هانى دانيال

 بغض النظر عن "فهلوة" الكابتن ميدو.. ما معايير منح الكرة الذهبية؟

لم أود الخوض فى هذا الأمر ، ولكن يبدو أن هناك من يصر على تشويه الجوائز وشحن الجماهير، وحينما تكون النتائج مختلفة يتم اتهام أصحاب الجوائز بالغش والتدليس، ولكن بسبب تغريدة ميدو وجب التوضيح.
 
الكابتن احمد حسام ميدو رغم انه سبق ولعب لعدة اندية اوروبية، إلا انه حتى الآن لا يعرف كيفية توزيع جائزة الكرة الذهبية ويحاول شحن الجماهير بشكل سلبي، وسبق وأن اتهم صحفي مصري بالتصويت ضده حينما كان يلعب لنادى توتنهام الانجليزي.
 
الكرة الذهبية يتم تقديمها عن 2021 "عام ميلادى" بينما جائزة "الأفضل" للفيفا عن موسم كروي سابق، ونشرت المجلة القواعد العشر الحاكمة  للجائزة، فهناك اشتراطات  يجب مراعاتها في التصويت، بحيث يتم التصويت على الإنجازات الفردية والجماعية للاعب، وكذلك الموهبة وقواعد اللعب النظيف.
يتم منح 195 صحفي فرصة الاختيار، وغالبا ما يشارك 160 -180 صحفي ، بحيث يقوم باختيار 5 لاعبين من المرشحين بالترتيب، بحيث يحصل الأول على 6 نقاط، الثانى 4 نقاط، الثالث 3 نقاط، والرابع 2 نقطتان، والخامس نقطة واحدة، يحصل على الجائزة من يجمع أكبر عدد من النقاط، فى حالة تساوى أكثر من لاعب في عدد النقاط يتم الاحتكام لمن جاء أولا أكثر، ثم الثانى أكثر، وهكذا حتى القرعة للفصل بينهما، ويفصل مدير تحرير المجلة في أى نزاع يتعلق بالتصويت.
 
قامت المجلة بنشر ترشيحات اللاعبين في عددها المطبوع مؤخرا، وكذلك على موقعها الإلكتروني، وتوضيح معايير اختيار كل لاعب تم وضعه في قائمة الـ 30 المختارين من إدارة تحرير المجلة، والحقيقة ان التصويت ليس امتحان رياضيات، بحيث يقوم الصحفيين بجمع احصائيات اللاعبين والاختيار من بينهم، وإنما النظر للبطولات والأهداف والحالة التى صنعها اللاعب مع ناديه أو منتخب بلاده فى هذا العام.
 
مثلا، اعتبرت المجلة فى تقديمها للاعبين الـ 30 أن النرويجي آرلينج هالاند ماكينة أهداف مستمرة ، وسيكون رحيله من بوروسيا دورتموند ضرورى من أجل الفوز بالجوائز الكبري ( أى أن أهدافه الغزيرة لم تشفع له لأنه لم يحقق بها بطولات مع ناديه)، كذلك أكدت أن ترشيح الدنماركي سيمون كيير بعد انقاذ زميله كريستيان إريكسن، وأصبح بطلا لأمة بأكملها، إلى جانب قيادة منتخب بلاده إلى نصف نهائي يورو 2020 ( أى أن هناك نظرة لشيء مميز قام به اللاعب بعيدا عن احصائيات كرة القدم).
 
وفى تقديمها لمحمد صلاح، أكدت المجلة أنه رغم نتائج ليفربول المخيبة  إلا أن أهداف صلاح فى الفترة من يناير إلى مايو 2021 ساهمت فى منح فريقة 7 نقاط والتأهل لدورى الأبطال، وتعويض سوء أداء الخط الهجومي لكل من روبرتو فيرمينو أو ساديو مانى، إلى جانب سباقه مع هاري كين على لقب هداف الدورى الانجليزي، كما اعتبرت أن الأهداف الثلاثة للجزائرى رياض محرز فى نصف نهائي دورى الأبطال أمام باريس سان جيرمان ساهمت فى تأهل فريقه للنهائي إلى جانب إحرازه الدورى الانجليزي.
 
أما عن ميسي، أشارت المجلة إلى أنه رغم عدم فوزه بالدورى مع برشلونه لكنه أحرز 17 هدفا خلال  الفترة من منتصف فبراير وحتي منتصف مايو ،  وتمكن أخيرا من الفوز بلقب كوبا أمريكا مع الأرجنتين وهداف البطولة.
 
حظوظ صلاح؟
ليس من خلال الضغط كما يدعو ميدو، وإنما بدعمه على استمرار المستوى الذى بدأ به الموسم الحالى، والضغط على المنظومة الرياضية فى مصر من أجل وديات قوية للمنتخب وظهور المنتخب بشكل جيد فى بطولة أفريقيا أو المباريات الودية وتسويق صلاح ومرموش والنني بشكل أفضل بدلا من الفهلوة والشحن الجماهيري المحلى، أما ظهوره مع ليفربول فهذا واضح للجميع ويكفي وليس بحاجة لضغوط.