كتب - روماني صبري
تصدر اسم الرسام الهولندي "يوهانس فيرمير مؤشر جوجل وبات حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، وذلك بعدما وضع جوجل ابرز اعماله الشهيرة على واجهته الرسمية.

 اعظم رسامين العصر الذهبي
فيرمير من مواليد ٣١ اكتوبر عام ١٦٣٢ في بلدة دلفت الهولندية، وتوفي في ١٥ ديسمبر  ١٦٧٥، كان رسام  في الفترة الباروكية،  يعتبر من أكبر فناني القرن الـ17 الميلادي في اوروبا.

تخصص  في رسم المشاهد الداخلية المنزلية لحياة الطبقة الوسطى، يُعتبر يوهانس رسامًا محليًا ناجحًا ، ومن الواضح أنه لم يكن ثريًا، فقد ترك زوجته وأطفاله غارقين في الديون عند وفاته، وربما يعود سبب ذلك لإنتاجه عددًا قليلًا نسبيًا من اللوحات الزيتية.


بحسب " ويكيبيديا"، لم يُعرف الكثير عن حياة فيرمير حتى وقت قريب، إذ يبدو أنه كرس حياته من أجل فنه حيث عاش في مدينة دلفت، وحتى القرن التاسع عشر كانت المصادر الوحيدة للمعلومات المتعلقة به هي عبارة عن بعض السجلات والوثاق الرسمية وتعليقات لفنانين آخرين، ولهذا فقد أسماه ثوري برغر «سفنكس من دلفت.

عمل فيرمير ببطء واهتمام شديدين، وكثيرًا ما كان يستخدم الأصباغ باهظة الثمن، اشتُهر بشكل خاص بمعالجته الفريدة واستخدامه للضوء في اعماله .


رسم فيرمير في معظم لوحاته مشاهد منزلية داخلية، ومن الواضح أن جميع المشاهد في لوحاته جرت في غرفتين صغيرتين ضمن منزله في دلفت، إذ يظهر نفس الأثاث والديكورات في ترتيبات مختلفة، وكثيرًا ما صور نفس الأشخاص وكان معظمهم من النساء.

عُرف خلال حياته في دلفت ولاهاي، لكن شهرته المتواضعة أفسحت مجالًا للغموض بعد وفاته. لم يُذكر إلا بالكاد في كتاب المصدر الرئيسي لأرنولد هوبراكن في القرن السابع عشر (المسرح الكبير للرسامين الهولنديين والفنانات النساء)، وهكذا فقد حُذف من الدراسات الاستقصائية اللاحقة للفن الهولندي لما يقارب قرنين من الزمن.

 اكتُشف فيرمير من قبل غوستاف فريدريك واغن وثيوفل ثوري برغر، عندما نشرا مقالًا يحتوي على 66 صورة لفيرمير على الرغم من أن 34 لوحة فقط تُنسب إليه اليوم. اتسعت شهرة فيرمر منذ ذلك الحين ليصبح معروفًا بصفته واحدًا من أعظم الرسامين في العصر الذهبي الهولندي.

ثمة رواية تقول ان  فيرمير قد نفذ لوحاته لأول مرة على غرار معظم الرسامين في ذلك الوقت مستخدمًا إما ظلالًا أحادية اللون من الرمادي («غريسيل») أو لوحة ألوان خاصة من تدرجات اللونين البني والرمادي («التلوين الخامد»)، ثم طبق فوقها المزيد من الألوان المشبعة (الأحمر والأصفر والأزرق) على شكل طلاء شفاف.

لم يسافر فيرمر إلى الخارج قط، وكذلك فعل العديد من الفنانين الهولنديين في العصر الذهبي أمثال رامبرانت وفرانز هالزن، وكان فيرمير كما رامبرانت تاجرًا ومقتنيًا متعطشًا للأعمال الفنية.


ابتكر عالما اكثر كمالا
يعد فيرمير الفنان الوحيد من القرن السابع عشر الذي استخدم الصباغ اللازوردي باهظ الثمن (صبغة اللازورد الطبيعية) بسخاء أو في وقت مبكر من حياته المهنية. لم يستخدم فيرمير هذا الصباغ في العناصر الطبيعية التي تمتلك هذا اللون فحسب، إذ يجب فهم ألوان الأرضية البني المصفر والبرتقالي على أنها ضوء دافئ في الداخل المضاء بشدة في اللوحة، ما يعكس ألوانها المتعددة على الجدار.

ومن خلال هذه الطريقة ابتكر عالمًا أكثر كمالًا من أي عالم كان قد شهده. استوحى طريقة عمله هذه على الأرجح من فهمه لملاحظات دافنشي  التي تنص على أن سطح كل كائن يساهم في تشكيل لون الكائن المجاور له، ما يعني أنه لا يوجد شيء يظهر بالكامل في لونه الطبيعي.

رسوماته الشهيرة :

الفتاة ذات القرط اللؤلؤي - الرجل النبيل والمرأة يحتسيان الخمر- برلين- منظر لدلفت (مسقط رأس الرسَّام)-لاهاي - صانعة المخرمات (دانتيلا) - اللوفر- الرسالة - أمستردام - الورشة، - فيينا-
المرأة صاحبة الإبينيت (آلة موسيقية) - الناشيونال غاليري، لندن.