كتب – محرر الاقباط متحدون
وجه الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث باسم كنيسةالروم الأرثوذكس في مصر وسائر إفريقيا، رسالة لشعب الكنيسة بعنوان " مَن يملك الإيمان يملك الفرح"، وجاء فيها :

لقد وضع الله عند خلق الانسان الفرح والمرح والضحك في حياته، يشعر الله بالسعادة حينما يملئ بالضحك قلوب وحياة الناس، إن الزيت المقدس الذى وُضع على رأس داود قد ملاء حياة داود بالفرح والمرح والضحك.

إن فرح الرب هو قوتنا، حينما يسكب يسوع زيته المقدس في داخلنا سوف يمكننا ان نضحك. يسوع هو سر الفرح السماوي والارضي معًا، يسوع هو سبب الفرح ولقد قال عن أيام الحزن والكأبة: "هو ذا الأشياء العتيقة قد مضت، هو ذا الكل قد صار جديدًا". لم يعد القلب مع يسوع ينصلح بكأبة الوجه، هذه ثقافة العهد البائد.

إن السؤال الذى شغل بعض الاتقياء جدًا زمنًا هو: "نحن رأينا يسوع يبكى ولكننا لم نراه يضحك". يخفى ورائه انحرافًا لاهوتيًا كبيرًا وتشويهًا إنسانيًا وإهانة لشخصية يسوع الإنسانية الكاملة، بما تحويه كل الشخصية الإنسانية بكل مكوناتها.

إن حرمان يسوع الانسان من المشاعر الإنسانية الحقيقية من حزن وفرح وضحك وبكاء وخوف وشجاعة، انما يخفى بدعة خطيرة وإنكار لإنسانية يسوع الكاملة أو عدم فهم لأعماق الشخصية الإنسانية. "لقد حضر يسوع العرس الشرقي في قانا الجليل وساهم في اكتمال الفرح والمرح والضحك والسعادة، وما تحويله الماء الى خمر إلا لإضفاء السعادة والبهجة على الحفل".

إن الضحك والفرح والمرح والسعادة الصادقون والبريؤون من نفاق التَدّيُن الكئيب هم من إنسانية يسوع الكاملة، التي هي إنسانيتنا.