عبد المنعم بدوي 
يقال عن المصريين انهم سنيى المذهب  شيعيى الهوى ، لأنهم يحبون اهل البيت مثل الشيعه ...  وذات يوم كنت اصلى فى مسجد الأمام الحسين ، وبعد الصلاه اكتشفت اختفاء حذائى ، فتسللت خجلا خارج المسجد وأوقفت تاكسى ليقلنى الى مكان سيارتى .
 
 وأثناء عودتى للمنزل حافى بدون حذاء ، تذكرت أن النحاس باشا تعرض لمثل هذا الموقف ، وكان مثار سخرية رسامى الكاريكاتير فى صحف المعارضة  .
كان الباشا دائم الدعابة مع القطب الوفدى المسيحى مكرم عبيد سكرتير عام الحزب ، وذات مرة سأله رايح فين يا مكرم فأجابه:  رايح الكنيسة يا باشا ،  فقال النحاس:  مش هتسلم بقى يا واد يا مكرم عشان يبقى طريقنا واحد ؟  ورد مكرم:  أسلم !!  عشان أروح أصلى فى الجامع تقوموا تسرقوا جزمتى ...
 
واصبحت نكتة مفادها أن مكرم باشا عبيد المحامى القبطى الذى يحفظ القرآن، ويستشهد بآياته فى مرافعاته لا يريد أن يسلم لخوفه على حذائه من السرقة فى المسجد .
 
وبعدها عرفت لماذا تم استحداث وظائف بعينها فى التاريخ المصرى ومنها وظيفة البامشقدار ...  حامل حذاء الوالى العثماني ، الذى كان يتولى حفظ حذاء الوالى عند دخوله إلى المسجد للصلاة ، والتى تطورت لتأخذ مسمى الشماشرجي، وبعد ذلك الياور .