صاحب لزمة "كله رايح" الشهيرة: أسعد أوقاتي وأنا على خشبة المسرح

 

مثل متنوع بعيد عن التكرار.. له طابع وحضور مميز.. خفيف الظل.. اشتهر بلزمة "كله رايح" الكوميدية التشاؤمية التي اكتسحت مواقع التواصل، وقدم العديد من المسلسلات والأفلام، وتألق مع الكثير من النجوم.. إنه الفنان محمد جمعة الذي يعيش نشاطا فنيا هذه الأيام، من خلال مشاركته في مسرحية "أبو العربي في مهمة مستحيلة" أمام الفنان هاني رمزي، التي عُرضت في السعودية على مسرح "النادي الأدبي الثقافي" بجدة، والتي ستعرض في العديد من الدول العربية خلال الفترة القادمة قبل عودتها للقاهرة مرة أخرى.

 

كما أنه سيشارك في العرض المسرحي "علاء الدين" أمام الفنان أحمد عز والذي سيعاد عرضه أيضا، بالإضافة إلى العديد من الأعمال السينمائية والدرامية، ومن بينها مسلسل "الوضع مستقر" والذي يعرض على إحدى المنصات.

 

جمعة أعلن عن سعادته لمشاركة كبار النجوم المصريين في أعمالهم على غرار محمد هنيدي، وأحمد عز، وهاني رمزي، وأحمد السقا وغيرهم، من خلال كل تلك الأعمال. تحدث جمعة لموقع "العربية.نت" وكشف كواليس تلك الأعمال.

 

**سعدت جدا بردود الفعل من الجمهور السعودي الذي انجذب بشدة للمسرحية، فقد كنت متشوقا لمقابلة هذا الشعب الشقيق، حيث أقدم في المسرحية دور محامٍ يقوم بتجنيد (أبو العربي) في مهمة لإنقاذ أسرة وهي مهمة مستحيلة، ولكن في إطار كوميدي ملائم لكافة فئات المجتمع، كما أن المسرحية ليست لها علاقة بالفيلم (فيلم أبو العربي)، فالعامل المشترك بينهما هو الشخصية البورسعيدية التي كانت موجودة بالفيلم، لكن التكوين مختلف تماما. وأنا سعيد بالعمل مع هاني رمزي وفريق العمل بالكامل في الحقيقة.

 

*عدت للعمل أيضا مع الفنان أحمد عز بمسرحية "علاء الدين".. فماذا عن هذه التجربة؟

 

**بالفعل قدمنا الموسم الثاني في سبتمبر، والحقيقة أنني أكون سعيدا وأنا على خشبة المسرح، كما أن نجاح الشخصية يعود إلى الجهد الذي بذله فريق العمل في رسم ملامحها رغم أنها مبتكرة، خاصة أن المسرحية في إطار "الفانتازيا" وكل شخوصها كاريكاتيرية، وأشعر بأحاسيس مختلفة أثناء ذلك، فالمسرح ببساطة "أبو الفنون"، كما يطلق عليه، وله رهبة ممزوجة بلذة النجاح المباشر، فهو قادر على صنع قاعدة جماهيرية صلبة في مسيرة الفنان، كما أنه مهما كانت نجاحات الدراما فهي هامة جدا وعظيمة، ولكن المسرح هو أكبر متعة للممثل ويقدم لي إعادة شحن وتدريب.

 

كما أنني سعيد بالعمل مع أحمد عز، فهو فنان كبير ونجم شباك، وله جماهيرية عريضة، والعمل معه مريح ومنظم بشكل كبير لأنه يحرص على كافة التفاصيل، وهدفه الثبات على النجاح، فقد جمعني به هذا العام مسلسل "هجمة مرتدة" وفيلم "الجريمة".

 

**هذه المسرحية حققت بالفعل طفرة حقيقية في صناعة المسرح، وتحملت مخاطر التجربة الأولى في عودة القطاع الخاص للإنتاج المسرحي بعد انتهائه تماما منذ سنوات، فمنذ بداياتي وأنا أقدم مسرحا وهو أمر غير جديد علي، ولكن هذه الأعمال أعادته بتقنيات ومعطيات جديدة ومستوى مختلف نابع من مبدأ ثابت بأن الجمهور المصري والعربي يستحق هذا المستوى العالمي من المتعة البصرية والفكرية.

 

**بالفعل، كنت سعيدا بالمشاركة في هذا العمل، لأنه كان يناقش ملفا مهما من ملفات المخابرات المصرية العظيمة، ودوري فيه زاد حماسي للمشاركة، فشخصية "مينا" صحافي وطني وواجهة مشرفة للصحافي يقدم خلالها الجانب الإيجابي في عالم الصحافة والنموذج الطيب والوطني فيها، وليس مجاملة للصحافيين فهي من أفضل المهن، بالإضافة إلى فريق العمل في المسلسل، وحرصت على متابعة هذا العمل باهتمام لأنه من الأعمال المهمة في التاريخ.

 

**أعتز بتلك الأدوار، فأنا أعتبر تلك الأعمال الوطنية بمثابة وثائق تاريخية، فمشاركتي بها تعد سيرة ذاتية مشرفة لي، ومهما كان حجم الدور بتلك الأعمال لن أرفض المشاركة فيها، كما أن مشاركتي في "الاختيار 2" هذا العام أضافت لي الكثير على المستوى الفني.

 

*تلقيت ردود أفعال مختلفة عن دورك في مسلسل "نسل الأغراب"؟

 

**ظهرت كضيف شرف في المسلسل، والحقيقة لا توجد مشاهد سهلة، خاصة أن اللهجة الصعيدية رغم تميزها الشديد إلا أنها صعبة جدا، وتمثل تحديا كبيرا لأي فنان، فالجماهير عموما وأبناء الصعيد خاصة تابعوا المسلسل كعمل درامي وأيضا اللهجة، فإذا خرجت غير منضبطة ستكون هناك تحفظات، لذلك كنت حريصا جدا على إتقانها، وهو ما دفعني للحماس تجاه الشخصية وقبلت وعشقت هذا التحدي، لأن الحوار مهم ويجب أن نكون حريصين على خروج العمل على أكمل وجه.

 

ولكن إذا قال الجمهور إن هناك أي أحداث لم تكن مرضية فهذا حدث بالفعل، ونحن نكون قد أخطأنا، وأخفقنا في تقديم عمل فني متكامل، لذلك يجب التعلم من أخطائنا ونختار أعمالا فنية ذات قيمة مستقبلاً، ونبحث عما يرضي الجمهور ولا نحجر على رأيه نهائياً.

 

**فكرة أن أظهر كضيف شرف في أي عمل، معناها وجود دور، وهذا ما أحب أن أعمله وأظهر به. أن يكون مشهداً مؤثراً له معنى، ويبقى عليه تركيز يظهر أنه مشهد مهم وليس مشهداً عابراً، وهذا ما يجعلني أوافق على أدوار ضيف الشرف، والمشهد الذي شاركت فيه في "القاهرة كابل" كان من أحب المشاهد على قلبي.

 

وهو ما حدث أيضا في فيلم "الإنس والنمس" حيث ظهرت في مشهد واحد فقط كضيف شرف، ولو طلب مني الأستاذ شريف عرفة أن أظهر صامتا في المشهد سأفعل بالطبع، فشرف لأي ممثل أن يعمل معه، كما أن باقي أبطال الفيلم تجمعني بهم علاقة طيبة، كما أنني ظهرت في فيلم "موسى" كضيف شرف لشخصية شريرة، وأيضا في مسلسل "الحرامي 2" حيث جسدت دور موظف في شركة استثمارية ويشترك مع زميله في جريمة.

 

**المسلسل هو النسخة العربية لمسلسل No Activity والذي صدر مسبقًا بنستخين أسترالية وأميركية، وسعدت بالعمل فيه لأنه يعمل على خلق كوميديا الموقف من خلال جمل حوارية مضحكة تعكس أبعادًا للشخصيات، كل شخصية لها مكانها المخصص التي نادرًا ما تخرج منه، حيث تدور الأحداث في إطار كوميدي حول فريق مراقبة يحاول تأمين النقطة 27، ويأخذون التعليمات من فريق المتابعة، في الوقت الذي يحاول فيه تجار مخدرات إتمام الصفقة وتسليم البضاعة من خلال حفر نفق، فتحدث خلافات كوميدية بين فريق المراقبة وتجّار الحشيش وفريق المتابعة لتسير الأمور عكس المتوقع، ويبقى كل شيء على وشك الانهيار.

 

 

**أنتظر عرض عدد من الأعمال منها فيلم "قمر 14" للمخرج هادي الباجوري والذي سيشارك في مهرجان الجونة، وهو من الأعمال المصنوعة بشكل جيد جدا من حيث الكتابة، والجهد المبذول في الإخراج، كما أن هناك فيلم "الجريمة" مع أحمد عز، وفيلم "تماسيح النيل" مع خالد الصاوي وهو فيلم لايت كوميدي، وهناك مسلسل "بيضة دهب" وهو عمل "فانتازيا" سيتم عرضه على إحدى المنصات قريبا، وأقدم فيه شخصية رجل مهم يتعرض للعديد من الأحداث ويقوم بتقديمها بشكل كوميدي جدا.