كتب – محرر الاقباط متحدون
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية السابع والسبعين بلبنان، سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف وكان عرض لآخر المستجدات على الساحة اللبنانية وتشديد "على ضرورة تعاون اللبنانيين فيما بينهم لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان."
والتقى غبطته وفداً من تكتل "الجمهوريّة" القويّة" برئاسة النائب ستريدا جعجع، ضم النواب، جوزيف اسحق، إيدي أبي اللمع، زياد الحواط، شوقي الدكاش، انطوان حبشي، أنيس نصار، ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الدينيّة في حزب "القوّات اللبنانيّة" أنطوان مراد.

تحدثت جعجع بعد اللقاء وقالت:""لقد أتينا اليوم، زملائي النواب وأنا إلى بكركي هذه المرجعيّة الوطنيّة التاريخيّة لنشكر سيّدنا البطريرك ومن خلاله السادة المطارنة على مواقفهم الثابتة إلى جانب الحق والحقيقة والحريّة والكرامة والسيادة. كما أتينا لنضع سيّدنا في آخر الأجواء التي لدينا وللتداول معه في آخر المستجدات في البلاد، خصوصاً في ظل الأوضاع المذرية التي يعيشها اللبنانيون اليوم".

وأضافت: "الموضوع الأبرز في اللقاء كان موضوع "الطيونة – عين الرمانة، ولدي في هذا الخصوص عدّة نقاط أود التطرّق إليها: أولاً، نود أن نعبّر عن أسفنا الشديد لسقوط ضحايا ومصابين إن من منطقة الضاحية أو من منطقة عين الرمانة، فنحن بذلك نخسر جميعاً، "ثانياً، أود تسليط الضوء على انه لطالما كانت عين الرمانة منطقة عنفوان وكرامة إلا أنها لم تتعدَ على أحد في أي يوم من الأيام. نحن جميعاً تحت سلطة القانون، فكيف يمكننا أن نقبل أن يتحوّل من كان يدافع عن بيته وكرامته ووجوده إلى مكسر عصا؟ لا حياة مشتركة خارج مفهوم العدالة الحقيقيّة والقانون، إلا أنه من المستحيل أن يكون هناك عدالة ان لم يكن الجميع منضوين تحت سقف القانون. فاللبنانيين جميعاً أصبحوا تواقين إلى الإستقرار والهدوء والسلام ونحن متمسكون حتى النهاية بالسلم الأهلي ولن نبخل لا بالغالي ولا بالرخيص من أجل ترسيخه".

وتابعت: "ثالثاً، إن الجهّة المولجة الدفاع عن عين الرمانة وجميع المناطق اللبنانيّة هي الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة التي أوجّه لها اليوم من هذا الصرح الوطني تحيّة كبيرةً، ورابعاً، أود أن أقول لمن يهللون اليوم لإستفراد "القوّات اللبنانيّة" وسمير جعجع، إن استفراد القوّات هو من أبرز أشكال استفراد القرار الوطني اللبناني في الوقت الحاضر، وهذا الأمر إذا حصل لا سمح الله فإنه سيوصل إلى إسقاط جميع الأحرار والسياديين في لبنان".

وختمت جعجع: "صحيح أن الأوضاع صعبة، وصعبة جداً، إلا أنه في نهاية المطاف هذه أرضنا وهذا وطننا وهذا تاريخنا ويجب أن نبقى صامدين ومستمرين مهما كانت التضحيات كبيرة، فدائماً من بعد كل ظلمة وليل يسطع نور و"ما بصح إلا الصحيح".

واستقبل غبطته وفداً من تجمع الهيئات الاسلامية ومجلس عمدة بيروت، الذي عبر عن تقديره "لمواقف البطريرك الراعي الساعية الى ضبط الوضع الأمني والمساهمة بشكل كبير بوقف الدمّ واحتقان الشارع وقد تمثلت بالزيارات التي قام بها غبطته الى الرؤساء الثلاثة."

ورأت الدكتورة صوفي زازا التي تحدثت باسم الوفد، أن البطريرك الراعي هو الداعم الأول للأمن والطمأنينة وأن مواقفه هي مواقف وطنية وليست لمصلحة طائفة على حساب طائفة أخرى. وهو بمواقفه الوطنية يمثل خشبة الخلاص لللبنانيين كافة من دون استثناء."

وكان صاحب الغبطة قد استقبل رئيس الرهبانية الانطونية الاباتي مارون ابو جوده والرئيسة العامة لجمعية الراهبات الانطونيات الام نزها الخوري يرافقهما وفد من الهيئة الادارية والمفوضية العامة لجمعية كشافة الاستقلال التي ترعاها الرهبانيتان، وتم التداول بالشؤون التربوية والكشفية والشبابية.

وقدم الوفد لغبطته برنامج نشاطات الجمعية لمناسبة احتفالها بيوبيلها الذهبي، ملتمسا البركة الرسولية على ان يحتفل بالذبيحة الالهية لافتتاح السنة اليوبيلية في الصرح البطريركي في بكركي في 28 تشرين الثاني 2021.