بدأت بعض المحافظات المصرية في إصدار قرارات بمنع المترددين على المنشآت الحكومية من الدخول دون إظهار الشهادة الصحيّة التي تثبت أنّه تلَّقى لقاح كورونا.

ويأتي هذا الإجراء ضمن إجراءات عدة تتخذها مصر للحد من إصابات كورونا، كالتسريع من وتيرة إنتاج اللقاحات، وتطعيم طلاب الجامعات وموظفي الدولة، وتدرس حاليًّا تطعيم ما بين الـ 12 عامًا لـ 18 عامًا.

وأضحت الإسماعيلية شمال شرقي مصر، أول محافظة ستطبق ذلك عمليًّا بدءًا من 15 أكتوبر الجاري، حيث أصدر المحافظ شريف فهمي بشارة، قرارًا رقم 629 لسنة 2021 بمنع دخول أي مواطن أو متردد على الجهات الحكومية ما لم يحصل على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

السؤال الذي بات يطرح نفسه الآن؛ هل تتجه مصر للخيار الأصعب وهو منع دخول المواطنين المنشآت الحكومية دون تلّقي لقاح كورونا؟، خاصّة بعد البدء بطلاب الجامعات، الذي قرر وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار منع دخولهم دون فعل الأمر ذاته.

تكثيف التطعيم
وفي هذا السياق؛ عقَّب المتحدث الإعلامي لمحافظة الإسماعيلية عصام نصّار أنَّ القرار يتضمن المترددين على المنشآت الحكومية، معقبًا: "إذا كان المواطن يرفض التطعيم وحاملًا للفيروس، سينقل العدوى إلى جميع مَنْ في المنشأة الحكومية".

وأضاف في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربيّة": "جميع الاحتفالات المُقامة في المؤسسات الرسمية لا يتم دخولها إلا بالشهادة التي تثبت تلّقي المواطن للقاح المضاد لفيروس كورونا".

وعن آلية التنفيذ، قال إنّه إذا كان المواطن لديه شيء كترخيص منشأة مملوكة له أو ما شابه ذلك في المنشأة الحكومية، فعليه إظهار الشهادة الصحيّة التي تثبت تلّقيه اللقاح.

وعن إذا كان المواطن المصري نسيّ الشهادة الصحيّة، فيمكن تقبُّل تلك الشهادة إذا كان قد التقط صورة لها على هاتفه المحمول.

وشدد على أنّ المحافظة تُكثِّف تواجد السيارات المتنقلة التابعة لوزارة الصحّة، في مراكز ومدن المحافظة للتسهيل على المواطنين الذين لا يستطيعون الذهاب للمجمع الطبّي أو الوحدة الصحية التابعين لها.

وتعجّب المتحدث باسم محافظة الإسماعيلية من بعض الانتقادات التي وُجّهتْ للقرار بشأن إجبار المواطنين على تلّقي اللقاح قائلًا: "هذا القرار لحماية المواطنين فقط، ووزارة الصحّة تشدد على أهمية اللقاح"، مشيرًا إلى أنّه إذا مَرِضَ الشخص يذهب إلى الطبيب، كذلك الأمر بالنسبة للقاح كورونا.

طلاب الثانوية
وأشارت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد أنَّ "من الوارد جدًا خلال الفترة المقبلة استخدام لقاح فايزر في تطعيم طلاب الثانوية العامة من سن 18 عامًا خاصة في ظل وجود توجه عالمي لتحصين تلك الفئة".

وأضافت في بيان صحفي: "وضع إصابات كورونا إذا استقر خلال شهر أكتوبر سيكون هناك انحسار في الموجة الرابعة للفيروس داخل مصر".

أجهزة مقطعية
على الجانب الآخر؛ تُكثف الدولة المصرية من خطتها للتصدي لجائحة كورونا، حيث تستورد مصر من شركة سيمنز أجهزة أشعة مقطعية لتشخيص المصابين بالفيروس، في مستشفيات التابعة لوزارة الصحة المصرية، بإجمالي 162 جهازًا.

وبحثت وزيرة الصحة دعم مستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال توريد 12 جهازًا للأشعة المقطعية للمستشفيات بمحافظات المرحلة الأولى، بالإضافة إلى 42 جهازًا لمستشفيات المنظومة بمحافظات المرحلة الثانية.