( بقلم / أشرف ونيس ) .
✍️ ليس كل ما يسمعه المرء يفهمه ، وليس كل ما يفهمه من الممكن أن  يشعر به أو يحسه ،  فالكثير لديه مخ دون عقل ، والأكثر لديهم عقل لكن دون قلب . نتطلع إلى ذلك الإنسان الذي يحمل فى ذاته كل ما تحمله كلمة إنسان من معانى و أعماق  ، الانسان الذي يسمع وينصت ،  الذي ينصت ويفهم ، بل الإنسان الذي ينصت و يفهم و يشعر .

✍️ الأمل هو الباعث الأكبر على الجدال ، والتفاؤل هو الخلفية التى من خلالها يصل الإنسان جاهدا إلى الحقيقة ، وعندما يخفت الأمل و يتوارى التفاؤل لا يبحث فينا الإنسان الا على هدوء نفسه عندما يصحبها بعيدا عن زخم التساؤل و صخب النقاش .

✍️ نبحث عن مفقود لدينا ولا ندرى ماهو ، تعترينا السنين وتمضى بنا دون أن نعرفه ، يمضى بنا العمر لندرك فى النهاية أن ما كنا نبحث عنه هو انفسنا !

✍️ حينما يصبح الكلام حبيس الصدور ، وعندما تكون صراعاتنا هى اسيرة لاجساد قد اعتراها الخوار  ،  ووسط زيف ابتسامات الوجوه   ، تهدينا ارجلنا  إلى أناس هم لهم فينا الكثير ، يهمسون إلى عيوننا تارة ، وأخرى إلى قلوبنا ، يستأثرون مشاعر ما تبقى من انسانيتنا ، فنظل على دنيانا باقين لنأبى عنها الرحيل .

✍️ نظنه خالد ، راسخ ، به تتعلق قلوبنا ، ننهل منه زكريات عمر طال ، إلى ان يتبدل الحال ، وما كنا نعتقد أنه ثابت لابد الدهر ، يتبدد ، يتغير ، بل ينهار أمام اعينا ، دون عزم  للصراخ ، او حتى للبكاء عليه !

✍️ فى محاولة منا لترجمة ما تحتويه ارواحنا ، قد يفرض علينا إحساسنا احيانا كلمات ومعانى معينة ، قد يصفها البعض على أنها صعبة ومبهمة  ، لكنها تعبر عن معاناة إنسانية ، فى زمن أصبح فيه الزيف هو الحقيقة المطلقة ، كما باتت فيه المنفعة هى القاسم المشترك بين البشر  !

✍️ من رحم المعاناة تولد الحقيقة ، و من بوتقة الألم تتجلى الحكمة ، كما أنه من قبر اليأس يبعث الرجاء .

✍️ باتت الروح تبحث عن مفقود لها ، بعد ان صارت اللاإنسانية منهجا لحياة بنى البشر !

 ✍️ كم هو مرعب ذلك الخلاء الموحش وقد سعت حدوده ما تخطی مرمی العين ، وقت انجلاء الضياء ،  و الظلام قد بسط جناحيه فاختفی المكان بين ثناياه ، يلفح السقيع افئدتنا قبل جسدنا ، و قد تاقت قلوبنا احضان دفء بها نرتمی بين طياتها ، فننسی ما تجزأ من اشخاصنا و شخصياتنا  " .