بعد توقفها منذ عام 2014، عادت من جديد رحلات الطيران المباشرة التي تسيرها الخطوط الجوية الليبية بين القاهرة وطرابلس، تنفيذا لاتفاقيات تعاون بين البلدين.

 
وقالت مصادر مسؤولة في سلطة الطيران المدني المصرية إن رحلة الطيران الأولى رقم LN 202 غادرت مطار معيتيقة في العاصمة الليبية في موعدها 11.30 صباح السبت، بواسطة طائرة "إيرباص 330".
 
وأظهر موقع "فلايت رادار 24" مسار الرحلة من نقطة انطلاقها في طرابلس في طريقها إلى القاهرة، وعلى متنها 255 راكبا.
 
ولفتت المصادر، التي تحدثت لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن سلطات مطار القاهرة استعدت لوصول الطائرة برش المياه عليها، وهو تقليد متعارف عليه دوليا، احتفالا بوصول الطيران للمطارات بعد انقطاع أو لأول مرة، إضافة إلى استقبال ركاب الرحلة الليبية بالورود.
 
وكانت مصر علقت حركة الطيران المباشر بين مطار القاهرة الدولي والمطارات الليبية أواخر عام 2014، وقبل أسابيع اتفقت حكومتا البلدين على إعادة استئناف رحلات الطيران.
 
الإسكندرية بنغازي
وتوضح مصادر في الطيران المصري أن رحلات الطيران الجوية بين مصر وليبيا كانت مستمرة خلال الأشهر الماضية، على خلاف الشائع بأن الطيران متوقف، لكنها كانت بين الإسكندرية وبنغازي لا بين العاصمتين.
 
وتشير المصادر المصرية إلى وجود تنسيق مع السلطات الليبية، للسماح بأن تنقل الرحلة الليبية لدى عودتها الراغبين في العودة إلى طرابلس، بدلا من رحلتهم المخططة في وقت لاحق من الإسكندرية إلى بنغازي دون الحاجة إلى تغيير الوجهة على تذاكر الطيران لضيق الوقت.
 
ومن المقرر حسب المصادر، أن يتم تيسير رحلات طيران بمعدل يقترب من 4 رحلات أسبوعيا إلى مصر، ومن مصر إلى ليبيا أيضا، كما أنه من المقرر أيضا عودة الطيران المباشر بين القاهرة وبنغازي في الاتجاهين اعتبارا من الأحد، عبر الخطوط الجوية الليبية.
 
تعاون اقتصادي
ورحب رئيس الجمعية العربية للدراسات الاستراتيجية محمود منصور بعودة الطيران المباشر بين القاهرة ومطارات ليبيا الرئيسية، متوقعا أن يسفر ذلك عن مزيد من سفر السائحين الليبيين إلى مصر، وتسهيل نقل العمالة المشاركة في إعادة إعمار ليبيا ودفع التعاون الاقتصادي بين البلدين.
 
وأكد منصور في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "هناك تعاونا كاملا بين أجهزة الأمن المصرية والليبية لمنع انتقال عناصر مخربة أو متطرفة من خلال تلك الرحلات".
 
تأمين الرحلات
وعن عودة رحلات الطيران المباشر بين مصر وليبيا، قالت مصادر مصرية مسؤولة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الخطوة "ستسهل إجراءات كثيرة تتطلبها المرحلة المقبلة في ليبيا، خاصة في مجال إعادة الإعمار، حيث سيكون من السهل تنقل العمالة ومسؤولي الشركات المصرية المنفذة للمشروعات بين البلدين".
 
وتوضح المصادر أن رحلات الطيران تعود باحتياطات أمنية كاملة، لعدم تسرب أي عناصر متطرفة، فضلا عن تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا.
 
وذكرت مصادر ليبية مسؤولة في تصريحات سابقة لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن وجود تحالف شركات مصري يستعد للعمل في إعمار ليبيا، عقب اتخاذ الإجراءات اللازمة ومن بينها انتظام حركة الطيران بين البلدين