مؤسسة الرجاء: قوافل طبية للمحافظات لدعم مبادرات السيسي ووزارة التضامن  
بقلم بيشوي جورج ثابت
نائب رئيس مجلس الامناء لمؤسسة الرجاء للرعاية و التنمية
 
اهتم وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من مراكز الادمان وكان الاسم الذي تم اختيارة لتلك المراكز التي  المقرر لها أن تحتضن أولئك الذين امتلكوا الإرادة "العزيمة" نسبة الي قبول المدمن تحدي الادمان والعزيمة للخروج من الدائرة المفرغة للتعاطي والإدمان.
 
وبدأت أجهزة الدولة بالفعل تنفيذ التوجيهات الرئاسية على قدم وساق، مستخدمة عنصر المفاجأة، ومبدأ السرية التامة، بينما تسبب هذا الحصار فى إرباك كل من يثبت تورطه فى تعاطي المواد المخدرة، بالتحويل للجنة تأديبية، مرورًا بالعقوبات الإدارية، التى قد تصل للفصل نهائيًا، لأن جُرعة مخدرة كفيلة بأن تُذهِب العقل، وتقود صاحبها إلى ارتكاب المخالفات فتتسبب في حدوث كارثة.
 
وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، القانون رقم ٧٣ لسنة ٢٠٢١ بشأن بعض شروط شغل الوظائف أو الاستمرار فيها، والذي يشمل بمقتضاه عقوبة العزل من الوظيفة لمن يثبت تعاطيه للمخدرات من الموظفين العموميين
 
ومن اجل ذلك يتم التحليل المفاجئ للسائقين والموظفين العموميين وفي حالة ثبوت تعاطيهم يطبق عليهم القانون .
 
حيث نجحت الدولة ممثلة فى الحكومة ووزارة التضامن الاجتماعي من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في اقتحام ملف حماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان تحت شعار "قوتنا في شبابنا" تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتكثيف برامج الحماية الاجتماعية والتوعية لوقاية الشباب من أضرار المخدرات بالتوازى، أيضا مع توفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية.
 
على مدار الفترة الماضية نجحت الدولة فى إنشاء ما يقرب من 25 مركزا علاجيا متخصصا لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى من تأهيل نفسى واجتماعي بجانب العديد من خدمات المشورة وتنفيذ برامج وأنش متنوعة لحث الأسرة على متابعة أبنائها وفى معرفة الاكتشاف المبكر وكيفية التواصل مع الصندوق للحصول على الخدمات العلاجية والمشورة مجانا وفى سرية تامة. 
 
وفي هذا السياق تم اعتماد وزارة التضامن ممثلة فى صندوق مكافحة الإدمان برئاسة الوزيرة نيفين القباج رئيس مجلس إدارة الصندوق اعتمد على الأسلوب العلمي في منهجية وضع الاستراتيجيات حيث لم يقتصر الخدمات المقدمة لمرضى الإدمان على العلاج  والتأهيل النفسي فقط، وإنما امتد الى ما بعد العلاج وتم إطلاق مبادرة "بداية جديدة" لإتاحة قروض للمتعافين من مرض الإدمان بعد انتهاء رحلة علاجهم لإنشاء مشروعات صغيرة لدعم مشروعاتهم وتساعدهم على العودة إلى العمل وتكون مصدرا للرزق لهم، وهو ما نجحت فيه الدولة في انشاء العديد من المشروعات للمتعافين ، كما  نجح الصندوق فى تنفيذ الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، وافتتاح مراكز جديدة لعلاج مرضى الإدمان فى العديد من المحافظات وتقدم هذه المراكز الخدمات العلاجية لأكثر من 100 ألف مريض سنويا وفقا للمعايير الدولية مجانا وفى سرية تامة.
 
لكن لابد للوقاية من الادمان ان نعرف اعراضة لكي نتمكن من العلاج في وقت مبكر.
اعراض الادمان :
الادمان يجعل الشخص المدمن يفكر بطريقة معينة تجعله دائمًا يشعر بالنقص ويشعر بالخوف والقلق والاكتئاب ويحتقر نفسه، يشعر أنه أقل ممن حوله مما يجعله بطريقة غير واعية ينظر أو يتعامل مع المجتمع حوله بنظره أو بطريقة معادية.
ويوجد نوعين من الإدمان هما الإدمان الجسمي والإدمان النفسي.
 
الإدمان الجسمي : يحس المدمن بأعراض جسمانية في أعضاء جسمه المختلفة عند الإيقاف المفاجئ للدواء أو عند الانقطاع الغير متدرج.
هناك بعض الأعراض التي تعتبرها بعض المراكز العلاجية أعراض واضحة للإصابة بالإدمان وتستخدم في تحديد المصابين ومنها:
 
العزلة والوحدة:
نتيجة إدمان الشخص تقل مهاراته الاجتماعية ويلجأ إلى العزلة والوحدة لهروبه من المواجهة والاندماج وسط المجتمع لاختلافه في الفكر والأسلوب والكلام والاهتمامات عنهم فيلجأ إلى الجلوس بمفرده.
 
الانكار:
هو إنكار واقع إدمانه وأنه ليس لديه أي مشكلة مع المخدرات رغم عدم قدرته على الامتناع وإنكار ما وصلت إليه حالته من مشاكل نتيجة المخدرات.

التبرير:
وهو التبرير المستمر لما وصل إليه بسبب المشاكل والظروف المحيطة وإلقاء المسؤولية على من حوله دائمًا لتبرير إدمانه ويلعب دور المظلوم غالبًا
 
الإنحلال الاخلاقي:
وعندها يصبح المدمن مستعدًا لفعل كل ما يلزم للحصول على كمية صغيرة من المخدرات حتى أنه مستعد لعمل بعض الأشياء غير الاخلاقية والمخالفة للقانون وهنا تكمن خطورته وتنعدم لديه المبادئ بشكل كلي
 
التدهور:
تتدهور حالة المدمن بمرور الوقت ويتزايد إدمانه ومعدل تعاطيه للمواد المخدرة وتسوء حالته من يوم إلى آخر
 
الاستبدال:
يحاول المدمن استبدال المخدر بمخدر أقل منه في الضرر لاعتقاده أن ذلك حل للمشكلة ولكنه بمرور الوقت يتعاطى مخدره الأساسي إضافة إلى ذلك المخدر.
 
الاحراج:
يصاب المدمن بالإحراج نتيجة إدمانه وتعرضه للمواقف المختلفة ويكون أسلوبه في التعامل إما بالهروب أو استخدام العنف.
 
الإحساس بالذنب:
يصاب المدمن بذلك الإحساس نتيجة أفعاله والخسائر التي وقعت له ولمن حوله من أسرة وأصدقاء رغم أنه لا يستطيع فعل شيء تجاه ذلك.
من اخطر المشكلات التي تواجة المجتمع المصري قضية الادمان ، ونحن في "مؤسسة الرجاء للرعاية والتنمية"  لعلاج الادمان نقوم بتلك الخدمة منذ سنوات وبالطبع سعدنا بالاهتمام بالادمان بناء علي مبادرة الرئيس السيسي ، ولكن الادمان انواع وليس فقط ادمان المخدرات لان الادمانات الأخري، مثل الجنس والقمار والمواقع الاباحيه، وادمان العلاقات.
لذلك نحن في المؤسسة من اجل مكافحة الادمان نقوم بالتوعيه والكشف المبكر وطرق الوقايه، و علاج الأمراض النفسيه وتشخيصها وعلاجها مبكرا، عن طريق الندوات والقوافل المختصة .
 
كما نقوم بالتاهيل السلوكي للمراهقين ، والاهتمام بأطفال الشوارع وحياه كريمه لهم.
 
من اجل مساندة مبادرة الئيس السيسي ، وانجازات وزارة التضامن الاجتماعي بقيادة الوزيرة نيفين القباج ،تقوم مؤسسة الرجاء باعداد القوافل للكشف المبكر عن الادمان للمحافظات وقريبا الي المنوفية وذلك لمعرفة الامراض النفسية وتشخيصها وعلاجها بقيادة الدكتورة اميرة فؤاد رئيس مجلس ادارة المؤسسة و بصحبة اطباء متخصصين واخصائيين نفسي واجتماعي ، وممرضين ،ومتعافيين من الشباب والشابات لتقديم الامل للمدمنين لامكانية النجاح في العلاج، وادوية سواء لعلاج اعراض الانسحاب او للامراض الاخري سواء نفسية او تداعيات الادمان علي الجسم في امراض باطنة وجلدية