركاب.

وأشار إلى أنه «فضل عدم الهبوط بالطائرة في أمطار مصري حفاظا على سلامة الركاب، وكان يتفاوض مع الخاطف من داخل كابينة القيادة».
وقال «الجمال»، إنه تسلم ورقة من الخاطف أرسلها له عن طريق طاقم الضيافة، طالبه خلالها بالهبوط في أي مطار أوروبي، وعدم العودة إلى مصر، وإلا سيفجر الطائرة، وأنه حدد ثلاث دول أوروبية هي قبرص وتركيا اليونان.

وأضاف خلال روايته ملابسات عملية الاختطاف، أنه وجد أن مطار لارنكا هو الأنسب بسبب قلة وقود الطائرة، مشيرًا إلى أن الخاطف طلب منهم مغادرة الطائرة فور هبوطها، وإلا سيفجرها.

وأكد قائد الطائرة المحررة أن جميع العاملين بشركة مصر للطيران، من طيارين وضيافة جوية، وغيرهم ذوو كفاءة عالية، ومدربون على أفضل مستوى في العالم، موضحًا أن «تصرف طاقم الطائرة مع الموقف بهدوء، هو أمر وارد، لأنه الاختيار الوحيد أمامنا، في تلك الحالة، وذلك طبقا لتشريعات وقوانين الطيران».

وأشار الجمال إلى أن من تعليمات الطيران أن فرد الأمن على جميع الطيارات، لا يحمل سلاحًا ويتبع تعليمات قائد الطائرة، وهو ما قام به أمن الطائرة المختطفة، على حد قوله، لافتا إلى أنه غير مسموح له أن يتعامل مع أي راكب بعنف، إلا في حال حدوث كارثة كبرى.

ولفت إلى أنه وجه تعليمات لفرد الأمن، بأن يبقى أمام غرفة القيادة، ولا يسمح للمختطف الاقتراب منها حتى لا يتمكن من السيطرة على الطائرة بأكملها.!!