كتب – روماني صبري
وصف الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، نقل الغاز المصري الى لبنان عبر سوريا بـ"انابيب السلام"، وفيما يخص ملف الارهاب، لفت عز العرب :" هناك عواصم عربية وغربية تدرك ان الاجهزة الامنية السورية لديها كنز معلومات هائل عن تنظيم داعش، موضحا ان الاسابيع الماضية شهدت خلافا مستحكما بين تونس وليبيا حول من يصدر الارهاب للاخر.

ولفت الاعلامي والكاتب الصحفي والاديب ابراهيم عيسى الى ان امعان النظر في  مشهد نقل الغاز المصري لبيروت يجعلنا ندرك انه محاولة لاستعادة تعاون عربي، مشيرا :" لكن كان مفتاحه ان حزب الله قال احنا نجيب مازوت وبترول من ايران، فوافقت الولايات المتحدة على هذا التعاون العربي، اليس كذلك؟.

واوضح "عز العرب"، خلال حلوله ضيفا على برنامج "حديث القاهرة"، تقديم "عيسى"، عبر فضائية القاهرة والناس، الموضوع غير مرتبط بموافقة او رفض الولايات المتحدة فقط، ثمة اتجاه تدعمه دول وعواصم عربية لاستعادة العلاقات العربية .

مشددا :" رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، يعمل على استعادة الدور العربي الى العراق.

لافتا :" كانت الصيغة السائدة خلال السنوات السابقة، اما الدول العربية في حالة خلاف، او في طريقها لخلاف، وكان يصل الخلاف للتحارب.

مشيرا :" تسعى مصر للبحث عن مداخل جديدة لتعزيز العلاقات مع الدول العربية الاخرى، ومن بينها موضوع ( انابيب السلام)، وتصادف ان احد ملامحها هو الحالة الخاصة باحياء لمشروع قديم منذ 2003.

موضحا :" كان في محاولات من جانب مصر لنقل الغاز المصري عبر الاراضي السورية والاردنية الى لبنان، مشددا :" مشروع نقل الغاز المصري إلى لبنان قطع شوطا.

وواصل :" اذ مر بـ3 مراحل، الا انه تعثر جراء الأحداث، وحالة الحراك الثوري في المنطقة العربية خلال السنوات الماضية.

وواصل :" تجدد الحديث بشأن مشروع نقل الغاز المصري إلى لبنان، من اجل تعزيز المشروعات التي تقوم على عمل عربي مشترك، أو على الأقل نواة في بُعد محدد.

لافتا :" لأن التجربة العربية تختلف عن الأوروبية، احنا دايما ننظر لموضوع التكامل ككل، وفي الآخر مش بيحصل حاجة."

واوضح :" هناك كتابات اجنبية تتحدث عن ما يسمى بالمشرق الجديد، خاصة لما نيجي نشوف اعادة تفعيل العلاقات والتعاون المصري – العراقي – الاردني، على اسس جديدة، ومش بنفس صيغة مجلس التعاون العربي، فالمشرق الجديد يقوم بقواعد جديدة.

مشيرا :" وحتى هذه اللحظة سوريا ليست طرف واضح في التعاون، فالاطراف الثلاثة : مصر، العراق، الاردن.

وردا على سؤال : ليه سوريا متبقاش طرف، اجاب رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بقوله :" لان لسة مفيش توافق حول اعادة العلاقة معها، من جانب التيار الرئيسي في الدول العربية لاسباب تخص كل دولة على حدة.

لافتا :" للاسف هناك مناطق داخل سوريا ذات نفوذ خارجي منها مناطق للجمهورية الايرانية، ولفت عز العرب :" سلطنة عمان هي "جنيف الشرق الاوسط" اذ تعتمد على دبلوماسية لا تعادي احدا.